المقالات

الاعتقال او النار مقابل صرخة احتجاج


ظاهر صالح الخرسان

قد لا يخلو احتجاج سلمي من اعمال شغب ، ربما تطغى تلك على الاحتجاج في بعض الاحيان فتحجب صورته ، لكنها لا تستطيع ان تلغي حقيقة انه تجلِ لمطالب عادلة او غضب على تجاهل حقوق مسلوبة، فلماذا يرتعب حكامنا من مظاهرة سلمية الم يكونوا بالأمس ضحايا يقاومون جلادهم ومعارضين يحتجون على حاكمهم ..بكل الوسائل حتى غير المشروعة! فأولئك المتنعمون الذين اعتادوا على ان يناموا دونما ارق ،يفزعون عندما يسمعوا قرع الطبول واصوات المحرومين الذين شحوا عليهم طيلة تسلطهم ولا يبدو هناك يُسرا يخفف ازمة الثقة والتشبث بالمنصب والحيازة على الاموال والحقوق التقاعدية والمخصصات، فما حدث في مدينة الناصرية وبغداد كان خذلاناً لصوت الشعب واحباطا للآمال واستهانة بإرادة الصوت الحر ، فكيف يظل ضحايا العوز والحرمان صامتين وكيف لا ترتفع اصوات ناقمة في بلاد تعصف بها الازمات وتمزقها الصراعات والبعض الذين تغيبوا او غُيّبوا ولم يسجلوا موقفاً مع ابناء جلدتهم لم يجنوا الا الآمال والوعود وما حصدوا الا المآسي والثبور يشعرون بالإحباط لانهم اختاروا سياسيين يعجزون عن تبرير الثقة ويعيشون خلف الجدران ويتكلمون في الكواليس في حين ان مآسي الملايين تتقاذفها الامواج تتشبث بالصراخ والتظاهرات لاهثين وراء بر الامان فلا تنتهي هذه المنهجية المقيتة التي ابتكرها سياسيوا الصدف واستطابها فرسان الاستئثار فنحن امام معركة اجتماعية تتطلب من القوى الوطنية والمثقفة والمغيبة حقوقهم استعداد فكريا وسياسيا لخوض هذا الصراع مع مافيات الفساد والمتاجرين بأموال الشعب فهو صراع مرير ما دام سياسيو هذه البلاد لم يقدموا مثالا على نزاهة النفس وصدق الوعود وتحوّل الانسان العراقي بطاقة انتخاب وتعمّق التفاوت الطبقي والتهميش الاجتماعي. فليعلموا ان الضحايا ستلغي تقاعدكم أو تلغيكم من خارطة العراق عاجلا ام آجلا وما سمعنا من قرار تشكيل لجان تحقيقية في حادثة ضرب المتظاهرين في الناصرية ما هو الا ممارسة الضحك على الذقون وأخفاء الحقائق في دهاليز اللجان الحزبية (التحقيقية) لا تعلن نتائجها لأسباب لا يعلمها الا الله والراسخون في الاحزاب فحتى لو تلبدت السماء بغيوم تنذر بعواقب وخيمة وان عظمت الرزايا لن تنتكس رايات التنوير ولن يكف الصوت الحر من خيرة ابناء العراق عن نداءات الامل ورب غمرات ظلام تستطيل..... تجعل صبحا ابهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك