المقالات

مع الاقرار بصعوبة المهمة المواطن يريد امن

380 08:57:00 2013-09-16

... خميس البدر

المتتبع للشان العراقي ومنذ التغيير الذي حصل واسقاط نظام البعث يشخص ودون عناء استهداف ممنهج ضد المدنيين العزل بأعتبارهم هدفا مكشوفا وسهلا مع عجز القوات الامنية في توفير الحماية من جانب ولصعوبة المهمة وتعقيدها من جانب اخر ....كون الاستهداف اتخذ اشكال متعددة تفاوت بين التفجير والتفخيخ بالسيارات او بالاحزمة الناسفة او بالقصف بالهاونات وا الاسلحة الخفيفة وبشكل عشوائي من قبل الجماعات المسلحة ابان الاحتراب الطائفي والذي مر في العراق بعد تفجير الامامين العسكريين في عام 2006خاصة وان الجماعات الارهابية مثلت راس الحربة في مشروع التدخل الخارجي والاقليمي في العراق من خلال الاموال والدعم المعنوي والماكنة الاعلامية الضخمة التي تتحرك كواجهة لهذه الجماعات ومن مؤسسات تعمل بشكل احترافي اذ تتعدى في عملها نقل الخبر او الحدث الى صناعة الحدث على ارض الواقع ومن ثم العمل عليه بتفخيمه والتاسيس له في اذهان الرأي العام وسجلت وزارة الداخلية والقوات الامنية العراقية حالات كثيرة المتورط فيها قنوات فضائية واعلاميين مثلوا الداعم او الممول وفي حالات اخرى مشارك ميداني في عمليات ارهابية ....كما يسجل المتتبع من خلال تواتر وتراكم الاعترافات من قبل القادة الامنيين والسياسيين من ضعف العامل الاستخباري وغياب المعلومة الامنية وان وجدت فاما تكون متاخرة او مشوشة وغير دقيقة هذا الضعف والذي بات مزمنا في حرب معلنة على الارهاب وعدو يعمل بهذه الالية ويملك هذا الدعم الكبير من دول غنية واستخبارات متمرسة في حرب العصابات جعل من المدنيين الحلقة الاضعف في هذا الصراع كونهم وكما اسلفنا لايحصلون على الحماية الكافية او تنعدم الحماية وان توفرت فانها تكون وبال على المدني لغياب التخطيط والفوضوية او بعبارة ادق الارتجالية التي تصاحب اداء رجال الامن وربما ذهب المدنيين ضحايا لنيران القوات ا لامنية كردة فعل على نيران مجهولة او بسبب تمترس العصابات الارهابية في الاحياء السكنية اما للتعبير عن القوة واحراج الحكومة او للتباهي في وجود حواضن لها خاصة عندما تكون الاحياء السكنية من نفس اللون الطائفي او النسيج الاجتماعي .....يصاحب كل هذا تداخل سياسي وتناحر يصل حد القطيعة بين الكتل السياسية يتراوح بين الانقسام الطائفي والايدلوجي الى ان ينحدر الى مستوى الفئوي والشخصي في الكتلة الواحدة وبين اعضاء الحزب الواحد فرأينا تحولات في الخطابات وتنقلات من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ومن ثم اللجوء الى ا لانفراد والانشقاق ولبس ثوب الاستقلال السياسي .....المهم في كل هذا ان المدني بسبب وبدون سبب هو الحلقة الاضعف وهو مستهدف وبشكل علني سجلت احصائيات وزارت الصحة والدفاع والداخلية ارقام مهولة تجاوزت في كثير من الاحيان المعقول مقارنة بدول مرت بحروب واقتتال اهلي.... مما شكل هذا الملف ضغطا ومازقا على الحكومة العراقية مع عجزها في القضاء على الارهاب او ايجاد الحلول والمعالجات الحقيقية او بقائها بنمطية ورتابة الخطط الامنية مع تحولات وتغييرات في تكتيكات العصابات الارهابية والجماعات المسلحة ....بقت الحكومة تراوح في مكانها ان لم تتراجع في كثير من الاوقات لان استهداف المدنيين يعني احباط الشارع وسخطه على الحكومة وعدم قناعته بما تفعله القوى الامنية مع قطع الشوارع وزيادة الحواجز والمضايقات اليومية بحجة التدابير الامنية كل هذا يفقد المواطن الثقة في الحكومة وفي القيادات الامنية ناهيك عن الفساد الاداري والمالي والذي بات يدب في جسد الوزارات الامنية واخرها في صفقات التسليح وشراء اجهزة كشف المتفجرات ...فكلما بادرت الحكومة خطوة في هذا الجانب تتراجع الى الخلف خطوات بسبب الفساد في التعاقد وعدم كفاية الاجهزة او عدم كفاءتها ......كل هذا يعد حلقات في سلسلة معاناة المواطن واستهداف المدنيين العراقيين وهو في الوقت نفسه التحدي الاكبر للحكومة العراقية مما يهدد العملية السياسية برمتها ومع التزمت من قبل الحكومة وبقاء الوزارات الامنية شاغرة بلا وزير او الوزارات بالوكاله تدخل الحكومة في التحدي الاصعب وهو استهداف المدنيين بالكواتم ودخول الاسلحة المتطورة من مسدسات ورشاشات ومن مناشأ عالمية مما ينذر بتورط مخابرات دولية في الاستهدافات الاخيرة للمواطنين العراقيين وخاصة في العاصمة بعداد وبشكل عشوائي ....هذا المؤشر الخطير يحتم على القوات الامنية تغيير خططها وعلى الحكومة بان تبذل جهود مضاعفة وحقيقية تتجاوز الخطابات والشعارات والكلام المبطن والعبثية والمغالطة او الرمي باللوم على هذا الطرف السياسي او ذاك وا لانتهاء من التبرير السياسي والاستهداف لشخص رئيس الوزراء او حزبه الحاكم وبالوصول لهذه النقطة يمكن معرفة وتقدير محنة المدنيين العراقيين خاصة مع غياب عقوبات رادعة بحق من يمتلك او يتاجر او من يستخدم هذه الاسلحة ....فما يشخصه خبراء الامن والمتمرسين في مكافحة الارهاب في العالم يؤكدون على صعوبة السيطرة على الكواتم واستيلاء جماعات متطرفة عليها او استخدامها بنفس لوقت ناهيك عن استهداف المدنيين وبشكل عشوائي.....ومنا تكون محنة المواطن العراقي لكنه يريد حلا وباسرع وقت فلا يستطيع ان ينتظر اكثر او البقاء تحت رحمة التوافقات السياسية او المجاملات او التهديدات وعملية جر الحبل بين الحكومة والبرلمان وسياسةكسب الوقت من قبل الحكومة فحتى لو انتظر المواطن فان الارهاب وبطريقة الكواتم لن ينتظر نعيدها المواطن يريد حلا .........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك