المقالات

بكتيريا الحزب الحاكم!!


حسام الحسني

لعلني لا اعدو الصواب حينما أصف الفئة الحاكمة للعراق "بالبكتيريا"!!!, حيث إن البيئة المتعفنة والتمدد والانشطار من جانب وحجم الاذى المتأتي من سياستهم في ادارة الدولة من جانب أخر, سمات مشتركة بينهما.البيئة المتعفنةالحزب الحاكم يَعتاش على الازمات والصراعات الداخلية والخارجية, منهجه الازمة واسلوبه الترحيل والتفقيس والتحرك ببطيء خبيث.كذلك البكتيريا لا يمكن لها العيش والتحرك والتكاثر الا من خلال بيئة متعفنة رطبة لا ترى الشمس, المكاشفة والعمل تحت النور والتجديد سموم قاتلة لتلك المخلوقات, لذا نحن امام مخلوقات خبيثة تعمل بتواتر دؤوب على دب المرض والفساد في جسد الوطن و الاقتيات على جروحه من خلال التهابات حادة يصعب علاجها, لكن فاتهم أن البكتيريا كائن غبي لا يمتلك الرؤية, ولابد أن يأتي اليوم الذي سيعقم فيه أماكن تواجدها.التمدد والانشطار البكتيريحزب السلطة يتمدد من خلال ضرب البطون الرخوة لخصومه كاللعب بمشاعر الاخرين واستغلال وعيهم المحدود, والتجرأ على مقدسات الوطن عبر افاعيه المسمومة كـ(سامي العسكري- الشاه بندر) وغيرهم ممن يدسون السم في العسل, طبعاً منهجهم نابع من الخلل العقيدي في المنظومة الدينية للحزب.هم لا يؤمنون بالقيادة العلمائية, كأنما رسول الله (ص) كان يرتدي "الجينز" بدل العمامة لا سامح الله!!, والمرجع يجب ان يَتبع لا يُتبع (وشتان بين الفتحة والضمة).اذن نحن امام فوضى عارمة أحدثتها فئة باغية خلال ثمان سنوات عجاف, المعالجة صعبة لكنها ليست مستحيلة, يمكن لنا أحداث رد فعل نوعي من خلال كشف السم المدسوس بالعسل ومحاربة المنظومة القيمية المنحرفة والعدول والتمحيص في اختيار رجال المرحلة.من هم رجال المرحلة؟؟رجال اقوياء اشداء على خصومهم رحماء بينهم يستهدفون الوطن والمواطن عبر اليات بناء وارتقاء, لا تأخذهم في الله لومةَ لائم يجلدون انفسهم قبل الاخرين, من خلال تقييم وتقويم رجالهم فكل من يزل عن الهدف المرسوم يُستبدل ويغير او يتم التبرء منه عالماً كان ام جاهلاً, فخدمة الوطن شعارهم وشعورهم ولسان "الحوار" لسانهم وتصفير الازمات منهجهم. الحلول الانيةالبيئة الداخلية والخارجية للوطن تنذر بقدوم عاصفةً هوجاء لا يعلم دمارها الا الله والمعادلات الاقليمية والدولية ما زالت قيد الجمع والطرح ولم تتبين النتائج لحد الان, لذا فان الحل الامثل هو ان نوحد صفوفنا ازاء هذه العاصفة من خلال "تجميد ازماتنا" وتهدئة الشارع ونتهيئ لقادم الايام, وطننا بحاجة الى تماسك وايثار من قبل حزب الحاكم لا تأزيم واحتقان.فيامن تدعون الاسلام أجعلوا غاياتكم تنسجم مع وسائلكم لا وسائلكم تبرر غاياتكم, كونوا مسلمين وطنيين ولو لمرة واحدة فقط ابتعدوا عن سلوكياتكم البكتيرية وانبذوا الاختفاء واظهروا انفسكم لشمس التحرر واستقيموا لأمر الله وكونوا دعاة صالحين لا طالحين, من خلال تجميد ازماتكم المقيتة التي اضعفت الوطن واستنزفت المواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-15
ان اسم البكتيريا قدلاينطبق لان من البكتيريا ماهو مفيد للانسان ولتكن التسمية جراثيم المرض الخبيث لانها فعلا في نموها تعتاش على الخلايا السليمة وتقتلها وتحتل مكانها وتنشر سمومها لتنمو وتمتد وفي حال تصدي خلايا بيضاء مقاومة فأنها تهاجمها بشراسه ولاتهدأ الاعند القضاء عليها تماماً وهذه بالضبط افعال حزب الدعوة فهم لايتقبلون وجود الآخر صالحاً كان اوطالحاً ويعمدون بكل سبيل الى تدميره او تحويله الى اداة لتمرير مخططاتهم وبذلك يتركوه يسرق ويفسد كيف شاء وهذا المثل ينطبق على المطلك كنموذج وعفتان في الكهرباء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك