المقالات

الجديد في القضية النفطيــة العـراقيـة


ياسر طلال

بالرغم من إن العراق بلد نفطي بجدارة إلا إن معلوماتنا عن الثروة النفطية تكاد تكون قليلة جدا نظرا لعدم توفر كتابات ودراسات وافية عن واقع النفط في العراق وعن السياسة النفطية والخزين الاستراتيجي وغيرها من شؤون اقتصاد النفط وأهميته في بناء البنية التحتية العراقية وديمومة الأقتصاد العراقي، من هنا تأتي أهمية كتاب الاستاذ فؤاد قاسم الامير والموسوم الجديد في القضية النفطية العراقية الصادر عن دار الغد في بغداد والذي تضمن عددا من المحاور المهمة التي تدور حول عقود اكسن موبيل مع حكومة أقليم كردستان والتطور النفطي في الأقليم وجديد قانون النفط والغاز كما في آب 2011رفض اتفاقية مشروع غاز البصرة مع شركة شيل والمعروضة على مجلس النواب ونظرة في دورات التراخيص النفطية والغازية اضافة الى العديد من المسائل الفرعية المتعلقة بالسياسية النفطية العراقية والمؤلف يربط ويتتبع القضايا السياسية ومحاولات كل من أمريكا واسرائيل للعب بمقادير الشعوب في المنطقة العربية ويقدم الكتاب وعيا وكشفا للقوى السياسية المضادة للعراق كما في الطرح التالي ولكن الاحتلال والقوى المتحالفة معه والقوى المنتفعة من مأساوية الوضع العراقي، تحن وتعمل على رجوع قوى الإحتلال العسكرية إلى العراق بالكامل، فهي قد ترى من الظروف المضطربة جداً في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط مدخلاً لتمرير مثل هذا القانون. فالمنطقة حبلى بالثورات ضد الأنظمة الفاسدة والتي هي بالأساس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل وبالتالي فان إبرام اتفاقات جانبية مع شركات لا نعرف اتجاهاتها جيدا يضر بالمصلحة الوطنية العراقية كما يتطرق المؤلف في عرضه للكتاب الى مشكلة القوانين العراقية المتعلقة بالتعاقد النفطي فهو يرى إن هناك إرباكا في كلمة قانون لكون القوانين العراقية مازالت على ما هي عليه قبل الإحتلال وبالتالي فان هذا يتطلب تعديلا للقوانين النفطية او الإبقاء على صلاحيات وزارة النفط المتمثلة بوزيرها السابق ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني .. ومن هنا فان هناك عقودا كثيرة يجب إعادة النظر بها وعدم تمريرها على الحكومة العراقية كما يؤكد المؤلف قائلا:حتى لو أردنا الأخذ بالدستور الحالي لإصدار (قانون النفط والغاز)، فلا يمكن أن يتضمن هذا القانون أية عقود مشاركة بالإنتاج، كما أن القرار النهائي في السياسة النفطية يجب أن يكون بيد الحكومة المركزية، وهذا هو بشكل عام بعض من المشكلات التي بحثها السيد فؤاد قاسم الامير بتوسع ودقة لما تتضمنه هذه القضايا من أهمية بل ومن خطورة على السياسة النفطية العراقية سواء في وضعها الحالي او في المستقبل القريب او البعيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك