المقالات

طاولة (الأماني) المستديرة..!!

374 08:50:00 2013-09-20

محمد الحسن

ثلاث سنوات ونصف, أحتدم فيها الصراع بين المفاهيم المعبرة عن رؤية الفرقاء والتي تتناقض بقدر تناقض الغايات وبالنتيجة أختلفت الوسائل, فصار لنهج السلطة وسيلته الرامية لجعلها مزمنة وإن أدى ذلك لتقليص عدد السكان, ومن يملك الأرض والمال يبسط نهجه, بيد إنه لن يدوم!لقد شنّفت أسماعنا, في الفترة الأولى لتشكيل هذه الحكومة, مفردات السلم والإنسجام المعبّرة عن تطلعات بعض القوى السياسية "كالطاولة المستديرة, الحوار, تصفير الأزمات, التصالح والتصارح...إلخ", فالمشاكل كثيرة لاحصر لها, ولن نتقدم خطوة طالما ظل الشرخ قائماً بين القوى السياسية لتظهرها بمظهر الصراع على شيء ما, فيما كانت رؤية بعض الأطراف مغايرة تماماً لدعوات الحوار..الرؤية الأولى كانت ترى أن لا تقدم ولا أمن يتحقق إلا بإزالة معرقلات سير العملية السياسية, بينما كان الطرف الآخر يرى بالنهج العسكري القدرة على حفظ الأمن, مرتكزاً بذلك على منجزات القوات الأمنية في (2009), متناسياً إسناد تلك القوات بعشائر ورجالات المناطق الساخنة.وجود الإعلام التابع, أدى إلى تصاعد موجة التطرف الفكري, فوصل الأمر لفوضى مفتوحة غير مسيطر عليها ودعوات علنية للتقسيم أو الإقتتال. المستفيدون (مرحلياً) من تلك الحالة, لم تعد بإيديهم وسائل السيطرة عليها, سيما إن المناكفات نزلت للشارع ووجد بها تجار الأزمات ظالتهم والبيئة التي يعتاشون عليها..ثلاثة أرباع الدورة التشريعية أنقضت وما زالت الحكومة عاجزة ولم تقدم شيء يستحق الإشادة, التراجع هو العلامة الواضحة لهذه الكابينة الوزارية, ولو أعدنا الذاكرة إلى الوراء قليلاً وقلّبنا دفاتر الأمنيات نجد إن الحلم كان كهربائياً بحتاً, اليوم تراجع ذلك الحلم ليحل محله الطموح بأمنٍ كفيلٍ بطمأنة الإنسان.أذعن الجميع بعد طول عناد ومكابرة, فلا حل بلا إتفاق, وهذا لا يأتي عبر الإعلام ووسائل الإتصال والخطابات الموجهة لإغراض الكسب الأنتخابي, إنما الجلوس لطاولة حوار تجمع الفرقاء. جلسوا وبدا عليهم شيء من الإحساس بالمسؤولية والجدية للخروج من نفق الأزمات, ولا نعترض على غياب الندم والإعتذار, فلو كان ما جرى اليوم قبل سنتين لما ترهّلت الدولة ومؤسساتها الأمنية لدرجة فقدان المبادرة والإكتفاء بردود الأفعال.وثيقة الشرف ورقة, قد تمزقها الهفوات المبنية على المصالح الشخصية, فمن لا يرى أسمى من ذاته لا يهتم بما يجري..لذا يجب الشروع بتطبيق مبادئها والسير أبعد من ذلك بالمبادرة والتنازل لتحقيق المصلحة العليا..هذه الوثيقة قادرة على تحقيق أمانينا, ولعلها تختزل ما تبقى من طموح, فأحترموها نرجوكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك