المقالات

عزوف المستثمرين من العراق


نظراً للأهمية الكبيرة للأستثمار تعمل الدول جاهدة لتهيئة البيئة والظروف المحيطة بالاستثمار وإزالت العوائق التي تقف أمامه لأستيعاب القدرة الكافية من رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية واجتذابها ومحاولة التغلب على العوائق وهذا ما يعرف بالمناخ الأستثماري ، ويتكون هذا المناخ من عدة عناصر تسمى بالعناصر الأساسية التي يقوم عليها الاستثمارحيث أنه في ظل تنافس بين الدول حول توفير المناخ الاستثماري الملائم ، ومن ثم اجتذاب الأستثمارات الأجنبية ، كان لابد أن تعمل الدولة على إزالة العقبات أمام المستثمرين المحليين والأجانب ، ومن هنا أخذ موضوع معوقات الاستثمار يكتسب أهمية متزايدة لدى الحكومات؟ ، ولابد من الجهود سعياً وراء التعمق في تفاصيل هذه المعوقات وما يستجد في هذا الشأن؟ . وان اهم عقبة لدى المستثمرين عدم الاستقرار السياسي وهذا تعاني منه الدولة العراقية . حيث تكثر فيها الإضطرابات والنزاعات الداخلية المستمرة مما يشكل عائق أمام تنفيذ الاستثمارات المحلية والأجنبية . .مع ضعف الأمتيازات والتسهيلات التي تمنح للأستثمار الأجنبي حيث أن الكثير من القوانين تمنح امتيازات غير كافية للمستثمرين الأمر الذي يؤدي إلى أحجام المستثمر ، وبحثه عن إمتيازات أفضل في بلد أخر . . حرمان المستثمرين الأجانب من الأستثمار في بعض النشاطات الأقتصادية واختارها على المستثمرين الوطنين أو فرض شروط عليهم للأستثمار فيها ، مثلاً (مشاركة مستثمر وطني) مما يقلل من فرص الأستثمار أمام الأجانب في البلد المعني . . بعض القوانين تفرض قيود على الأستثمارات الأجنبية ، كأن تفرض على المشروع الأجنبي استخدام عمالة محلية في مرحلة وبنسبة معينة وتزيد العمالة في مرحلة لاحقة من عمر المشروع إلى أن تصل 80% مثلاً . كما تفرض بعض القوانين على المشروعات الأجنبية بعدم تملك الأراضي والعقارات وبعض القوانين تفرض عليه استخدام مواد محلية وما إلى ذلك من قيود معوقة للأستثمار .. صعوبة الحصول على الترخيص للمشروع الأستثماري : ويعود ذلك إلى الإجراءات العقيمة والطويلة التي تمارسها السلطات المختصة والتي تسبب ضياع وقت المستثمر .. عدم الأستقرار الأمني : من المعوقات الرئيسية التي يضعها المستثمر الأجنبي في أولوياته عند اتخاذ قرار الاستثمار ، خصوصاً في الدول الغير مستقرة داخليآ إذ أن في هذه الدول تنتشر الفوضى وظواهر القتل والنهب والسلب مما يؤدي أو يعرض المستثمر الأجنبي وأمواله إلى الخطر . الواقع في العراق لايشجع على الاستثمار ولا يجد المستثمر تعاملا عصريا مع رغبته في سرعة إنجاز مشروعة واللامبالاة بالوقت الذي يقابل المستثمر حالما أخذ يفكر في الأستثمار في العراق .هناك فوضى في كل الجوانب وعدم وجود استقرار سياسي وأمني واقتصادي إضافة إلى عامل انهيار العملة المحلية وهو عامل متكرر وكل هذا يؤثر على قناعات المستثمرين., البيئة التحية في البلد ليست مؤهلة للاستثمارات الأجنبية وحتى المحلية وفي مقدمتها الكهرباء التي بغيابها لا يمكن أن يكون هناك أي استثمار وهذه من الأوليات التي تتطلبها البلاد فإذا أردنا تحميل المستثمر تكلفة هذه الخدمات الأساسية سيصبح الاستثمار في العراق أكثر بكثير من الاستثمار في أي بلد آخرعزيز الكعبي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البغدادي عراقي
2013-09-04
السبب واضح بسبب كثرة اللصوص المجرمين الحرامية اهل الحرمنة فساد اداري ومالي مافيات سلابة قفاصة علاسة غش احتيال كذب خيانات غدر والقائمة تطول --فاي مستثمر غبي ابن مية غبي يفكر الاستثمار في العراق ؟واي مجنون يفكر بصفقة خاسرة مسبقا؟بمن اتأمن اذا هو ابن البلد ميرحمك وحارك البلد تعتقد راح يرحم الغريب المستثمر اتقوا الله اتقوا الله ----- سمعتنا صارت بالحضيض بسبب هذه الجيوش الكبيرة من الارهابين والمفسدين والحرامية اللصوص واهل الحرمنة والمافيات والعصابات --الله يكون بعون مراجعنا العظام الله يكون بعونهم
البغدادي
2013-09-04
ومن المضحك بلد مثل العراق يعتبر من الدول الاولى عالميا بالفساد الاداري والمالي والاوساخ والقاذورات المزابل والتلوث والجريمة وسوء الامان و الخدمات والعصابات والمافيات والسلب والخطف والحرمنة والكذب والغش والاحتيال والجهل والتخلف - المفروض ان تكون اسعار البيوت والاراضي ببلاش او ارخص الاسعار عالميا لكنك ترى العكس وبالرغم من كل هذه الكوارث والمصائب ترى اسعار الاراضي والبيوت خيالية بل فوق الخيال وهذا شيء مضحك للغاية ياترى ماهو السبب و السر؟ لكثرة اللصوص والحرامية هم الذين صعدوا اسعار الاراصي والبيوت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك