المقالات

لو ألعب لو أخرب الملعب ؟!


المهندس علي العبودي

التنافس الأنتخابي الحر بين الكتل السياسية أمر مباح لكل الأطراف السياسية , فهو إشارة للنضج السياسي والثقافي للأطراف السياسية .. التي تمني النفس برضا الناخب العراقي , فالوليد الجديد ولد بمخاضٍ عَسر .. سمي بالعراق الجديد بعد سنوات عجاف من الحكم الدكتاتوري المقيت ..الذي كان فيه صنم العراق يختزل التأريخ والجغرافية.. لبلد الأنبياء والمرسلين والأئمة الأطهار والصالحين بقوله ( أذا قال صدام قال العراق ) , ليتلقى هذا الوليد السهم المثلث الذي أصاب جسده من بعض الأهل والجيران , تارة بأنفاس طائفية وحسب المرتكز الذهني( هذا ما رئينا أباءنا وأجدادنا عليه ) أو قومية , وتارة أخرى من شريك الطائفة والوطن والمظلومية ! . في الحملة الأنتخابية الأخيرة لمجالس المحافظات , أدلت الأطراف السياسية المتنافسة بدلوها الأنتخابي وبرنامجها التي تلزم نفسها بتطبيق بنوده في حالة الفوز بثقة الناخب, ففي بصرة الخير يتنافس المتنافسون , فهي المنفذ المائي الذي يطل منهُ العراق الى الخليج والعالم , وهي موطن الخزين النفطي الضامن لأجيالنا القادمة والذي يقدر بـ 80% من أحتياط العراق النفطي , وهي موطن النخيل والثمار , لم يشفع لمواردها المالية والبشرية أن تكون موطن الحرمان , والجوع , والعوز في النظام الديمقراطية والنظام الدكتاتورية , ولم تنصف وهي الموطن لأهات الأرامل واليتامى في مغامرات النظام الفاشي.. الذي حكم العراق بالنار والحديد , فقائمة دولة القانون التي يقودها السيد نوري المالكي ..والقوى المؤتلفة معه في السلطة التنفيذية في الحكومة المركزية والحكومات المحلية , لتعلن في حملتها الأنتخابية في البصرة الفيحاء .. " يجب أن يكون الحد الأدنى من مشروع البترو دولار لا يقل عن 5% من الصادرات النفطية المستخرجة من أرض البصرة " , لتقابلها قائمة كتلة المواطن التي لا تملك الوهج الحكومي.. في الكابينة الحكومية التي شكلت على ضوء أتفاقية أربيل ..التي لا يعلم ببنودها الا الله والراسخون في العلم , وهذا مصداق لقول المتنبي " أن كنت تدري فتلك مصيبة .. وأن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ), فكتلة المواطن التي يتزعمها السيد عمار الحكيم أعلنت عن مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية في وقت كان فيه محافظ البصرة ينتمي لدولة القانون , وهذا دليل ان المشروع المطروح لا يحمل صبغة سياسية , ولا مصالح حزبية ضيقة , ولا طائفية مقيتة , فهو قريب من هموم الوطن و المواطن , كون البصرة.. لؤلؤة العراق التي تنعش دخل المواطن العراقي من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب , فهو مشروع يساهم في رسم البهجة والسرور في نفوس المحرومين من الماء الصالح للشرب , والبيئة النظيفة , فالغازات السامة المصاحبة لعملية الأستخراج النفطي .. يستنشقها المواطن البصري .. ليتنعم بخيارتها أبناء العراق بكل أطيافهم .. بما فيهم المستشار الموالي للحقبة الماضية للآسف الشديد .. الذي وضع العصى في عجلة هذا القانون .. فهل جزاء الإحسان الا الإحسان !, أليس من المؤلم أن تعطي البصرة 70% من ميزانية البلد وهي تستغيث ..والى متى تستغيث ! من هنا نتسأل بألم .. لماذا يستكثر على الأم ( البصرة ) التي تهب كل شيء.. ولا تحصل على أي شيء , ولماذا يستكثر على هذه المدينة ان تشمر عن ساعدها .. لتوازي الثقل التجاري في إسطنبول ودبي ..وهي الأغنى فيما تعطي وفيما تكتنز.ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى .. وعلى مجلس محافظة البصرة.. الذي نال ثقة البصريين ان يعي جيدا" .. بضرورة إرجاع مشروع البصرة عاصمة العراق الأقتصادية الى قبة البرلمان .. بعد ان تم سحبهُ من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء .. بسبب الأنتماء السياسي لمحافظ البصرة ! , فالممارسات القانونية , والضغط العشائري , وتسخير خطب الجمعة السياسية , والنزول للشارع ..والإشارة الى أيقاف تصدير النفط ليوم تجريبي .. كإجراءات من شأنها .. أن تزحف لكم السلطات التشريعية , والتنفيذية , والقضائية ..الذين ينعمون بالخيرات ( السحت ) .. فالحق يحتاج الى بعض الضجيج لإظهاره في بعض الأحيان , وليعلموا جيدا" ان لعبة شعار الصبيان (لو ألعب لو أخرب الملعب ) ولى من زمان والسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك