المقالات

تنازلات في طريق الإرهاب

1789 21:30:00 2007-05-22

بقلم: وليد جواد كاظم.

على الرغم من النجاح المتواصل لعمليات فرض القانون والضربات الماحقة التي يتلقاها الارهابيون في الساحة العراقية فإن القلق ما زال يساورنا ونحن نرى الفئات الباغية شركاءنا في العملية السياسية وأحفاد اصحاب السقيفة المشؤومة متحدين من أجل اسقاط حكومة المالكي واجهاض كيان الدولة، والغريب في الأمر أن هؤلاء الذئاب لم يجمعهم قاسم مشترك واحد ولا إيديولوجية واضحة ترسم لهم معالم الطريق الجديد، بل جمعهم حقدهم وحسدهم إلى انشاء مخطط للاستحواذ على السلطة، والذي شجعهم على ذلك كثرة التنازلات السياسية التي حصلوا عليها من رجال الائتلاف ابتداء من زيادة عدد مقاعدهم في البرلمان وقت تكوينه كشرط للتسليم بنتائج الانتخابات العامة ومرورا بفرض املاءاتهم في حيازة مراكز مرموقة في الحكومة ومنحهم وزارات أكثر من استحقاقهم مع التهديد المستمر بالانسحاب من البرلمان والحكومة كما راق لهم ذلك، ولم يقفوا عند هذا الحد بل تجاوزوا حدودهم بالايعاز إلى السلطة بضرورة التغاضي عن سرقاتهم السرية والجام أفواه هيئة النزاهة مقابل استمرارهم في العملية السياسية، ولا أخفي سرا عندما يتضح الأمر بأن الحكومة قد غضت الطرف عن كل هذا ظنا منها بانصياعهم إلى صوت الحق وان الحسنة المتوقعة منهم قد تمحو السيئة لا نجاح المسيرة في البلد، ولكنالتنازلات استمرت يوما بعد يوم فكان مشروع المصالحة الوطنية والضغط المتواصل على الحكومة في سبيل القبول به مع أن المصالحة فاشلة من اساسها لعدم جدواها مع هؤلاء الذين تورطوا في اراقة دماء الأبرياء. ومع ذلك تعاملت الحكومة مع هذا الملف بكل شفافية وموضوعية وعقدت عدة مؤتمرات بهذا الشأن دون نتائج ايجابية على أرض الواقع. وعندما قرر البرلمان التصويت على تنفيذ قانون الفيدرالية جابهته قوى الظلام وسعت بنجاح إلى تأجيله سنة ونصف دون مبرر علما بأن الفيدرالية هي الحل الأمثل لشعب ذي تركيبة معقدة ومن يعتقد أنها مدعاة لتقسيم البلد فقد ظلم عقله السياسي. وبعد ذلك سعت الجهود الخبيثة إلى تفتيت قانون اجتثاث البعث ليتسنى لهم التنسيق مع النظام البائد للإطاحة بالحكومة وبالتواطؤ مع المحيط الأقليمي السلفي الراعي للإرهاب. فإلى متى يستمر صبر البيت الشيعي على المارقين؟ وما هي التنازلات القادمة بعدما انكشف النقاب عن قادة التوافق بضلوعهم بالإرهاب.

فلم يبق إلا تسليم الأمر اليهم لنعيش على صدقاتهم خاصة وان التنازلات القادمة تتعلق بتعديل الدستور الذي وافق عليه أغلب الشعب وأقره العقلاء فانتبهوا يا سادة القوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك