المقالات

جبهة المطلك تدس رأسها في الرمال وتكشف عوراتها


حيدر عباس النداوي

لم تكن تصريحات جبهة المطلك والمتحدث باسم الجبهة ألمسلكي حيدر الملا غريبة وجديدة بما يتعلق باتهام إيران او تسجيل حضور مغاير للسياسة الخارجية العراقية طالما ان المحرك الأساس لهذه الحركة وقادتها الحقد الطائفي ومحاولة استحضار احقاد الماضي وحروبه.اخر تقليعات جبهة المطلك والملا هو مطالبتهم إيران بالاعتذار للشعب العراقي الذي يمثله المطلك والملا على خلفية تصريحات إيرانية نفاها وزير الخارجية ظريف تقول ان إيران ستهاجم المصالح الأمريكية في العراق اذا ما هاجمت الأخيرة سوريا لوجود تحالف استراتيجي ومذكرة دفاع مشترك بين ايران وسوريا،والغريب ان المطلك والملا يطالبون ايران بالاعتذار لانها تريد ضرب اهداف امريكية ولم تقل انها تريد ضرب اهداف عربية لان العرب لم يقتنعوا بعد ان العراق عربي طالما ان الحكم لم يكن خالصا للسنة ومتى ما تحقق ذلك فان العراق سيكون عربي اما الان فهو صفوي رافضي مجوسي،والاحرى بالمطلك والملا وهم العروبيين والقوميين ان يطالبوا امريكا بكف عدوانها وعدم الاعتداء على سوريا وعدم التدخل في شؤون الاخرين واحداث الفوضى والحروب في المنطقة لان ايران لم تقرر الاعتداء او ضرب امريكا انما قررت ان تضرب مصالح امريكا في المنطقة اذا ما تجاوزت على حليف ستراتيجي تمتد العلاقة معه الى اكثر من 40 سنة خلت وهي مع ذلك قالت وعلى لسان وزير خارجيتها انها لن تعرض العراق الى المشاكل والخطر وستحترم سيادته لكن تصريح ظريف لم يصل الى المطلك والملا ووصل اليهم تصريح سليماني الغير حقيقي فقط .الشيء الاخر الذي ينسج له المطلك والملا ويحاولون بشتى الطرق التضليل عليه هو تداعيات ما بعد ضرب سوريا فهؤلاء دون غيرهم يدعون ان هذه الضربة لن تمس العراق بسوء بينما كل العالم يقول ان المستهدف الاساس من الضربة العسكرية من وجهة النظر السعودية والخليجية هو العراق وسوريا معا وان النزاع طائفي مئة بالمئة وان سوريا ما هي الا ممر لنزاع سيطول امده وتنتشر حرائقه.ان تصريحات المطلك والملا تعد تدخلا مباشرا وتجاوزا على سلطات الحكومة المركزية ووزارة الخارجية لان زيارة وزير الخارجية الايراني الى العراق تمت وفق السياقات القانونية وان ما قاله كان واضحا ولم يحمل العراق ما لا يطيقه ولسنا بحاجة لان يعلمنا المطلك والملا ما علينا فعله مع ضيوفنا وجيراننا وليس من مصلحة العراق الدخول في سجالات ومشاكل مع ايران بل ان من مصلحة الشعب العراقي باكثريته ان تكون قنوات الاتصال مستمرة وان تكون قراءات الوقائع في المنطقة متطابقة وان يعتمد العراق على بوابة ايران بعد ان ذاق الامرين من منافذ دول الجوار العربية وهذا ما ستعمل عليه الحكومة المنتخبة.ومن المؤكد فان المطلك والملا بما لديهم من اتصالات مباشرة مع السعوديين يعلمون علم اليقين ان الهجوم على سوريا من وجهة النظر السعودية يمثل بداية حقيقية لصراع طائفي بين الشيعة والسنة تهدف من وراءه السعودية الى اسقاط الحكم في سوريا والعراق وعزل حزب الله والتضييق على ايران ومثل هذا السيناريو مكشوف ولانه مكشوف فان من حق ايران ان تبطل سحر ال سعود وكل من يحاول ان يدفن راسه في الرمال ويترك عورته مكشوفة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-09
لابد من فتح ملف الدعي حيدر الملا كونه من الاجهزة القمعية المنحلة.ياأخي ليش ما تتابعون مثل هؤلاء الساقطين لوبس على الفقرة كادرين؟. خربانه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك