المقالات

العنف والدماء شعار آل سعود


( بقلم : عبد الله عبد المؤمن الشهري )

السيف الذي يتصدر راية آل سعود، والسيفان اللذان يشكلان قاعدة نخلة اختارهما آل سعود شعاراً لدولتهم يثير عدة نقاط.. وكما هو متعارف عليه في كل العالم وعبر التاريخ فإن شعار وراية دولة ما ينبئان عن معان وأغراض وأهداف وتاريخ ومستقبل ولعل المتمعن في سبب اختيار آل سعود السيف ليكون شعراً وجزءاً من رايتهم يثير عديد الأسئلة..

ما علاقة هذا الشعار بالدولة وبأهدافها ؟ وعلاقاتها بغيرها من الدول ؟ ما علاقته بمستقبل الرعية التي يحكمها آل سعود ؟ما علاقة هذا الشعار بمجريات الأحداث التي شهدتها المنطقة المحتلة في شبه جزيرة العرب من قبل آل سعود ؟ما المضامين والمدلولات التي يوحي بها السيف المسلط على رقاب العباد ؟مادور هذا السيف في صنع تاريخ الدولة؟من هم الذين سيظل هذا السيف مسلطاً على رقابهم ؟من الذي اختار هذا الشعار الدموي الذي لا إيحاء فيه لأي مستقبل أو تنمية أو تطور ؟كيف ولماذا تم اختياره شعاراً لدولة آل سعود تنتمي كما يدعي آل سعود وآل الشيخ إلى الإسلام وأنها حامية حياضه والمستأمنة على مقدساته ؟!ما علاقة هذا السيف المخيف المرعب بأبناء نجد والحجاز ؟

بعض تلك الأسئلة لها إجابات واضحة وواقعية، تتضمنها المصادر والمراجع التاريخية التي أرخت لما قام به آل سعود في حق أبناء نجد والحجاز حين استولوا هم وآل الشيخ على البلاد وأذلوا العباد في القرى والأرياف والمدن في شبه جزيرة العرب فهم – وهذا مصدر اعتزاز لديهم وفخر – استولوا على البلاد وأذلوا العباد بحد سيف صارم، لم تؤسس دولتهم على اختيار حر، ولم تؤسس على أسس لها صلة بالمنطقة، ولم تستمر بسبب الحوار أو الانتخابات، لم تحتكم إلى القوانين والمثل والقيم بل على العكس من ذلك تماماً..

تأسست دولة آل سعود على قاعدة بنيت بأجساد العباد، وطليت مبانيها بدماء العباد، وستظل كذلك ما دام هذا السيف مسلطاً آناء الليل وأطراف النهار على رقاب الشعب في نجد والحجاز وعلى رقبة كل من تسول له نفسه أن يتساءل : ما علاقة آل سعود بنجد والحجاز ؟ وما علاقتهم بحرية المواطن ما داموا قد اختاروا السيف شعاراً يبث الرعب في النفوس ؟!

عبد الله عبد المؤمن الشهري/ المدينة المنورة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2007-05-28
ناس بدو همج جهلة لافهم ولا علم ولاندري كيف اسم عائلة يصبح اسم لدولةوللاسف مقدرات وثروات البلد مستغلة بشكل سلبي اي للتفرقة وللعنف وللتمزيق شمل المسلمين,واكبر دليل معاملتهم الفجة والقاسية لحجاج بيت الله الحرام ونشرهم لدعاة الوهابية اثناء الحج ومضايقة ضيوف الرحمن وحتى سكان البلد هناك تمايز في المعاملة ومصادرة الحقوق والحريات ومن اكبر منجزات هذا النظام هو القاعدة وافكارها التكفيريةالتي هي نتاج من مدرسة ال سعود والوهابية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك