المقالات

أسوار الحقد..!!

430 21:41:00 2013-09-13

محمد الحسن

كدنا نتجاوز حدود بغداد الغربية (سهواً), تخيلنا الموت بأحدى الوسائل التكفيرية المعروفة (ذبح مثلاً), صديقي الذي يقود العجلة كان مرتبكٌ كثيراً, هو أعرف بنتيجة المغامرة كونه عاش الأحداث عن قرب!!...وجدنا طريق العودة بعد أن ظللناه دقائق معدودة فقط كأنها دهراً, أستأنف الدم رحلته في الشرايين من جديد...لم نتجاوز الخط الأحمر (حدودالأنبار)!بلد واحد, رغم أمتلاءه بجدران "كونكريتية" تكشف بين طياتها ضغائن تترجمها الدماء المهدورة. يغذّون رؤوس الأطفال بالأباطيل, "فمن قتل نفسٍ بغير ذنب" دخل الجنة, ولعله يجد الرسول ينتظره ليولم على شرف مقدمه الولائم ويقيم الحفلات!! تلك الأفكار لصقوها في "الدين", فصار قتل البريء الأعزل منقبة لا يمتاز بها إلا المؤمن المحض؟! ثمة من يصرّ على بقاء الوضع كما هو, فقصورهم لا يصلها إضطرام نيران الحقد, وطالما سلمت عوائلهم يهون الأمر كثيراً. تلك عقول مرهونة بفكر الماضي, لا يعيش أصحابها دون عدو, مهما كان لونه..لهم أدواتهم التي يؤججون بها أحقاد الجهل, فمرة تكون الوطنية أداة مستخدمة لضرب أبناء جلدتهم, وأخرى تكون الطائفة ذريعة لرفض الآخر بكافة أشكاله ومهما أقترب من الوطن.لا يمكن لأنسان أن يتصور أمن دون سلم, ولا شك أن عوامل إنعدام الثقة لها أرتدادت سلبية مباشرة على السلم المجتمعي..غياب الثقة حالة وليدة الصراع على "عرش بغداد", نتيجتها أوضاع أمنية مزرية.في السلطة عقول بائسة, تمخضّت عنها خطط أمنية بدائية أدت إلى تقسيم المجتمع وأتاحت لعصابات الأجرام التحكم بمصائر وقرارات مناطق بعينها حتى طُبعت بطابعِ الإرهاب..أغلبية صامتة تعيش في المناطق الساخنة, تخلت السلطة عن حفظ سمعتها وحياتها, وأغلبية مقتولة تكتض خلف جدران الأمن ولم يتوقف نزف دمائها.لا يمكن أن تتطابق مصلحة ضيقة مع مصلحة شعب, وليس لجيوش العالم أن تحقق الأمن دون أن تكون ركيزته صلدة تقاوم شتى أنواع المتغيرات, ركيزة الأمن هو السلم القائم على الوئام. أجمعوا على تجميد أزماتكم ستجدون النفوس متقاربة والإرهاب مُحارَب, وستنهدم أسوار الخوف وتمتد جسور الثقة..لا داعي حينها لحواجز (الكونكريت)..فمن يُصغي لصوت العقل؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك