المقالات

السياسة بين بريمر والسيد السيستاني


( بقلم : سامي جواد كاظم )

صدر حديثا كتاب من دار المؤرخ العربي بعنوان ( النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية ) من اعداد السيد حامد الخفاف الناطق باسم المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله ، وكان اخر فصل في الكتاب هو الرد على تفاهات السفير بريمرالمنشورة في كتاب صدر هو الاخر حديثا اسمه (عام قضيته في العراق ) والتي لا تستند على ارض المصداقية ،وكان الرد من قبل الكاتب احمد الخفاف وافي وكافي ، ولكن من خلال قراءة بعض اقوال السفير بريمر، تتضح لنا خفايا منها السلبية ومنها الايجابية ، وكما انه من حيث لا يعلم يكون قد امتدح السيد السيستاني وذم نفسه وكل من يحذو حذوه ،ومن جملة ما الفت انتباهي هو عبارة وان كانت وضيعة صدرت من بريمر بحق السيد السيستاني والتي هي نابعة من اصله وتربيته الا اننا عندما نتمعن في معناها يتضح لنا الى اي مدى خلق ومباديء السيد السيستاني دام ظله من العلو واحترام كلمته التي يقولها، هذه العبارة صدرت من بريمر بعد المناقشة حول امكانية اجراء الانتخابات وتدخل الامم المتحدة بهذا الخصوص فجاءت في ص 340 بقوله ((وذلك يعني على ما ارجو انه يبحث عن انقاذ ماء وجهه )) المقصود بالصفحة من كتاب بريمر (عام قضيته في العراق ) ، هنا رجاء السيد بريمر يكون مبني على اليقين من التزام السيد السيستاني بما يطالب او بما يفتي ، لهذا انه يرجو ولا يعتقد لان الاعتقاد اصله الظن او الشك ، هذا من جانب اما الجانب الاخر، هو الوضوح الموجود لدى فكر وقول السيد السيستاني من غير مراوغة او مواربة ، اي ان الكلمة التي تصدر من فم السيد السيستاني لها وزنها واعتبارها ومصداقها ، بحيث لو مارس والعياذ بالله طرق وألاعيب السادة السياسيين امثال بريمر وغيره لما اهتم لماء وجهه ، مع العلم ان رد السيد الخفاف كان رد قوي وموضوعي ومتكامل من جميع الجهات على اوهام بريمر .وحتى تصريح كوفي عنان بهذا الصدد والذي كان على غرار تصريح بريمر هو الاخر من صنف المنافقين ، فكم من اقوال وقرارات صدرت من منظمته تدل على خبث السريرة وتعدد الاوجه ومتضاربة فيما بينها ، اي ان القرار الذي لا ينفذ لا يهتم له ويصدر قرار اخر يتراجع فيه عن قراره الاول ، وعليه فان لدى عنان وبريمر يكون مصطلح (حفظ ماء الوجه )غريب بالنسبة الى مفردات حياتهم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك