المقالات

شبابنا والجبة


سامي جواد كاظم

من يعيش هذا الزمن انا واثق عندما يبلغ سن الكهولة سوف يلعن كل من يقول الا ليت الشباب يعود يوما ، ليس لان الاوضاع الامنية رديئة او لكثرة البطالة او لتدني اخلاقيات بعض افراد المجتمع او لانعدام فعل الخير ، ليس كل هذا بل السبب الرئيسي الذي يجعله لا يتمنى سن الشباب لما هم عليه اغلب شباب اليوم من اخلاقيات تثير الاستهجان وهنا نتحدث عن من سنصفهم فقط وليس الكل لان هنالك من الشباب ممن تنثني قامتنا لهم لما هم عليه من الايمان والتقوى والورع وهم في وسط الفساد والباطل .خطابنا لشريحة من الشباب ما ابقت شيء للنساء الا وفعلوه بل في بعض الاحيان زادوا عليهن ، غالبا ما نشاهد حلاقي اليوم وهم ( يهزون الرقبة ) وهذا دليل اتقانهم للحفافة ومن هم زبائنهم ؟ انهم شباب اليوم ، بل ان الحلاق بدا يتفنن بالحفافة وفق هندسة تخرج الوجه اكثر نظارة من ليلى علوي واكثر جمالا من هيفاء وهبي ، هذا فيما يخص الوجه اما الراس فان التسريحات والنقشات التي تعتلي رؤوسهم تجعلهم اشبه اما بالديكة او بالفسيفس وحتى اشبه بشخص حلق راسه حلاق غشيم فكانت الحفريات والمطبات وهذا طبعا موديل واغلب هذه التسريحات هي بعينها تسريحات البنات ، هنا لا اريد ان اقول ان بعض الشباب يستخدم احمر الشفاه وبمسحة خفيفة لتدل على جمال ( بلاجمه) يخرج من الحلاق ليذهب الى محل الملابس وهنا ياتي الذوق باعلى مرتبة تقليد رعاع الغرب فيكون البنطرون ستريج ملاصق للجسم تماما والبعض منهم اجسامهم مقززة تصلح للزواج الجديد الذي استحدث في الغرب ، واما الوان ونقشات هذه الملابس فهي غريبة بكل شيء واقرب مثال اليها هي ملابس رعاة البقر في الغرب واما الـ (تي شيرت ) هو الاخر الذي يكون ضيق جدا ليجسم ثدي الشاب وصرته والبعض منهم يتموج كرشه او خصره ليظهر تموجات جسمه كتموجات كلب البحر.بقيت مشكلة ظل يعاني منها الشباب الا وهي كيف يلفتون نظر الاخرين الى شكل ملابسهم الداخلية فكان البنطلون ذي السرج القصير بحيث ان الحزام يكون وسط مؤخرته والـ (تي شيرت) يكون نهايته مع المحزم ولهذا يتعمد ان ينحني حتى تظهر العلامة الانكليزي والنقوشات النسائية على لباسه كل هذا تيمنا بالبنات وبقي امر واحد لو انهم يقدمون عليه فانهم سيكونون متفضلين علينا ونذكر هذا الامر ولا انتقد او ما كتبت اعلاه واسحب كلامي كله فلو اقدم شباب اليوم على ارتداء الجبة كما يفعلن البنات فانهم يكونوا قد سلموا من نظراتنا وانتقاداتنا كما تفعل المحجبة حيث بحجابها تدفع نظرات اصحاب النفوس الضعيفة وانتم ياشباب بلبسكم الجبة تدفعون اصحاب الانتقادات الشريفة اما منطقهم وكلامهم ومزاحهم وطريقة سيرهم في الشارع فهذا يحتاج الى حاويات نفايات كثيرة حتى نتمكن من جمعها فيها اخيرا اعتذر للشباب المؤمن المؤدب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك