المقالات

هل تحققت دوله العراق الإسلامية


محمد حسن الساعدي

ونحن نتابع الأحداث الامنيه في بلدنا ، وسقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح ، والضربات النوعيه التي تقوم بها قوى الظلام من التحالف (الوهابعثي) واختياره للمكان والزمان المناسبين لضرباته لا يمكننا إلا قراءته من جانبين :الأول ) القدرة الفائقة لهذا التنظيم الإرهابي على تغيير الواقع على الأرض ، وسيطرته على المتغيرات من خلال اختياره للمواقع التي يريد ضربها ، فقد نشرت مواقع دوله العراق والشام الأسلاميه على الإنترنت أنها ستستهدف بعض المواقع في عملياتهاالإرهابية ومنها التجمعات ، والأسواق الشعبية ، والمقاهي وغيرها من المواقع التي تكتظ بالناس ، وأعلنت ذلك صراحه ، بالمقابل أليس من المفترض أن يكون هناك خطوات مدروسة تمنع وقوع مثل هذه العمليات ، ومحاوله القيام بعمليات نوعيه لضرب الشبكات الإرهابية وفي أمكانها المعروفة والمكشوفه والتي اصبح حتى الإنسان البسيط في الشارع يعرف مكامن الإرهاب ومنابعه 0الثاني ) نأتي هنا الى من نسكب العبرات في الحديث عنه ، انه القدرة الامنيه لدى قواتنا الامنيه بشكل عام ، ومع كل الاحترام لقواتنا الامنيه إلا أننا يجب أن نشخص مكامن الخلل ، ونعرض الثغرات ، ونكشف الفساد ليعرف الجميع اين هو الخلل ، ومن هو الفاسد ، والضحية دماء الأبرياء 0سيطرات بلا سيطره ، ورجل الأمن فيها لا يتعدى كونه ضيف جاء بضع ساعات يقضيها في الموبايل ،أو في الضحك على الناس وليس مع الناس ، لأنني أراهم غير مهتمين بواقع الناس وهم يقفون على شكل طوابير بعشرات المترات وهم ينتظرون بعز الحر لكي يتفضل عليهم رجل الأمن ويلقي نظرته ، وهو يرضى عن السائق ويقول له (روح أو فوت ) ، ومن يحاول سؤاله عن الزحام لا يلقى إلا الإهانة والشتائم وربما الضرب من قبل أصحابه من منتسبي السيطرة ، وهذا الشيء ليس قصه خرافيه ارويها ،بل هي واقع يومي اراه عند ذهابي الى العمل وعودتي منه ، وبعد كل عمليه إرهابية يقومون بقطع الطريق وتفتيش السيارات بدقه ، وهذا الشيء جيد (بعد خراب الشام) وتستمر ازمه الطوابير ، وهنا انا أتساءل واسأل لعلي اجد الإجابة ،،، هل مرت سياره مفخخة يوماً من سيطره ؟؟!!! أو هل سمعنا يوماً أن رجال الأمن ألقوا القبض على سياره مفخخة من دون مساعده الأهالي ؟؟؟؟!!!!! هذا من جانب .كما أن الخطاب السياسي الذي تتداوله بعض القوى المحسوبة على النظام الديمقراطي في العراق الجديد، قد أطال هو الآخر في عمر الإرهاب وأسهم في زيادة أنشطة الإرهابيين ، فقد تمادوا السياسيين كثيراً في التنصل عن مسؤولياتهم عند كل إخفاق أو انتكاسة أمنية بالاكتفاء في الهروب الى الأمام ، دون الاكتراث بدماء الناس التي جعلتهم على كراسيهم اليوم ، هذا الخطاب الذي ساعد كثيراً في زياده الخطاب الطائفي بين مكونات الشعب العراقي ، كما زاد من تفكك العلاقات الاجتماعيه التي تربط مكونات هذا المجتمع .ومع كل ما تقدم فان المحاولات اليائسة للحلف البعثوصداّمي الإرهابي السلفي لإستعادة سلطانهما في العراق لاتعدو عن كونها (عَشَمْ ابْليسَ فِى الْجَنَّة)، ألا أن التراخي مع هذا الحلف الشرّير وعدم ضربه بيد من حديد يمنحه المزيد من الفرص لمحاربة العراقيين بأرزاقهم وأعناقهم بواسطة الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وإضرام الحرائق الكبرى في الأسواق والمتاجر وغيرها ، كما ندعو الى تطهير المؤسسات الامنيه من كل فاسد وخائن ، وأعاده بناءها على أسس الوطن بلا منافس، وإيجاد قوات أمنيه أمينه ، لا قوات راتب نهايه الشهر ، بل رجال امن حقيقين قادرين على حفظ امن العراق ،،،،، كما أني أقول الى جميع القوى السياسه المتصديه للقرار بدون استثناء احذروا معاقبه الشعب لكم ، واحذروا غضبه ، لانه ربما يصبر ولكن لا ينسى من ظلمه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك