المقالات

الحصار الاقتصادي والتضرر السياسي

414 18:37:00 2013-09-15

صائب خماس عبد الشبيب

اود ان اتحدث عن موضوع الحصار الاقتصادي وانعكاساته على حياة الناس ومقدار الضرر الذي اصابهم وهل يستحقون الانصاف والتعويض ام يبقون كما هو الحال. واود ان استشهد بقول عناية السيد رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي حيث صرح بالقول بانه لايؤيد ويرفض الحصار الاقتصادي على الحكومات لان ضرره وتبعاته ستنعكس على الشعوب وهذه حقيقة لايمكن تجاهلها وعليه فان شعبنا قد تضرر بكافة فئاته ولم يسلم منه الصغير والكبير واذا نظرنا الى كل الأضرار التي اصابته ابان النظام البائد واردنا تقسيمه الى فئات حسب التضرر ستكون كالتالي: 1- الشهداء والسجناء والمهاجرين , ونحن نرى ان دعم هذه الشريحة مطلوب وتغمرنا الفرحة بما قدمت ولا زالت الحكومة تقدم ما تيسر من التعويض لهم .2- افراد الشعب الذين بقوا تحت ظلم النظام البائد وتحملوا جور الحروب والحصار ولم ينجروا وراء الحزب المنحل وكافحوا في سبيل توفير القوت لعيالهم ( ما اطلق عليه رسولنا الاعظم (ص) الجهاد الاكبر ) .3- افراد من الشعب انجرو وراء الحزب المنحل لتحقيق مآرب شخصية ونجحوا في المحافظة على وضعهم الاجتماعي والآن حالهم افضل من الفئة (2) بكل شيء حيث حافظوا على وظائفهم واخذوا الكثير من النظام البائد .واود ان اسلط الضوء على الفئة رقم (2) اليس من العدل ان تنصف هذه الفئة وخصوصا شريحة الموظفين منهم حيث تحملو جور الحصار وظلم الطاغية واحتاروا في توفير لقمة العيش لعوائلهم حيث كانوا يتقاضون اجرا لايسد رمق الحياة فالراتب لايكفي ليومين فكيف لبقية الشهر ماهو التصرف, انه الجوع وقال عز من قائل (يكاد الجوع ان يصبح كفرا),(ولو كان الجوع رجلا لقتلته) اضافة الى ان الدوائر الحكومية وكذلك المدارس والمعاهد والجامعات اصبحت هدف ومصيدة للتحريك والخروج بمظاهرات مؤيدة للطاغية وبصورة اجبارية او استغلالهم في الجيش الشعبي وبالتالي تمنى الانسان الشريف الموت على الاستمرار بهكذا حياة فما هو موقف رب العائلة وهو عاجز عن توفير متطلبات عائلته او يرى عائلته تتضور جوعا او مريضا منهم يصعب تدبير كلفة علاجه اليس هؤلاء ظلموا ايضا وخصوصا انهم لم ينجرو وراء الحزب المنحل وظلوا يتحاشون النظام ما اقصد هنا واطالب به بقوة هو تعويض هؤلاء الموظفين باضافة الخدمة لهم فقط ولاغير فهل يعقل شخص يحمل شهادة مرموقة كاستاذ جامعي او مهندس او اي موظف يعمل بدوائر الدولة يترك وظيفته بسهولة ليشمر عن ساعديه ويبدا بالعمل كعامل بناء او يفترش الارض ليبيع من اجل توفير لقمة العيش الم يجبر على ذلك او يسافر الى دول الجوار ويمارس اعمالا ما انزل الله بها من سلطان تحت وطأة الذل ليناى بنفسه عن مجارات الطاغية واعوانه وليوفر لقمة العيش لاطفاله ,الا يستحق هؤلاء اضافة الخدمة لهم علما ان الكثير منهم اضطروا الى بيع ما يملكون ابتداءا من ابسط لوازم الحياة الى المنازل والاراضي وخسرو كل شيء . عندما نقول الحصار الاقتصادي اليس هو فعل سياسي محظ ما اعنيه ان ضرب الاقتصاد سيفسد كل شيء في المجتمع وستنقلب الموازين وهذا ما حصل في العراق ولازالت مخلفاته موجودة من تفشي الفساد والرشوة والجري وراء المصالح وتحقيق المآرب وهل الحصار الاقتصادي انعكس على الطاغية وزمرته الذين كانوا يعيثون في الارض فسادا وينعمون بترف العيش على حساب فقر وجوع الشعب.وبنظرة عميقه الى وطننا العراق نرى ان منطقة كردستان الان تنعم بالاستقرار والتطور والبناء بعد سنين من الظلم والجور والحروب واذا نظرنا الى بقية المحافظات فكلها تضررت واخص بالذكر هنا محافظة البصرة حيث يقول السياسيون ابناء هذه المحافظة ظلموا وتعرضوا الى ثلاث حروب ولاشرس الهجمات والقصف العشوائي واضطر الكثير منهم للنزوح الى المحافظات الاخرى ولازال البعض منهم يعيشون هناك وآخرين تحملوا النزوح لبضعة سنين ثم عادوا الا يعتبر هذا تضررا الا يمكن اعتبار البصرة حالة خاصة ويشمل موظفوها باضافة الخدمة ولو نتمنى ذلك للجميع ونرى انه من العدل ان نطرح هكذا موضوع وان لاتدعي فئة بانها اسقطت النظام البائد لولا التقاء المصالح مع امريكا وحلفائها واستغلال سياسيو العراق الفرصة والدخول مدعومين بهذه القوة وان رضاء الشعب على ذلك والتفافه مع قيادييه يحسب لكل عراقي شريف فهل آن الاوان لتعويض الناس ام نبقى نخلق الطبقية المقيته واعتقد ان كل عراقي اليوم فرح بقانون التقاعد والقانون القادم الخاص برفع رواتب موظفي الدرجات الدنيا فهل تنصف هذه الفئة وتضاف خدمتهم لتقر عيونهم ام يبقون ينظرون كانهم معاقبون لا لشيء اقترفوه سوى انهم عراقيون تحملوا ظلم وجور الطاغية وزبانيته وفي الختام نسال الله العلي القدير ان يوفقنا جميعا لخدمة العراق وان ننتصر على الارهاب ويعم السلام ربوع وطننا العزيز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك