المقالات

نقول لعمار الحكيم نشكر و لا ننكر ولكن...


بقلم : قاسم محمد الخفاجي

عندما لا يكون لرئيس الحكومة انجازات ليتحدث عنها ، فهو يتحدث عن احلامه ، وكأنها انجازات ، مثلاً عن بطولاته التي ( سوف ) تظهر منه ، وعن مشاريعه التي (سوف ) يقيمها ، وعن انتصاراته التي ( سوف ) يحققها ، وعن أمانيه المختلفة التي ( سوف ) تنجز ، وصدق الامام علي (ع ) الذي قال ( الأماني بضائع النَوكى ).

بات من المسلمات ان المواطن العراقي لم يعد يثق بالحكومة وهو يرى منذ عدة سنوات ، ان رئيس الحكومة ووزراه يكذبون عليه في الملف الامني وملف الكهرباء وملف البطاقة التموينية ، وووووو ، حتى وصل الانسان العراقي الى قناعة بان الحكومة عاجزة عن تلبية ابسط متطلبات الحياة. اليوم بلدنا يحتاج لأيادي وطنية تأخذ على عاتقها المسؤولية ، فلا امن ولا خدمات ولا اقتصاد ، وحال بلدنا من سيء الى اسوء ، ولكن نقول لا يأس مع هذا الحال ، فهناك امل كبير، وسيتغير الوضع انشاء الله بوجود الخيرين من ابناء هذا الشعب الصابر ، ووجود سياسيين وطنيين همهم استقرار العراق ورفاهية شعبه .في العراق كما في كل العالم يوجد اناس وطنيين مخلصين خيرين ، فعمار الحكيم مثلاً السياسي الوحيد الذي اخذ على عاتقه تخليص الشعب العراقي من الوضع السياسي المزري الذي يلقي بضلاله على الامن والخدمات والاقتصاد ، فنجده يبادر ويقدم الحلول للخروج من كل الازمات التي تعصف بالبلد ، ولكن للأسف النرجسية الفارغة التي يمتلكها بعض (اللاسياسيين ) وتهافتهم على المناصب ، تحول دون تحقيق الهدف المرجو لمثل هذه المبادرات التي من شانها ان تخرج بالعراق الى بر الامان ، فالسيد عمار الحكيم عمل جاهداً لرأب الصدع بين السياسيين المتكالبين على السلطة والذين عطلوا الحكومة والبرلمان بسبب مصالحهم الشخصية والحزبية ، والجميع شاهد وعبر القنوات الفضائية مبادرته الموسومة ( العراق اولاً ) حيث جمع القادة السياسيين واقام الصلح بين رئيس البرلمان ورئيس الحكومة ، وعلى اثر ذلك هدأ الوضع في تلك الايام امنياً واعلامياً ، ولكن لم يدم هذا الهدوء و الاستقرار الأمني سواء ايام معدودة حتى عاد ت الامور تتدهور من جديد ! امنياً واعلامياً ، بسبب عدم وجود نية حقيقية لإنقاذ العراق وشعبه من قبل المتخاصمين هذا هو ما يفهمه الشعب العراقي .

سؤال : لماذا يقع الواجب على الحكيم فقط؟ ان الشعب العراقي يشكر ولا ينكر ويقدر الجهود المبذولة من قبل السيد عمار الحكيم للحيلولة دون البقاء على هذه الفوضى السياسية التي تهدد الجميع ، وتعرض العراق الى خطر دائم ، عمار الحكيم قام بدوره الشرعي والأخلاقي و الوطني ومازال يبادر ويدعو الساسة وقادة الكتل إلى اجتماع عاجل للتباحث وللحد من استمرار الوضع الأمني المنهار ، ولكن ماذا عن الكتل السياسية والأحزاب الأخرى وقادتها ، لماذا لا يستجيبوا ويجتمعوا ، لإنهاء معاناة الشعب وانهيار البلد ؟ أما أل للشعب إن ينتفض أو على الأقل يصرخ بوجه من يتاجر بدمائه من أشباه الرجال ؟!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك