المقالات

استباقيات التملق لعودة البعث العفلقي ..!


( بقلم : شوقي العيسى )

أكان جبلاً؟ لا لم يكن .. أكان بحراً ؟لا لم يكن...أكان مجداً او علماً او قدساً او متحفاً؟.أكان قبلةً؟ لا لم يكن ... أكان فخراً؟ لا لم يكن...أكان ديناً او كتاباً؟كان منحدراً... جاهلاً ... متغطرساً ... متلوناً ... متجبراً... فاشلاً...أكان غير ذلك؟ نعم كان نقطةٌ سوداء في قلب العراق ... نقمة على إسم العراق ... بؤساً على الشرفاء وبغياً على الأتقياء وسيفاً على الأولياء..!إذن فهو:[البعث الفاشي] والبعث اللئيم ،، البعث الفاجر ، البعث القاتل ، البعث المنهزم ، البعث الساقط ، فحقيقة الأمر مهما قلت ومهما إستعرضت فلن أوفّي للبعث حقاً ، ولم أوصفه حقاً فهو يمثل كل أوجه الدنائة والخساسة والنجاسة ، فهو خليط مرقّع من حثالات مشبوهه نبذها الدهر ونكرها العامة واستساغها البعث بلؤمه وردائه فعله ، هكذا هو البعث وهكذا يوصف وهكذا المقياس وهذا الوصف للأنجاس وهذه الصفات والمرقعات والمتلطخات التي تندرج في كيان البعث المنهزم كلها ستذهب أدراج الرياح عندما يعاد البعث الى الساحة.

تكلمنا وتكلـّم الساسة الأفاضل منذ بدء العملية السياسية حول "اجتثاث البعث" وصاحب هذا القانون الذي ما إن ظهر حتى أثلج قلوب ثلاثة أرباع الشعب العراقي الذي تولاه وروّج له الجلبي وظل مرابطاً ومقامعاً لمقارعة البعثيين الأنجاس في أوساط العمل السياسي وخارجه ، ولكن رغم ذلك العمل المنهك ضد البعث والبعثيين من قبل بعض الساسه الذين يرفضون البعث جملة وتفصيلاً إلا أننا نشاهد ونلاحظ ونتلمس عودة البعثيين ببطء للعمل السياسي وللواجهة الإعلامية في كافة ميادين الحياة المدنية وكأن شيئاً لم يكن ، والأغرب من ذلك تكون عودتهم بمرضاة وترضية من قبل ساسة العراق الجدد فأصبح التملّق لعودة القتلة مضماراً لعملنا ومنهاجاً يعمل به في رسم السياسة الجديدة وتحديد ملامح العراق الجديد بالسبق بإستقدام البعثيين قبل غيرهم وإشراكهم قبل المكتوين بنار البعث والبعثيين.

لقد ملئت المناصب السيادية من البعثيين وملئت المقابر الجماعية من "العراقيين" وأقصد بالعراقيين الذين تلظوا بنار البعث ، أعيد البعثيين الى السفارات العراقية في خارج العراق ، وهجّر العوائل العراقية من ديارهم في العراق فلا مأوى لهم، تسابق ساستنا بلقاء البعثيين ، وتدافع العراقيين على مراكز التطوّع في صفوف الجيش والشرطة، طالب الإمريكان والعربان بعودة البعثيين الى العملية السياسية ،، يطالب ساستنا بعدم التعرّض للبعثيين لأنهم ليسوا كلهم مجرمين..!!

فالقياس أصبح ممارسة القتل في العالم لكي يطبّق على البعثيين المشمولين بقانون الإجتثاث ،،، فالقتل ليس فقط نزع الروح أو فصلها من الجسد القتل في كل شيء كل جزء في الحياة وهكذا فعل البعث والبعثيين في العراق فقد سلبوا وسرقة روح الحياة وأفرغوها هذا إن لم يكونوا قد مارسوا فعل القتل "كقتل" ،، فقد كانوا سيوف الجلاد وسوطه ، وكانوا دعاة العهر وفعله ،، فلماذا نعطيهم ما منعوه من الشعب العراقي ؟ ولماذا نجود عليهم بإسم الشعب العراقي؟ ولماذا نرحمهم وهم قتلة الشعب العراقي ؟ ولماذا نقبلهم ونطرد الشعب العراقي ؟ هل كانوا قبلة الشعب العراقي ؟ هل كانوا مجد الشعب العراقي ؟ هل كانوا فخر الشعب العراقي ؟ هل كانوا قدساً للشعب العراقي؟ كلا والف كلا أنهم قتلة الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان
2007-05-29
يبدوا ان سياسة فرض الامر الواقع قد ابتدات من اجل عودة البعثيين الى مناصبهم. اليوم تفاجا العراقيين بخبر عودة البعثى الساقط المدعو الامامى لاستلام منصبه كملحق عسكرى للسفارة العراقية فى لندن رغم خروجه الشبه يومى من على الفضائيات العاهرة ليسب ويشتم ويكيل ابشع الاوصاف لحكومة السيد المالكى حتى انه وصفها بالحكومة العاهرة. فالحكومة بدات تمنح هؤلاء البعثيين الانجاس المناصب الفارهة بينما تتفرج على المذابح اليومية بحق شيعة ال البيت.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك