المقالات

الأربعاء..المالكي يستقيل!!


محمد الحسن

منذ فترة وجيزة أتخذ السيد رئيس الوزراء منبراً أسبوعياً يشرح من خلاله مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية, وأختار يوم الأربعاء..لا أدري سر الموعد, ربما منافسة أو سباق لخطف الأضواء!رغم أن العراق يتراجع أمنياً بعد سلسلة الإخفاقات الخدمية والإقتصادية والكهربائية والسياسية, غير أن الرئيس يذهب بعيداً عن ما يحصل في الوطن ليحدثنا عن أوضاع سورية وكأنه محلل سياسي لا رجل قرار!الأحداث تتطور أكثر على حساب الدم العراقي, ولا أعتقد أن "دولة الرئيس" سيستمر بالحديث عن سوريا التي تتقدم في الميدان..هذه الأربعاء سيجد نفسه مجبراً على الخوض في فاجعة "مدينة الثورة", ولن يجد بداً من ذلك.الرجل إسلامي ويخشى الله, وله جمهور لا يمكن تجهيله, وما حصل يستحيل تغطيته, حتى إذا حاولت القناة الرسمية "العراقية" التي لم تذكر أثراً لضحايا الإرهاب في موقعها على (الأنترنت), في محاولة لتشظية الحقيقة كما تشظت الأجساد!لا شك إن عمليات التفجير الأخيرة ذات طابع إنتقائي وتوجيهي لإحداث الفتنة المذهبية, وهذا ما سيجعل "الرئيس المالكي" أمام أختبار حقيقي؛ فسيادته طالما تحدث عن منجزاته التي "أنقذت البلد من أتون الحرب الطائفية"..ليس هناك شك في إن حديث "القائد العام" سيكون مختلفاً هذه المرة, سيتكلم وقلبه يعتصر ألماً. أنه محاصر بكم هائل من الأسئلة البريئة التي تطلقها أفواه الأيتام..سيرى عيون (الشهيدة زهراء) تراقبه, وستنعكس دماء الأبرياء المسفوحة تحت ظلِ عرشه, على عيونه لتصيّرها قانية.أراهن إن خطبة الأربعاء المقبل لن تطول كثيراً..ربما يفتتحها بما تيسر من كتاب الله, وبعدها سيقول: "أيها الشعب, أقدم أعتذاري وأسفي الشديد على فشلنا في تحقيق ما وعدناكم به, وأضع أستقالتي بين أيديكم لنخرج من هذا النفق الذي لم أوفق في أخراجكم منه"...قد أخسر الرهان, غير أنه سيخسر شرفه ولن يطول به المقام..!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-09-24
هذا الحلم لا يتحقق لا في احلام اليقضة ولا في المنام , لأن سكرة كرسي الرياسة وحب الجلوس عليه لا يفيق منها أصحابها الا بعد حصول ظقطة القبر؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك