المقالات

ردم نصف بئر الفساد..!


    في الانتخابات القادمة لمجلس النواب، وحيث ستجرى تلك الأنتخابات بالقائمة المفتوحة رغم أنوف الكتل السياسية التي تريدها مغلقة على تمريراتها ومؤامراتها، وحيث لن تتمكن من تمرير الإمعات والفاسدين..في هذه المرة سيكون صراع القوى السياسية للفوز بأصوات الناخبين تحت الشمس، حيث لن تتمكن دعوة ظلامية من تعتيم رؤية الناخب، ولا ينفع التضليل لاستغفال الجماهير وتنصيب الفاشلين، فلقد انقضت فترة زمنية كانت كافية لكشف المقنع والمستور خلف واجهات البريق الزائف، إذ فُقد الوفاء لأصوات الناس، وتم نسيان هبة المواطنين وتحديهم للإرهاب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، إن ما كان يعتمل في اللوحة السياسية من تداعيات دراماتيكية قد تجسدت في  صراع على المنافع وعلى مراكز النفوذ والحصص بين المعينين في المجالس، وجرى كل ذلك على حساب الوطن والمواطن، مما أدى إلى كشف هوية هؤلاء الذين أتت بهم القوائم المغلقة من وراء ظهر الناخب!...

انه درس نافع تعلم منه الناخبون كيف سيدلون بأصواتهم مرة أخرى..

    إننا لا نخشى أن نقول أن معظم المتسيدين للمشهد البرلماني ممن فازوا في المرة السابقة، هم بالحقيقة يجهلون شيئاً اسمه الوفاء لمن صوتوا لهم، وكانوا أوفياء فوق العادة لأنفسهم.. وفي ذاكرة الناخب أن أسرع القرارات التي اتخذوها والتي لم يتم النقاش حول منطوقها، هي تلك التي منحتهم المنافع العالية يضمنها الرواتب والأمتيازات كقطع الأراضي والسيارات المصفحة.. الأمر الذي كشف عوراتهم التي كانت مغطاة بورقة توت الديمقراطية..!. وهكذا بات من الصعب عليهم البقاء لدورة جديدة، ..ترى ما هم صانعون وهم الذين أدمنوا لذيذ الطعم للسلطة المدعمة بخبز باب الأغا الحار والمكَسب والرخيص؟..! دفع رباعي وحمايات وخدم وحشم وأضواء وسفرات وحج وعمرة لهم ولأمهاتهم وعماتهم وخالاتهم و"بيبياتهم" أيضا..!

    تأكدوا سادتي سيسلكون مختلف السبل للمحافظة على هذه الامتيازات، وحتى أذا لم يوفقوا بالعودة إلى مقاعدهم البرلمانية الوثيرة، سيحتفظون بامتيازاتهم الحالية رغم أنوفنا..!

    وأنتم تعرفون أن جلهم لا يعرف حرفة غير الفساد، وسيتخذونه وسيلة للبقاء، وهذه المرة ستكون ممارسة الفساد في اختلاس أصوات الناخبين، بعد أن أبدعوا في تطبيقه في مجالي المقاولات والإدارات والشهادات الأكاديمية والألقاب العلمية ـ أحدهم لم يتم الدراسة الإعدادية ويكنى دكتور ـ ، وهكذا فإن الفساد الانتخابي هو المنقذ، ولهم تجربة "ممتازة" معه وتحت تسميات متعددة  في المرات الماضية..

كلام قبل السلام : الذي سيحصل أننا سنردم نصف بئر الفساد..!

 

سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك