المقالات

الوحدة الوطنية والفدرلة


بقلم كاظم جابر الموسوي

بعين المتابع للوضع السياسي في العراق يقف مذهولا من جراء مايحصل لتصارع القوى السياسية على الساحة العراقية وتصارعها هذا أوصل البلاد إلى حافة الهاوية ولابد القول والتذكير بجملة من الأمور مثل :-هل المتصارعين سياسيين عراقيين أم العكس. هل القوى السياسية التي تقود السلطة لديها برامج سياسية طرحتها على الساحة لأجل إنعاش وإصلاح البني التحتية الأساسية لخدمة الشعب العراقي أم العكس .هل القوى السياسية الفاعلة على الساحة ناضلت نضالا سريا ضد الطاغية المستبد ونظام حكومة الحزب الواحد القائد أم أن السلطة جاءت هدية من طرف أخر لا يملك بهذا البلد شروى نقير.وللجواب على هذه الأسئلة نضع أمامنا هذه الثوابت الوطنية ونتحدث عنها :-أولا :- وحدة العراق شعبا وأرضا وسماء وماء وثروات كلها ملك الشعب العراقي حسب ماجاء به الدستور الذي يتشدقون به ليل نهار .ثانيا :- أن العراقي الحقيقي هو من يدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته وثرواته ويبذل الغالي والنفيس لأجل أن يكون الإنسان العراقي حرا على أرضه وليس عبدا مملوكا لهذا الحزب الطائفي أو القومي الشيفوني الذي يحرق الحرث والضرع من اجل مصالحه الذاتوية الضيقة .وبناء لما تقدم فان وحدة الشعب العراقي بكل قومياته ومكوناته هي السبب المباشر بقوته وعزته ومهابته إقليميا ودوليا عكس الأصوات النشاز التي تنطلق من هنا وهناك بأقلمة البلاد وفدرلتها أن أصوات هؤلاء الناعقون هي أصوات غربان تسعى لجيفة والخسة همها الوحيد النفع الذاتي وما تجنيه من خلال هذه الفدرلة أو الأقلمة أن هؤلاء الواهمون كل الوهم لايعرفون حقيقة الشعب العراقي الذي خبر تلك الشخوص وكيفية وصولها لكرسي الحكم بفضل المنة الأمريكية التي غلفوها بالطائفية العمياء المقيتة التي عانى ويعاني منها شعبنا اليوم والأمس أن القوى السياسية لاعبة اليوم هي قوى تحركها أجندات خارجية غير محبة للعراق بكل مكوناته وكذلك فان هذه التي تسمي نفسها قوى سياسية فاعلة ومؤثرة بالشارع العراقي هم سياسيو الصدفة والخطأ الذي ابتلى بهم هذا الشعب على اختلاف مشاربه السياسية .أن الطائفية لم ولن تبني بلادا وتحدثها وتحمي شعبها وتعمل على إسعاده فان الطائفية مرض عضال يجب على كل عراقي غيور على عراقيته أن يجتثه من جذوره وان لايسمح لكل وصولي افاك أن يتحكم برقاب الناس ومهما يدعي هذا الافاك فوحدتنا الوطنية ومحبتنا القومية لبعضنا وبين القوميات المتآخية في هذا الشعب هي أساس تقدم بلادنا نحو الرقي وكذلك هي مصدر قوتنا أمام شعوب العالم والتي يجب أن تحترم هذا الشعب المعطاء وتحسب له الحساب لاان تجعله ساحة خلفية لتصفية حساباتها مع المصالح و الكارتلات الدولية والتي وبكل الأحوال هي ليست من مصلحة شعبنا بهذا النزاع المضاد لتطلعاته الوطنية والقومية المشروعة أن شعبنا خبر المحن وعرف كيفية الخروج منها ويخرج منتصرا رغم الأعداء من المدعين بأنهم عراقيون والقوى الإقليمية والدولية الحاقدة علينا .أن التأكيد على الثوابت الوطنية هي الضمانة الأكيدة لتجاوز كل الأزمات التي يفتعلها الافاكون الطائفيون الشيفونيون ضد شعبنا. والسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-09-22
الان لا توجد طائفية وانما صدام هو الطائفي ٩٠٪ من كبار المسؤولين من طائفة تعدادها ٢٠٪
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك