المقالات

الميثاق الوطني والابتزاز السياسي


احمد سعدون

منذ ان اطلق السيد عمار الحكيم مبادرته لعقد اللقاء الرمزي لتكون فاتحة خير لجميع الغرماء السياسيين والجلوس على طاولة واحدة وكسر الجليد المتراكم بينهم لفترة من الزمن ولوعي سماحته وادراكة ان هذا التباعد والجفاء له تأثيرات سلبية بدأت تنعكس على الشارع العراقي وتكللت هذه المبادرة بجمع رئيس الحكومة التنفيذية والحكومة التشريعية في منزلة وعلى طاولة واحدة وكان لها تأثير ايجابي واضح بدأ يظهر على المشهد السياسي والساحة العراقية واختفت التصريحات المتشنجة التي كانت تثار بينهما في مستوى بياني واضح ولكن هناك بعض الشخصيات السياسية تحمل بعض الضغائن والأحقاد والسعي وراء المصالح الشخصية الضيقة بدأت تقف حائل امام استمرار هذه المبادرة المهمة التي اطلقها السيد الحكيم وبشهادة جميع الكتل السياسية والاجتماعية محاولة تجييرها لصالحهم وهذا ما فعله نائب الرئيس خضير الخزاعي صاحب المنصب المغتصب بعد ان تم رفضه من قبل المجتمع والمرجعيات الدينية وجلوسه في هذا المكان الغير الجدير به بعد فشلة الذريع في أدارة وزارة التربية بدءاً من طباعة مناهجها الى ملفات الفساد في المدارس ذات الهياكل الحديدية محاولاً ابراز نفسه وتسليط الأضواء علية لخواء منصبة من اي دور يذكر عارفاً حق المعرفة بموقعه الشكلي فقط ولذلك بدا يبحث عن فرصة او دور يجعل منه رجل وطني وبتحريك من أشخاص متنفذين وهم على شاكلة الخزاعي يتخوفون في كل مرة من قدرة الحكيم في تذليل المصاعب متناسياً ان الأدوار الوطنية لا تتحقق بالابتزاز السياسي والتسلق على أكتاف الآخرين واستغلال الفرص لكي ينال مراده وإنما الوطنية ابعد ما تكون عن حب الذات والسعي وراء المكاسب والمناصب وهذا ما لمسناه من أصحاب التاريخ المشرف لاال الحكيم في خدمة أبناء مجتمعهم وابنهم البار عمار الحكيم امتداد لهذا النهج والسيرة العطرة لاباءه واجدادة وهم يقدمون الحلول والمشورة وطرح المبادرات الخيرة وفق مفهوم التساوي وأنصاف المظلومين ليس لطلب الجاه او المنصب وإنما أعطاء صورة حية على تحضرهم والتمسك بأخلاق أجدادهم ال البيت ( ع ) ويكونوا مع أبناء جلدتهم في أحلك الظروف والمحن وهذه الرمزية الحكيمية أصبحت سمه معروفة ونقطة دالة على الصدقية والاعتدال والشجاعة والإيثار بالنفس لدى جميع الكتل والشرائح والطوائف المختلفة لذلك يلتف حولهم الجميع من محبي الخير والمنفعة لوطنهم ويقف بوجههم من تعمي بصيرتهم الملذات والأهواء الشخصية والذين يتعاملون بمبدأ سياسية أخوة يوسف وهم يضمرون العداوة والحقد والكراهية لأخيهم وهو يتقدم ويحقق النجاح تلو النجاح وفق خطوات مباركة ومسددة من الله لان فيها مرضاة الله واصلاح المجتمع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك