المقالات

هل اللجان الشعبية ممكن ان تحل ما عجزت عنه القوات الامنيه ؟


محمد حسن الساعدي

الوضع الامني في العراق ملف معقد وشائك ، ودخلت فيه الكثير من الخيوط ، لتحركه ، وتحاول التأثير على متغيراته ، من خلال الشد والجذب ، فنرى العامل الدولي والإقليمي الأثر الأكبر في هذا الملف ، فخيوط الارهاب ممسوكه من الخارج ، وأي خرق في الداخل فهو اثره في الخارج ، كذلك الاجندات السياسيه الداخليه هي الاخرى العامل المؤثر في هذا الملف ، فنجد اي خلاف بين السياسين نجده ينعكس سلبا على الارض من خلال العبوات والسيارات المفخخه ، او من خلال الاغتيال ،لأحداث عدم استقرار في الشارع ، وإجبار الساسة المختلفون على الرجوع الى الطاوله والحوار ، وهذه المره ليسن حواراً من اجل وطن او شعب، بل حوارا من احل مكاسب سياسية رخيصه ليس الا.فمنذ احداث ملف الهاشمي وما تلاها من احداث تفعيل الملفات بين السياسين ، والتي بعضها ادرج في مجرات المكاتب ، وبعضها ما زال يتحرك لأسباب وأهداف يعلمها الجميع ، ولا داعي للدخول في مغارتها لانها ملفات شائكة ، ودخلت فيها الخلاف السياسي بشكل كبير فيها ، وبعدها ملف العيساوي ، وما تلاه من تظاهرات وأسميها (المفتعلة) لأسباب سياسيه ممزوجه بنتخابيه واضحه ، جعلت اصحاب الخلاف يصبحون هم الأحرص على مصلحه الشعب العراقي ، وبذلك كسبوا الشارع العراقي وفق مفهوم الطائفية (الكاذبه) ، والحرب قادمه ، وبغداد في خطر ، وغيرها مفردات ساهمت الى حد كبير في تأجيج الوضع الطائفي المحتقن أصلا.لقد استطاعت القوى الارهابية السلامه من تكفيرين ومتسللين والاجانب من العرب الغير عراقيين والبعثين والصداميين وورثه الإرهابي ابو ايوب المصري ، استطاع هؤلاء ان يسيطروا على بعض الشارع العراقي ، وان يسيطروا على مواقع ، لتكون أوكار لهم وتكون قاعده لانطلاق ماتهم في بغداد والمحافظات ، وان يؤسسون قوى ارهابية تحت تسميات انصار السنة وكتائب ثورة العشرين والقاعدة في بلاد الرافدين وغيرها استطاعوا ان يتحركون بكل حرية وبلا رادع لان لا يوجد في الشارع من يتصدى لهم، وضعف الاجهزة الامنية والفساد المستشري فيها ، و غزو البعث المجرم لهذه للمؤسسه الامنيه المهمة ، كل هذه الأسباب جعل منها مؤسسه سهله الاختراق ،بل والانقياد من رحلات كانوا تشد قشوه على هذا الشعب المبتلى . ومع استمرار التهديد الارهابي في البلاد تبرز الضروره الملحه لدور اللجان الشعبية ومساندتها لقوى الأمن ونشرها النظام مما يجعلها محط اشادة وتشجيع الجميع، تلك اللجان التي اثبتت مرارا عديدة وخاصة ايام المناسبات الدينية والوطنية قدرتها على حفظ الأمن وتنظيم الحياة اليومية .هناك بعض الأصوات التي ظهرت من هنا او هناك والتي انتقدت الدعوات التي تشكك في اهداف اللجان الشعبية وخاصة تلك التي يطلقها البعثيون واذنابهم، على عكس القوى السياسيه التي دعت الى تشكيل هذه اللجان لحفظ الامن ،فقد دعى السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) ، الى تشكيل هذه اللجان في حفظ مناطقها ، ومساندتها القوى الامنيه ،وان تكون لجان شعبية موحدة وعينا لمراقبة الارهابيين والمشبوهين لتحقيق الامن والنظام في ربوع البلاد، ونشر الأمن وسيادة القانون والعدل أمل جميع العراقيين بعد عهود الظلم والطغيان وهي في نفس الوقت دعوة للوحدة والتكاتف وتوحيد الجهود من اجل الحفاظ على دماء أبناء الشعب المسحوق .التفجيرات الاخيرة التي حدثت في احياء بغداد ، وآخرها المجزرة الإرهابيه التي حصلت في مجلس عزاء في مدينه الثورة ، والتي خلفان المئات من الشهداء والجرحى ، حركت الواعز الى ضروره إيجاد هذه اللجان ، لتكون هي القوات التي تحفظ دماء الناس من الارهاب ، وتكون هي العين الساهرة على حفظ الامن في بغداد والمحافظات ، ومسانده والتخفيف عن كاهل القوات الامنيه ، كما ان تشكيل هذه اللجان يتيح الفرصه لانسحاب الجيش العراقي الى خارج المحافظات ، وحفظ أمن الحدود ، ونكون بذلك قد حققنا أشياء في شيء واحد ، كما ان هذه الخطوه تتيح أعاده النظر في المؤسسة الامنيه ، ومحاربته الفساد ، وطرد المندسين ، وإيجاد مؤسسه أمنيه نزيهه وكفوءه وملخصه ، فضلا من ان تشكيل هذه اللجان يحب محل اي قوه تكون خارج نطاق النظام والقانون ، وخصوصا المناطق الشعبيه ، وإيجاد تنسيق عالي بين القوى الامنيه وبين هذه اللجان ، وتقليل خطر الارهاب البعثوتكفيري ، وطرد هذه القوى الظلامية التي نشرت الرعب والخوف بين أبناء الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك