المقالات

الفيحاء بين التنظير ومنع التطبيق


بقلم :- مفيد ألسعيدي

البصرة من أكثر المدن العراقية تضررت جراء ما حدث ويحدث بالعراق, فهي أول المتضررين وأخر المستفيدين على عكس باقي محافظاتنا العزيزة أصفها بالبقرة الحلوب المعطاة .فمنذ بداية التأريخ هي تضحي وتعطي من شبابها في سبيل الوطن ,لا نذهب بعيدا بالتاريخ نقف عند الحرب العراقية الإيرانية وما عانته هذه المحافظة من حروب وويلات جراء سياسة البعث الهوجاء ,حتى تنفست القليل وألقاها بحرب قصمت ظهرها مع الجارة الكويت , فكانت هي البوابة والانطلاقة الأولى لشرارة الانتفاضة الشعبانية المباركة ثم عاد ليطفئة أنوارها بنيرانه المظلمة ليقضي بها على آمالها بان تكون عروسا للعراق.حتى جاء التغيير عام (2003) فدفعت ثمن الحرية ومنذ ذالك الحين وأهالي البصرة يعانون ابسط مقومات الحياة البشرية فمياهها مالحة وأرضها قد بارت وتلوثت نتيجة الحروب لكنها لم تمت ففتحت جيبها بروح الأب وحنين إلام وأصبحت ثغر العراق عبر موانئها ومياهها وما تملكه من ذهب اسود ليسيل لعاب السياسيين على إهمالها من اجل شعلة ذالك النفط العين فلم يحسبوا حساب ما عانته .فيها مقومات الدولة العصرية من مواررد طبيعية وبشرية ومادية وبعد زيارة عمار الحكيم واطلع عليها وعلى مواردها فطلق مشروعا بان تكون عاصمة اقتصادية لما لها من واقع اقتصادي مهم على الأسواق المحلية والعربية والعالمية ،و تكريما لدورها الكبير الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني لما تحتويه المحافظة من ثروات طبيعية هائلة حيث تكون لها أمانة أشبه بما موجود في بغداد وإنشاء موانئ كبيرة بما يتلائم مع كمية المياه وكثرة الملاحة إضافة إلى فتح منافذ كمركية أوسع بما يتلاءم مع عدد المنافذ الحدودية فهي مطلة عبر الخليج على جميع دول الخليج العربي ومن الشرق متصلة برا وبحرا مع الجمهورية الإيرانية إضافة إلى بناء المنطقة الحرة للتبادل التجاري أشبه ببعض الدول المتقدمة اقتصاديا فإذا تحقق ذالك كم فرصة عمل ستوفر لأبناء الجنوب .وما أن انطلقت هذه المبادرة لتفرح البصرة بإنصافها منذ قرون خلت حتى سقطت بشباك السياسيين وإطماعهم وعدم حبهم الآخرين وقول الرسول الأعظم (حب لأخيك ما تحب لنفسك). فهي ليس محافظة حزب أو مكون فهي ستكون للعراق هنا أريد أقف واسأل رئيس مجلس الوزراء لماذ التأجيل والمماطلة بتعطيل قانون البصرة عاصمة الاقتصادية ونحن نمتلك موازنة انفجارية تفوق جميع موازنات المنطقة فالمدينة سقطت بين التنظير لإنصافها والتطبيق لإعادتها إلى العصور المظلمة, وأحب أقول أيضا أن هناك تاريخ ماذا سيكتب عن ذالك وبأي خانة سيضعك يا رئيس الوزراء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك