المقالات

الحكيم يحذر من سياسة العناد واللعب بالنار


احمد سعدون

جدد السيد الحكيم مرة اخرى تحذيراته لجميع السياسيين ومن هم في موقع المسؤولية الابتعاد عن سياسة العناد واتباع سياسة العقل واتخاذ القرار الجماعي في ظل التعقيدات والازمات التي تحوم المنطقة الاقليمية بأجمعها بعد ان ادرك سماحته ان نيران الخطر بدأت تندلع وتلتهب في بلادنا وهي في تزايد وتصاعد نتيجة الانفراد بالقرارت بعد ان فشل رجال هذه السياسة المتبعة في كسب ود المواطن لتقصيرهم الفاضح والمخزي في ادارة الملف الامني والخدمي وتطبيع العلاقات السيئة المبنية على الحقد والكراهية بين مكونات الشعب العراقي وحتى داخل المكون الواحد وبين الشركاء الحقيقيين الذين اوصلوهم الى مراكز القيادة آملين منهم حينذاك ان يحكموا وفق مبادئ واسس تخدم جميع الاطياف لتحقيق تطلعات وامنيات هذا الشعب المحروم طيلة العقود السابقة ولكن مانراه اليوم من تجني وتعدي واستخفاف بأرواح المواطنين والاستهزاء بهم ويظهر ذلك بشكل واضح وعلني نتيجة للانهيارات الامنية المتتالية وسقوط المئات من الشهداء والجرحى وازدياد قوافل الايتام والارامل والانتهاكات المستمرة لأعراض النساء العراقيات على ايدي عصابات الجريمة المنظمة وهم يمارسون اساليب الخطف والابتزاز والاغتصاب امام مرآى ومسمع القوات الامنية المتهم بعضها بالقيام بمثل هكذا انتهاكات لعدم وجود الية تتبعها ادارة هذه المؤسسة في اختيار العناصر الكفؤة والنزيهة للانخراط في هذا السلك المهم والحيوي والذي يعتبر ركن اساسي تستند عليه حتى ابسط دولة من دول العالم الثالث التي ليس لديها أي خلفية او دراية بالعمل العسكري وافتقارها للدعم المادي ، وكيفما دولة مثل العراق التي تمتلك رجال معروفين على مستوى العالم بامتلاكهم الحس الأمني العالي نتيجة لخبراتهم المتراكمة في حروبهم المتعددة التي زجوا بها على مضضٍ واكراه ولكن في المحصلة اصبحت لديهم قدرة في الدفاع عن انفسهم على مر السنين المنصرمة بشهادة العالم ولكن ماوصلت اليه هذه المؤسسة في ظل حكومة منتكسة لاتخجل من نفسها وهي تتعرض لهجمات متعددة في كل الاوقات وفي كل يوم منذ فترة طويلة على امتداد فترة حكمها ، كان من المفترض في ظل الدعم المادي المهول التي تحصل عليه في قياسات المؤسسات العسكرية الضخمة ان تبنى اقوى ترسانة عسكرية متطورة يستعان بها في بسط امن دول اخرى وليس امن بلدها فقط ، لكن في حسابات من هم في السلطة الحالية ومن ليس لهم ضمير ينطقهم في قول الحقيقة والتهرب المستمر من تحمل المسؤولية والقاء اللوم على الاخرين ووضع ايديهم على اعينهم حتى لايروا وضوح الحقيقة وهي تخبرهم انهم فشلوا بامتياز وانهم سقطوا امام انظار شعبهم وبانت غاياتهم واطماعهم في حبهم للسلطة والمناصب والامتيازات وليدركوا جيداً حان وقتهم للتنازل عن الحكم عن أي وقت مضى لان البلاد تمر بمنعطف خطير وان النيران بدأت السنتها تستعر ونحتاج لمن يطفئها لا من يزيدها حطباً وانقاذ ما يمكن انقاذه من هذا البلد المحطم قبل فوات الاوان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك