المقالات

هل اطفات روسيا وإيران فتيل حريق اوباما في المنطقة

491 17:18:00 2013-09-10

هادي ندا المالكي

لم تنتهي مخاطر توجيه ضربة عسكرية الى سوريا بعد لكنها بكل تأكيد ستكون اقل خطرا وضررا مع أسوء الاحتمالات في ظل التطورات السريعة والمتلاحقة التي شهدتها المنطقة خلال اليوميين الفائتين بعد محادثات موسكو وبغداد والتي تم خلال تعزيز جبهة دول الممانعة مقابل تشظي جبهة العدوان التي تقودها أمريكا وتقف خلفها إسرائيل والسعودية ودول الخليج بقوة بعد موافقة سوريا على إخضاع برنامجها الكيماوي لمراقبة دولية لم يجد اوباما وصقوره بدا من الاعتراف بقيمة العرض وأهمية النظر فيه ودراسته.ويعتبر موقف سوريا إخضاع برنامجها الكيماوي للمراقبة الدولية موقف عقلائي عملت على بلورته روسيا بكل تأكيد من اجل سحب البساط من أمريكا وحليفاتها ومن اجل تجريدهم من أسلحة ومبررات الاعتداء... عززت هذا الموقف تحركات إيران وترصينها لجبهة الممانعة وتوسيع هذه الجبهة بعد ان ضمت العراق الى هذه الجبهة والذي يحاول بدوره ان يقنع تركيا من خلال سفر رئيس مجلس نوابه أسامه النجيفي المعروف بحضوته لدى القادة الأتراك لإقناعهم بالوقوف على الحياد وعدم المشاركة في الهجوم في اضعف حالات الدبلوماسية اذا لم يتم استمالتها برفض العدوان وهذه الاستمالة لها امتيازاتها وحقوقها.على الطرف الأخر فان إسرائيل تعمل جاهدة على الدفع باتجاه توجيه ضربة عسكرية مميتة الى سوريا من اجل الانتهاء من سوريا ومن اجل التخلص من المواجهة مع إيران لان أمريكا ستكون وجها لوجه مع الإيرانيين وهنا تكون قد ضربت دولتين بهجوم واحد لهذا فإنها قامت بإرسال العديد من خبرائها ودبلوماسييها الى واشنطن للمساهمة في إقناع أعضاء الكونكرس الأمريكي بالتصويت على قرار توجيه الضربة العسكرية وليس إسرائيل وحدها من يريد ضرب سوريا بل ان السعودية اشد حماسة ورغبة وبذلا للأموال في توجيه مثل هذه الضربة العسكرية لان هذه الضربة ستمكنها من تنفيذ مخططها الرامي لإسقاط الأسد وأجزاء من المنطقة الغربية في العراق وعدم تنفيذ هذه الضربة سيعقد ملف سوريا بالنسبة لها وستفشل مخططها بالعراق وستضطر أمريكا الى التخلي عن هذا الملف بعد ان فشلت قطر من قبل في إسقاط نظام الأسد رغم الدعم الدولي المادي والإعلامي الكبير وسحب هذا الملف من السعودية يعني بقاء الأسد وانتصار دول الممانعة التي تقودها روسيا وإيران وهذا الامر لم تفكر به السعودية ولا يمكن ان تقبل به،لهذا فان من المتوقع ان تحاول هذه الدول ان تقنع اوباما ومن قبله أعضاء الكونكرس الأمريكي باي طريقة من اجل اتخاذ قرار توجيه الضربة الى سوريا،الأمريكان من جانبهم لم يحسموا امر توجيه الضربة من عدمها وهل ستكون مميتة او تأديبية وهل تستمر ام تتوقف.الواضح ان أمريكا تريد الخروج من هذا المأزق وتحديدا اوباما باي طريقة يمكنه من خلالها حفظ ماء وجهه خاصة بعد تخلي بريطانيا عنه وحالة الرفض الكبيرة في الشارع الأمريكي لشن هجوم على سوريا، شرط ان يكون في هذا الخروج الحفاظ ولو على الشيء القليل من هيبة أمريكا وسطوتها وهذا ما وفرته موسكو لواشنطن عندما أقنعت دمشق بالموافقة على قبول الرقابة على برنامجها الكيماوي.الشيء المؤكد ان روسيا وإيران نجحتا في لجم الغرور الأمريكي إلى حد بعيد وواقفا إشعال فتيل حرب إقليمية في المنطقة إلى حد ما لكن المخاوف لا زالت قائمة من ان تقدم واشنطن على عمل أهوج تدفعها السعودية وإسرائيل دون ان تأخذ عواقب هذا الفعل على محمل الجد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-09-12
يستأجر قاتلا مأجورا ينفذ جرائم ورعبات كل من يدفع له بكل خسة ونذالة ؟ وهذا مايحدث الأن في الباكستان بيد التكفيرين ضد أتباع أهل البيت ع والشيء نفسه يحدث في أفغانستان على جماعة طلبان والشيء نفسه يحدث في القوقاز والشيشان وهي من دول الأتحاد لروسي والشيء نفسه يحدث في سوريا والعراق على يد الأوباش والساقطين بما يسمى ب(بالدولة الا اسلامية في العراق وبلاد الشام ) أقول أليس من حق هذه الدول المتظررة من النظام السعودي المجرم وعلى رأسها روسيا بأن توجه له ضربة موميتة وتجتث بؤرة الفساد لأنه أخطر من الكيمياوي؟
ابو منتظر
2013-09-12
سؤال يطرح نفسه أذا كان أل سعود هذا الكيان والنظام الخبيث والجاثم على صدر أخوتنا المستضعفين من أهل ديننا وفي أطهر بقعة من أرض الله عز وجل هذا النظام الجائر والذي يحمل فكرا وهابيا تكفيريا يترفع عنه حتى التتار والمغول ؟وستخدم أموال النفط لنشر الفساد في الأرض من زرع وأثارة الفتنة الطائفية وما يعقبها من ويلات من قتل وذبح وسفك للدماء البريئة في أكثر دول العالم الأسلامي وغيره وبهذا المال تستخدم طغيان أمريكا وجبروتهاوحليفاتها من دول الأستكبار الغربي والأتحاد الأوربي وعملها الخبيث هذا أشبه بمن يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك