المقالات

البرلمان بين المطرقة والسندان


محمد حسن الساعدي

البرلمان هي كلمه غير عربية الاصل تعنى المشاوره ظهرت في القرن الثالث عشر استعارتها اغلب الدول واطلقتها على مجالسها وهي من المفردات الشائعه التي تعني السلطه التشريعيه والتي من المفترض بهذه السلطه ان تكون منتخبه من الشعب انتخابا حرا نزيها وقد استخدمت الدول العربيه العديد من المصطلحات التي تعني كل منها البرلمان منها مجلس الشعب و مجلس النواب ومجلس الامة .من هذا المنطلق نقف ونقرأ البرلمان العراقي بعد أحداث ٢٠٠٣ وسقوط النظام الشمولي ، ولا أقف عن برلمان صدام لان الكل يعرف انه كان موجهاً مه توجهات القائد الضروره ، ولكن نقرا دور البرلمان العراقي في ظل الديمقراطية الحديثه ، وفي ظل الوضع السياسي والمتسق مع الدستور الذي صوت عليه أكثرية الشعب العراقي.وها هي جلسات البرلمان العراقي المنتخب شاهدة على غيابات العشرات من اعضاءه بالرغم من أن عددهم 325 برلماني فقط، والغريب أن لا محاسبه لهذا التغيب والتسيب والأستهتار بمصالح الشعب العراقي والذي اصبح العوبه بيد هواه السياسه والمتصارعين على ماله ومصالحه ومستقبله ، والأكثر غرابة أن يقبضوا منافعهم الخيالية وراتبهم الخيالي دون كد وعناء ومنهم من يواضب على عدم الحضور...!ولو غاب موظف حكومي في الدوله القانونيه فيقطع راتبه وفقاً للقانون ويتم سؤاله وحسابه كما ورد في القانون ويعاقب إن تكرر ذلك بعقوبة تصل للفصل من الوظيفة على حد القانون، ولكن صناع القوانين الذين من المفترض أنهم قدوة المجتمع باحترام القانون .البرلمان الذي يدار من أشخاص يعدون على أصابع اليد ألواحده ، لا يمكن ان يكون برلماناً يمكن ان يضع الشعب ثقته فيه ، وان يامن على مصالحه معه ، وطريقه تعاطيهم بانتقائيه مع القوانين التي تمس وتخدم المواطن البائس الذي كان سبباً مباشراً في تصدي سياسيو العراق مناصبهم آليوم .يتم انتخاب اعضاء مجلس النواب في اي بلد من دول العالم فانه يتحمل مسؤولية امام ناخبيه وامام الشعب لتحقيق طموحات ابناء شعبه والعمل بشكل دؤوب من اجل تقديم مختلف الخدمات التي يحتاجها، والوقوف ضد السلبيات التي تظهر في المنظومة التنفيذية في الدوله العراقيه ، واستغلال المتنفذين في السلطة مواقعهم لمصالح ذاتية او حزبية او حدوث اضطراب امني، اغتيالات، فساد مالي واداري في الحكومة التنفيذية، فعليه اتخاذ القرارات المناسبة لحلولها ومحاسبة المسيئين مهما كان نفوذهم في السلطة، ومحاسبة المقصرين في المشاكل التي تعيق عمل السلطه التنفيذيه وملاحقه الفاسدين فيها واحالتهم الى المحاكم المختصة لردعهم وليكونوا عبرة للاخرين، ولكن نحن في العراق نرى العكس من ذلك فان البرلمانيين يهتمون بالدرجة الاساس بملذاتهم ومصالحهم ومنافعهم الذاتية، عدم اكتمال النصاب القانوني بشكل دائم عند انعقاد اي جلسة هي السمه السائدة في جلساته .الانتخابات البرلمانية على الأبواب ، وتعديل قانون لانتخابات كذلك يسير بما يتلائم ومصالحهم ، وضمان بقائهم في السلطة ، إذن الكره في ملعب الشعب العراقي في ان يكون أكثر وعياً في تقويت الفرصة واختيار الأنسب والمولود من رحم المعاناة والألم والتضحيه، وان لا يعيدوا الخطأ مرات عده ، بل أخذ الدروس والعبر من الانتخابات الماضية ، وان يكون الناخب العراقي قادراً على معاقبه السياسيين متى ما شاء ومتى ما أراد ، لانه اصيب بخيبة امل باداء مجلس النواب، الذي فشل فشلاً ذريعاً بتأدية مهامه تجاه الشعب وتحقيق اهدافه كمراقب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو نافع
2013-08-22
يجب اغلاق البرلمان وحلها افضل للعراق وللعراقيين لان هذا المكان بورة الفساد والصفقات وانهاك ثروة العراق برواتب وامتيازات ومصفحات ونزهات وسفرات وخمس وسبع نجوم رفاهية العائلة وهذه كلها من حياة الفقراء الذين عانوا ويعانون لليوم بسبب فساد هولاء الذين يجلسون على كنوز علي بابا .اصلا العراق والعراقيين لايحتاجون الى برلمان بل الى رئيس يحكم بالعدل والقانون مع مجموع من وزراء لاغير وذو رواتب معقولة وليس مخبولة كما هم البرلمانيون الذي يعيشون عيش الملوك وعلى حساب قوتنا وثروتنا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك