المقالات

ماذا سيفعل السنة لو عادة اليهم القاعدة وجبهة النصرة


حيدر عباس النداوي

استَغرب الكثير من المتابعين والمراقبين والعراقيين وممن ليس لهم دراية واطلاع بالاوضاع الحقيقية التي كانت سائدة في البادية الغربية ومثلث الانبار والموصل وبعض مناطق ديالى وكركوك وبعض اطراف بغداد عندما اعلنت العشائر في هذه المناطق ثورة مفاجئة ضد عصابات القاعدة وتنظيمها الارهابي في الاعوام التي امتدت من عامي 2006 -2008 واعلنت عن تشكيل افواج الصحوات التي ساندت الحكومة في القضاء على هذه العصابات الاجرامية وطردها من المناطق ذات الغالبية السنية،الا ان هذا الاستغراب يمكن ان يتبخر اذا ما عرف الجميع ان السبب في تشكيل هذه الصحوات ليس حبا بالمالكي او العراق انما لاسباب اخرى تجاوزت حدود المعقول ووصلت الى مساحات لا يمكن السكوت عنها حتى من قبل ارذل الناس ولو بعد فوات الاوان.وللتوضيح أكثر فان الاسباب الرئيسية التي دعت بعض عشائر الانبار والمحافظات والمناطق الاخرى ذات الغالبية السنية الى التشجع وتشكيل افواج الصحوات لمواجهة تنظيم القاعدة والمجاميع الارهابية الاخرى المرتبطة بها هو حالة الاستهتار والتمادي وفرض الاتاوات التي كان ينتهجها افراد التنظيم الارهابي ومطالبة الاهالي المشاركة في القتال ضد الحكومة والجيش بالقوة والعنف والويل كل الويل لمن يرفض المشاركة... الا انه حتى هذا الحد فان الامر كان مقبولا ويمكن المساهمة والمشاركة بفاعلية به الا ان هذه المشاركة وهذه المقبولية ودفع الاتاوات والاموال تداخلت مع فتاوى جهاد المناكحة التي اطلقها رجال ينتمون الى هذه المجاميع تحولت على اثره هذه المناطق الى حاضنات كبيرة للبغاء والزنى وتبادل الزوجات والازواج وبصورة مخالفة للشريعة والعرف بحجة الترفيه عن المقاتلين العرب والاجانب وتشجيعهم على الجهاد ضد الحكومة الصفوية العميلة حتى اشارت بعض التقارير الى ان جيلا من الاطفال قد نشا دون معرفة الاباء الحقيقيين بسبب استباحة الاعراض التي وصلت في بعض الاوقات حد استخدام القوة والقتل ضد كل من لا يساهم في تزويج بناته واخواته بل وصل الامر الى مساومة الرجال على زوجاتهم واخذها منهم والاسوء هو ممارسة البغاء واللواط بسبب انحراف عقيدة واخلاق هؤلاء المسلحين المجرمين.اليوم المحافظات ذات الغالبية السنية على اعتاب عودة ميمونة لعصابات القاعدة ومجرمي جبهة النصرة ودولة العراق الاسلامية لممارسة جهاد المناكحة وبألية وتوقيتات اكثر دقة مما كانت عليه في الفترة السابقة حتى يتمكنوا من القضاء على الشيعة الروافض واعادة حكم الاقلية وفك اسر الرسول الذي اشار اليه خطيب جمعة الفلوجة سعد الفياض وكذلك قطع ارجل الروافض ومنع وصولهم الى الانبار على حد قول النائب احمد العلواني.ان عودة القاعدة الى الانبار بعد تجارب سوريا وتمرسهم في جهاد المناكحة واللواط يعني ان جيلا جديدا من مجهولي النسب سوف يظهر من جديد في تلك المناطق وسيكون هذا الجيل كمن سبقه فاقدا للاب الشرعي كما ان عودة القاعدة الى الانبار والمناطق السنية يعني ان العلواني واللافي والفياض على استعداد لارسال زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم للمشاركة في جهاد المناكحة والدخول الى الجنة بعد الترفيه عن المقاتلين العرب والاجانب ،لكن السؤال يبقى خجولا وهو هل ان ابناء العشائر الاصلاء في الانبار سيسمحون للقاعدة بتنفيذ افعالها الاجرامية الشنيعة ..الجواب سيقرره ابناء العشائر دون غيرهم.لكن الحقيقة الاهم من كل ذلك هو ان العراق لن يعود الى ما كان عليه الوضع قبل عام 2003 سواء من خلال جهاد المناكحة او من خلال الاساليب الدونية والقذرة الاخرى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك