المقالات

مثلث الموت يعود من جديد!؟


محمد حسن الساعدي

بعد أحداث عام 2005 ، وما تلاها من تفجير قبتي الإمامين العسكرين (ع) ، وزياده الشحن الطائفي ، وسقوط مدن كثيره بيد الارهاب ، الذي كان يسيطر على الأرض في هذه المناطق ، مما حدى به الى تسميتها (دوله العراق الأسلاميه ) عبر تسميه تعد غطاء لعدائهم المعلن ضد الشعب العراقي ، ومن هذه المناطق منطقه اللطيفيه والتي سميت ب(مثلث الموت) نسبه الى القتل والذبح لزوار المراقد المقدسه في كربلاء والنجف المقدستين .وزارة الداخلية والتي ما زالت تصر على ان الخلافات العشائرية ، والخلافات الجانبية هي من تسبب هذا القتل والذي يكاد يكون بشكل يومي ، وبات يبدو وكأنه عمليات قتل مبرمج لعوائل بأكملها لا سيما في منطقة حزام بغداد الجنوبي وبالذات منطقة اللطيفية التي كانت عام 2005 مسرحا لعمليات قتل طائفية بحيث اصطلح على تسمية تلك المنطقة بـ«مثلث الموت».ومع أن تلك التسمية كان لها نظير آخر وهو «المثلث السني» والتي تشمل مناطق غرب بغداد وصولا إلى الحدود العراقية السورية - الأردنية حيث كان تنظيم القاعدة على عهد زعيمه آنذاك أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة أميركية خلال شهر مايو (أيار) عام 2007 ، يسيطر على اغلب هذه المناطق مع وجود الحواضن التي ينطلق منها لذبح أبناء الشعب العراقي .اليوم يعود إلينا مثلث الموت لينشر إرهابه واغتياله لإنسان العراقي ، بروح طائفية خبيثه بأيادي غريبه عن أرضنا وشعبنا والذي عاش مئات السنين متحاباً متحالفاً بين مكوناته ، فقد شهدت الاراضي العراقية منذ دخول القوات الامريكية ومن يحالفها تجاذبات سياسية وعمليات تدخل بشؤون العراق بصورة مباشرة وغير مباشرة بغطاء شرعي او بغطاء ديني من قبل قوى خارجية متمثلة بدول الجوار والدول الاقليمية التي عملت على رسم خارطة العراقية السياسية من منطلق المخاوف المتوقعة التي تمس كراسيهم وسلطاتهم الدكتاتورية والمتسلطة على رقاب ابناء شعوبهم . فسقوط النظام في العراق وطرح مشروع الديمقراطية لبناء عراق مابعد الحكم الدكتاتوري الانفرادي الذي كان على شاكلة الحكومات العربية والاسلامية المتواجد في خضم هذه الاوضاع بات ظهر على الساحة العراقية مثلث بقاعدة استولى عليها الاميركان وقد تقاسم اقطابها من الغرب السعودية ومن الجنوب ايران ليتشكل مثلث الموت الذي تسلط على رقاب العراقيين.اميركا وفي ايامها الاولى اعلنت حربها على الارهاب وعلى الاراضي العراقية لكي تبعد خطر الحرب عن الاراضي الامريكية.وجلب قوى الارهاب العالمية في ارض يسهل الدخول لها عبر جميع الدول المجاورة وبهذا استطاعة اميركا جذب مصاصي الدماء الى الارض الجريحة والذين دفعتهم مدارس الضلالة والتكفير في العالم العربي والاسلامي التي غسلت عقولهم بتحرير ارض السواد من المحتل والجهاد في سبيل الاسلام.وما ان وصل غربان الضلاله الى العراق حتى وجدوا انفسهم يقتلون العراقيين من جميع الطوائف فذبح السني بتهمة المرتد وقتل الشيعي بتهمة الشرك وقتل اليزيدي بتهمة عبادة غير الله والمسيحي بتهمة عدم عدوله الى الاسلام ووووووو. وتركوا هولاء شعارهم في قتال المحتل الذي اخذ يصول ويجول في ديار العرب والمسلمين في اكبر قواعد له في الشرق الاوسط منها في الامارات والسعودية والكويت وقطر ولم انس مصر التي سهلت مرور الغزات الى ارض العرب بارادة قادة العرب الابطال حماة العروبة والاسلام.اليوم عاد إلينا مثلث الموت ليقتل أبناءنا ونساءنا وأطفالنا، وزرع التفرقه بين أبناء الوطن الواحد ، ونشر الموت والدمار في عراقنا الجديد ، وقد تعرفنا على اعدائنا ووضعنا ايدينا على جراحنا وسوف نقف من جديد ولن نسير خلف اي كان سوى العراق وراية العراق ورجال العراق المخلصين الذين ولاؤهم للعراق وارض العراق وشعب العراق ، ونقف لنقتل الموت في مثلث الموت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسين
2013-09-12
اين ردة الفعل من قبل الاجهزة الامنية ففي جميع الدول عندما يكون هناك بلاغ ولو كاذب تستنفر جميع الاجهزة الامنية للتحقق من الموضوع اما في عهد ما يسمى بدولة القانون فلا يحركون ساكن
الدكتور شريف العراقي
2013-09-12
مع الأسف ملايين الجنوب لا وزن لهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك