المقالات

لتفويت الفرصة على الدخلاء في البرلمان


( بقلم : سامي جواد كاظم )

باتت الانتخابات من الحلول الناجحة والناجعة لتجنيب الشعوب تسلط الطواغيت والدكتاتورية عليها، اما من لم تروق لهم فكرة الانتخابات مما لاشك به هو ميولهم نحو التسلط او انهم اذناب للمتسلطين وعليه فيحاولون بشتى الوسائل الغاءها او احداث امور سلبية في البلد الذي يتم فيه اختيار حكومته بواسطة الانتخابات ، واحد الطرق الخبيثة التي يلجأ اليها ضعاف النفوس هو التزوير في شتى مجالاته لغرض جعل الكفة تميل لمن يبغون وهذه المعاناة تحصل دائما لدى الدول التي تمارس الانتخابات حديثا ، ومثل هكذا سلبيات حصلت في الانتخابات التي جرت بالعراق ولكن بشكل عام لم تغير من الصورة الحقيقة لمن له الاغلبية في الشارع العراقي بالرغم من شعور الاغلبية بالاجحاف وهذا هو الصحيح الا انه لغرض انجاح العملية السياسية وحفاظا على العراق والعراقيين نجد ان قائمة الائتلاف رضيت بالحيف الذي لحقها من جراء فرز الاصوات وعدد المقاعد الممنوحة لها .

مع مرور الزمن بدأ الشعب العراقي يفهم ماهية الانتخابات وما هي افضل اشكالها واسلم طريق لتحقيقها وتجنب السلبيات المرافقة لها منها عملية التزوير وما الى ذلك هذا بالنسبة الى المواطن العراقي اما الكتلة السياسية التي تود ان تدخل عملية الانتخابات بدأت هي الاخرى بدراسة افضل الوسائل العملية السياسية الصادقة التي من خلالها تستطيع ان تنجح في ضمان عدد معين من مقاعد البرلمان ، لكن اليوم اصبح العراقي يشير الى السلبية المتحققة من الانتخابات كنظام والذي من خلاله استطاع ضعاف النفوس او من لا خبرة له في المجال السياسي من دخول البرلمان مع الشكوك الحافة به عن كيفية حصوله على مقاعد برلمانية وعليه تجد ان النظام الانتخابي في العراق هو نفسه في فلسطين ومن خلال النتائج التي تمخضت على الواقع العراقي من جراء الممارسات السياسية للكتل النيابية الفائزة في الانتخابات ولعل اوضحها المدة الزمنية المستغرقة لتشكيل الحكومة بعد فرز الاصوات واعلان النتائج وما حدث من ملابسات حول كفاءة السادة الوزراء في المناصب الممنوحة لهم وانتماءاتهم الحزبية او المذهبية مما جعل الحكومة العراقية محل انتقاد من قبل البرلمان و وسائل الاعلام ، هذا اضافة الى عجز رئيس الحكومة العراقية من اجراء تعديل وزاري على حكومته بسبب النظام المجحف والسلبي المتبع في البرلمان في حالة التعديل الوزاري ولا يتحمل وزر ذلك رئيس الحكومة وبما ان الحكومة وقوتها هي عصب الحياة لحياة العراقيين فعليه امام الحكومة امرين لا ثالث لهما :الامر الاول : يجب ان تحاول الحكومة العراقية وبشتى الوسائل الممكنة والغير ممكنة في تغير النظام الانتخابي في العراق الى انتخابات افراد لا كتل فهنالك الكثير من العراقيين انتخبوا قائمة معينة لوجود شخصية معينة في تلك القائمة مع جهله باسماء وصفات بقية اعضاء الكتلة التي انتخبها حيث ان نظام انتخاب الكتل اثبت فشله في العراق وفلسطين والتي هي الاخرى الى هذه الساعة لم تستطيع من تشكيل حكومة وحدة وطنية علما ان العراق وفلسطين هما الدولتين الوحيديتين في العالم تعمل بهكذا نظام انتخابي فاشل الامر الثاني : هو جعل عملية تشكيل الوزارة من حق رئيس الحكومة دون الرجوع للبرلمان ويمنح البرلمان حق اقالة الوزير او حجب الثقة عنه في حالة توفر ادلة ومستمسكات ثبوتية تؤكد على تقصير الوزير في عمله او تورطه باختلاس اموال وما شابه ذلك .

اعتقد ان هذين الطلبين هما لواستطاعت الحكومة من تحقيقهما فانها ستعم بالفائدة للشعب العراقي مستقبلا وتجنبه البقاء في نفس الدوامة التي نعاني منها الان اذا بقيت طريقة ونظام الانتخابات على حاله ان ما يطلب من السيد المالكي من احداث تغير في حكومته مع تقيد يده والانكى من ذلك العمل على احداث امور غير خلقية او تواطؤات مشبوهة مع عناصر معروفة على المستوى العراقي باخلاقيات دنيئة ومنحطة ومدعية انها لانقاذ العراق ولا بد من تشكيل حكومة انقاذ ( وطني ) والوطن بريء مما يفعلون فهذا المطلب غير ممكن ويتحمل تبعيته بعض الكتل البرلمانية سيئة الصيت والتي باتت معروفة اما الملأ ولا تحتاج الى ادلة وبراهين لاثبات ذلك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك