المقالات

هل الحكيم في خطر


محمد حسن الساعدي

دعونا نستقرا الواقع للمجلس الاعلى بقيادته ، وبعيداً عن البناء الفوقي وهيكليته ، ونركز على قيادته الشابه ، ومن خلال مراقبه أكاد أصفها بالدقيقة للحركة التي يقوم بها القائد الشاب في حركته السياسيه والاجتماعيه والدينية ، والملتقى الثقافي والأمسيات الرمضانيه مثال حي على مدى الترابط الموجود بين القائد الشاب وبين مناصريه ومحبيه ، وعندما احضر الى هذه الملتقيات والامسيات اجد أن الحاضرين ليسوا فقط من الموالين ، بل يتعداه الى من له الرغبه في الاطلاع على الفكر السياسي والاجتماعي الشبابي ، وحركته هذه نستطيع أن نختصرها على البواب التأليه :أولاً) الجانب السياسي : الحركة السياسيه التي يقوم بها في تخفيف الاحتقان السياسي ، ومحاوله تقريب وجهات النظر بين السياسين لا تأتي من مصالح شخصيه ، فربما البعض يعتبرها نجاح له عندما يصبح الوضع السياسي مرتبك ، وفاقد للتهدئة بين مفاصله ، بل على العكس نقرا مواقفه ونجدها انه يحاول أن يرسل رساله واضحه للجميع أن العراق للجميع ويجب أن يحكم من الجميع ، وان تزرع الثقه بين السياسين ، لان الوضع العراقي لا يمكن له أن يقاد من جهة واحده ، وهذا ما عبر عنه أكثر من مره في الكثير من الخطب والتي أصبحت واضحه الأهداف بين أبناء الشعب العراقي ، والذي اصبح مقتنعاً بهذا الخطاب المعتدل والذي يعكس الانتماء الحقيقي ومحاوله معالجه المشاكل التي يمر بها البلد ، والتي جعلته يعيش أكثر أيامه في خطر حقيقي من المؤمرات والمخططات التي تحاك ضده من الخارج ٠ثانيا) الجانب الاجتماعي : الزيارات التي يقوم بها ابتداءً من المراجع الدين العظام ، الى رجال العلم والفكر ، والى رجال السياسيه ، والى المواطنين في منازلهم وفي الشارع ، زيارات متكررة في شهر رمضان الكريم الى العوائل العراقيه في منازلها ، الشيعة والسنة والأكراد ، والمسيح ، ويخاطبهم كلاً وطبيعه خطابه ، ليعكس المظهر الأسلاميه المعتدلة من جانب ، والنظرة السياسيه للقائد الشاب والتي تنظر الى الجميع من عين واحده من جانب آخر ، ورغم أن البعض ربما ينتقد الزيارات الميدانية الى متنزه الزوراء بمناسبه عيد الفطر المبارك ، إلا أني أجدها هي الأخرى أنساقت مع نزوله المتكرر للشارع العراقي ، والعيش بين مواطنيه ، ويراقب عن قرب ما يعانيه هذا الشعب من الآم وحرمان .ثالثاً) الجانب الثقافي والفكري : نشاط واضح للقائد الشاب ، والذي يكاد يتميز به من بين جميع القيادات السياسيه في العراق ، لما يمتلكه من من منبراً ثقافي استطاع وفي فتره قياسيه من أحداث توازن كبير في السياسيه العراقيه ، وغيّر الكثير من المواقف السياسيه ، بل استطاع من إيقاف العديد من التجاوزات السياسيه والاجتماعيه والاقتصادية ، كما انه وأضب بشكل رئيسي أن يجعل افتتاح جلسته ، فكر أهل البيت (ع) ، ومدى دورهم الإيجابي. في صنع مجتمع أنساني سليم قائم على أساس احترام حقوق الإنسان العراقي والتي تتسق مع القانون الدولي والدستور العراقي ٠وفق ملخص ما ذكر ، من ملخص نشاط قائد شاب خرج من رحم العلم والتدين ، من التضحية والجهاد ، من رحم الإيثار والكرم ، استطاع من تثبيت قدمه في الوسط السياسي في فتره قياسيه مستحيلة ، وفق ضوابط السياسيه ، مع احتفاظه بالركائز الأسلاميه ، فاستطاع من الجمع بين العمامه وبين السياسيه ، واستخدم العمامه في ترويض السياسيه ، وفعلا جاءت السياسيه خاضعة خانعة لهذه العمامه التي قلبت الموازين ، وأحدثت انقلاباً كبيراً على سياسية التسلط والفوضويه والتي يراد للعراق أن يعيش بها ، فاستطاع من كبح جماح الذئاب والأفاعي ، والتي إرادات أن تجعل من العراق ساحه حرباً (لبنان في العراق) وتسود لغه القتل والدمار في عراقنا الجريح ، ووفق كل ما ذكر أعتقد من الأصوب أن نلتف حول هذه العمامه ، وان نؤيد كل خطوه تقوم بها ، لان الوضع السياسي والأمني المتدهور والخطير ، أصبحنا ندرك تماماً أن العمامه في خطر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-08-11
نعم في خطر اذا لم يشكل جيش مدافع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك