المقالات

وقفوهم....


عبدالله الجيزاني

مايجري في ألعراق من عشوائية، وعدم وجود رؤية واضحة وخطة تتحرك على ضوئها أجهزة الدولة ألمختلفة، أنتج حالة من اليأس لدى ألطبقة السياسية قبل الشعب، وبسبب غياب الرؤية جعل ألمعالجة صعبه، وأدى إلى أشتباك ألملفات وتداخلها فيما بينها، ونعتقد إن كل هذا ناتج من تصدي شخصيات سواء على ألمستوى التشريعي أو التنفيذي لاتمتلك ألقدرة وألخبرة على إدارة أوضاع ألبلد، وهذا تعود أسبابه إلى ألقيادات والرموز السياسية ألتي تدير ألأحزاب وألتيارات وألكتل ألسياسية ألتي دفعها التحزب والتعنصر لكوادرها، إلى غض ألطرف والسكوت عن ألممارسات ألخاطئة وألفساد ألذي يجري في مؤسسات ألدولة ألمختلفة، ولو أن كل حزب أو تيار تابع كوادرة من ألمتصدين لمفاصل إدارة الدولة وضرب بيد من حديد كل مفسد ومقصر، لما تمكن البعض من التجاوز على ألمال ألعام وألأنظمة وألقوانين، ولو وضع كل تيار أو حزب سياسي مجموعة ضوابط يحكم بها كوادره، ويضع مواصفات لمن يرشحهم لتمثيله في السلطات، لأصبحت السيطرة على قيادة ألبلد أسهل بكثير من ألآن.نسمع من كل ألقيادات ألنقد وتوجيه التهم بالتقصير وألفساد لكل ألسلطات دون أن نرى احد من هؤلاء انتقد أو حاسب أحد من كوادره ممن يمثلوه في هذه السلطات، حيث تعتقد ألقيادات السياسية تلك أن محاسبة المقصرين من أتباعهم سوف يؤدي إلى ألإساءة إلي شخوصهم أو إطارهم التنظيمي، وهذا عكس ألحقيقة تماما، لكون هذه ألمحاسبة سوف ترسل رسائل للشعب تعبر عن نزاهة وصدفية ألشعار ألذي يرفعه ألحزب او ألتيار ألسياسي.وألأدهى أن بعض ألآطر ألتنظيمية أصبحت مرتع للصفقات وشراء ألذمم وفي داخلها ، لذا أصبحت نصف ألحقيقة هي من تصل إلى ألقيادات ألعليا وهذا ألآمر يشكل خلل في هذه ألقيادة لأنه يعبر عن جهل وقلة شعور بالمسئولية وعدم متابعة، ويعبر عن عدم شعور بحجم خطورة المسئولية ألتي يتولاها ممثليهم ،ان العراق اليوم بحاجة لقادة ورموز ميدانيين مدركين لأهمية دورهم، ويضعون نصب أعينهم حجم مسئوليتهم ألشرعية وألأخلاقية، وبالتالي ترشيح شخصيات معروفة بالقدرة وألكفاءة وألنزاهة، ومتابعتها بدقة وبأستمرار، ومعاقبة من يسيء بقوة وبصورة علنية، كي يكون عبرة للأخرين، وإلا فأن مايحصل أليوم يتحمل ألجزء ألأكبر منه هؤلاء ألقادة ممن رشحوا ألفاسدين وأللصوص، وسلطوهم على مقدرات هذا الشعب، ولعل ألخطوة التي قام بها رئيس ألمجلس ألأعلى الاسلامي ألسيد عمار الحكيم بحق أحد أعضاء كتلته خطوة في ألإتجاه ألصحيح نتمنى أن تكون دليل للآخرين بطرد كل من لايلتزم بخط وتوجيهات ألكيان الذي ينتمي إليه أويسعى إلى تحقيق مصالح شخصية، أو يريد أن تسير ألكتلة في فلكة وليس ألعكس، فهناك كتل سياسية ألأن يسيطر على قرارها ومقدراتها بعض ألإنتهازيين وألفاسدين، حتى وصل ألأمر إلى التمرد حتى على قيادات كتلهم، وهذا وضع البلد بأيدي فاسدة ألأكيد انها سوف تقوده للمجهول لأن هم هؤلاء أنفسهم وليس وطنهم ومواطنيهم، وعلى قادة ألتيارات وألأحزاب أن يتذكروا دائما (و قفوهم انهم مسئولون..)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك