المقالات

الحرب على الأبواب ..!


فلاح المشعل

اصبح مشروع الحرب على سوريا من قبل دول التحالف الدولي الذي يلتف حول أمريكا ، أمر في حكم المنتهي ومترشح وقوعه خلال وقت وجيز ، ربما لايتجاوز ال48 ساعة المقبلة ، في ظل غياب المبادرات لنزع فتيل الحرب .وإذ نتحدث عن تدهور كارثي سيحل في المنطة وعلى حدود بلدنا ، فأن أحياء بغداد الجريحة تئن من جرائم الإرهاب الذي يزهق الأرواح البريئة ، ويغطي شوارعنا بالدم والمآسي ، ومن هنا ينبغي للموقف العراقي ان يتصف بالحكمة وعدم الإندفاع وتبني موقف او محور مع او ضد اي من الأطراف الدولية المتحاربة .جراحنا وأزماتنا وضحايانا وعشر سنوات من الإنهاك والفساد والفشل والظلم ، وضعت شعبنا وبلادنا موضع الخاسر الأكبر في التاريخ الحديث ولم يعد بمستطاع الناس ان تتعرض لكوارث أخرى إضافية ، جراء اندفاعات قد تحدث بفعل أوامر خارجية تصدر لبعض الأحزاب اوالمليشيات الطائفية .اكثر من 200 ضحية سقطوا اليوم بسبب الفشل الأمني وعجز حكومة المالكي عن حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم ، وهي تفشل منذ سبع سنين ونيف ، وفي الوقت الذي اصبحت فيه اسباب الفشل الحكومي واضحة لكل ابناء الشعب ، جراء استغراقها بالفساد وغياب الكفاءة والإخلاص الوطني ، فأن مسؤولية هذا الإنهيار والتدهور ينسحب ايضاً على الأحزاب المشاركة فيها ، والبرلمان الذي ينشغل بأمور جانبية وصراعات تافه وغبية ويتناسى دوره في انقاذ الوطن من محنته ، ولانعفي المؤسسة القضائية التي صارت تشارك بإسناد الفشل والفساد وتتواطئ مع الحكومة ضد الشعب ،هذا الواقع هو الصورة التي أصبحت واضحة ومعلومة للجميع .وإذ تزداد المخاطر الخارجية التي تحدث على حدودنا وهي تحدق بنا شئنا ام أبينا ،فأن الضرورة الوطنية والحفاظ على الشعب ووحدة الوطن تدعو الجميع الى تغليب مصلحة الوطن وعدم الإنجرار لأية إنفعالات طائفية او مؤثرات جانبية ، والتصدي لأية محاولة تقسيم او تشرذم داخلي ، كما ينبغي ان تلتزم الحكومة إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين ، وحملات الإعتقال والإستفزاز التي تندفع لها سلوكيات بعض افراد المؤسسة الأمنية ، وتعمل على فك الحصار عن المدن والأحياء المحيطة ببغداد طالما انها لم تمنع من التفجيرات التي تستهدف العاصمة يوميا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
R A D H i
2013-08-29
اذا لم تكن هنالك وطنية وامانه واخﻻص وتجرد عن كل التكتﻻت وعدم محاباة ومداراة المصلحه الشخصية فلن تقوم للعراق قائمة....اما ما يجري اليوم فهو نتيجة للمطامع الحزبية والشخصية في السلطة والتفرد ودعم الجهة السياسية وترسيخ جذورها في جميع مفاصل الدولة مع العلم بان رجاﻻتهم ﻻ يفقهون غير العمل من اجل انفسهم وحزبهم...فعلى الشعب ان يختار وباغلبية ساحقة جهة سياسية ذات نزاهة وتقف على مسافه وتحدة من الجميع
الدكتور شريف العراقي
2013-08-29
هل شعب بغداد غير شجاع
كريم البغدادي
2013-08-28
منذ ثمان سنوات وتأخر العراق وحاله من سيء الى اسوء هذا مشروع مبرمج ومنهج معد ليتطابق مع حالة المنطقه وان ليس سوريا هي المستهدفه المستهدف المشروع الشيعي الحسيني سواء في لبنان او سوريا والعراق وايران ارضاءا" للسعوديه واسرائيل ومع شديد الاسف ينفذ في العراق باجنده شيعيه وبامتياز والادله كثيره على ذلك كيف يعقل ثمان سنوات وبدون اسلحه حديثه ومتطوره ولاطائرات وتركت القوات الامريكيه الجيش العراقي فاقد المقاومه حتى مع شراذم قليله وفساد عقود الاسلحة تقوده امريكا ومشاركة الحكومه وهذا مما جعلنا الحلقه الاضعف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك