المقالات

قادة العراق وتحديات المستقبل


منتظر العمري

عشر سنوات مرت ونقضت برز لنا عدد من الإفراد يمثلون مكونات متعددة ومتنوعة انتخبتهم مكوناتهم ليكونوا ممثلين وقادة للعراق ، هؤلاء القادة شاءوا أم أبوا هم المسئولين عن كل ما يحصل في البلد وهم المسئولين عن السير بالبلد إلى بر الأمان او إلى الهاوية ، وكل من يقصر بحق هذا البلد وشعبه سيسقط " هذه هية القاعدة " وذلك لان المواطن وصل إلى مستوى من الوعي الكافي ، الذي صار يقدر من خلال صندوق الانتخابات يعاقب من يشاء ، والكثيرين من شملهم العقاب في الانتخابات الماضية ، أن كان انتخابات مجلس النواب التي أجريت في عام 2010 أو انتخابات المجالس المحلية التي أجريت بداية عام 2013 هذه الانتخابات أفرزت لنا هذا الشيء . الكل يعرف عن الأوضاع التي يعيشها البلد وخاصة أوضاعه الأمنية الذي يعتبر هذا العام من اشد الأعوام حيث كل يوم تحدث هناك عمليات يذهب ضحيتها عدد كبير من أبناء هذا الشعب المظلوم ، فضلاً عن خسائر كبيرة على المستوى الاقتصادي وتهديم للبنى التحتية وخاصة التفجيرات التي تستهدف مؤسسات حكومية . والبعض يرجع سبب هذه الأوضاع الأمنية المتردية الى عدة أسباب من أهمها ، هو عدم وجود استقرار سياسي ، وغياب التوافق الوطني بين الفرقاء السياسيين على الكثير من المسائل المهمة ، إضافتا إلى الأزمات السياسية التي تخلق هنا وهناك ، هذه ألازمات هي التي تخلق التشنجات في الشارع وتشق الصف الوطني ، وكثيراً ما تتزامن هذه التفجيرات مع الأزمات السياسية .فنخرج بذلك ان العامل السياسي من أهم العوامل المهمة في وجود الارهاب من عدمه مما يؤدي الى وقوع المسؤولية الكبرى على القادة السياسيين ، ويجب ان يسيروا وفق قاعدة مفادها " حصن قلعتك من الداخل يخشاك العدوا من الخارج " ، ولان الإرهاب ظاهرة موجودة في اغلب دول العالم وحتى المستقرة منها لكن عرفت هذه الدول كيف تحد من ضرباته من خلال خلق عدة عناصر تساعد على تقويض قدرته . واليوم وبعد ما تشهده المنطقة من تصاعد مد الإسلام السياسي المتشدد تعيش اغلب بلدانها اقتتال داخلي وصراع أرادات إقليمية ودولية ، وخاصة الجارة سوريا والكل يعلم ان العراق بقربه من موقع الصراع سيتأثر تاثرأً سلبي ، مهما كانت نتائج الحرب الدائرة في سوريا فالمعارضة السورية ستتجه باتجاه العراق ان كسبت الحرب أو لم تكسبها وفق مخططاتها المعلنة والتي تتضح وفق السوق ألعملياتي الذي تقوم به على الحدود المشتركة بين البلدين ، ومن المحتمل الكبير إن تنعكس هذه الأوضاع التي تعيشها المنطقة على الساحة العراقية وفق التنوع الديموغرافي، والواجب قبل ان يدخل العراق في فك الكماشة السورية ويذهب ضحيت الأوضاع العربية العربية ، يجب أن يخرج بمبادرة يقودها جميع القادة السياسيين ، ويعمل على تفعيلها لتكون الحصن الحصين في وجه الارهاب الذي تشهده المنطقة برمتها ، والقيام بوضع أجندة للمستقبل يتفق عليها الجميع وتكون كمشروع حفاظ على البلاد بدل المشاريع الهدامة التي يعمل على تنفيذها البعض هنا وهناك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك