المقالات

لمن ياعيد؟


حميد الموسوي

كونك تحمل بشارة "الميلاد" مرّة، وفرحة "الفطر" مرّة، كونك تعلن معجزة "القيامة" تارة، وفيوضات حج "الاضحى" تارة. وكونك تعبق ببركات"الفصح" حينا، واطلالة "الغدير".لاجل هذة الاقداس ولكل هذة المعاني نترقب اشراقتك ولهين ونستقبلك حامدين شاكرين برغم ماننوء به من صروف الدهر واوجاع السنين.ندري انك تاتينا مرغما وجلا وتغادرنا محملا بالاسى والشجن. فمنذ عشرات السنين وانت تبحث عن زاوية نسيها الحزن في نفوسنا او محطة غادرها القهر والعوز في بيوتنا او بقعة مرت بها انسام المسرة في ارضنا او رقعة خالية من السواد على جدراننا.. وعبثا تتحرى وتذهب امانيك سدى حتى تستقر في اخر المطاف في محراب مسجد تتفرس وجوه المصلين البائسة محتفلين بقدومك اجلالا للمناسبة.او تلقي بك المصادفة في صومعة كنيسة فتنهمر دموعك مشاركة في ترانيم قداس وكانك تشاطرهم تابينك دون ان يشعروا بوجودك فاذا انطلقت الى حسينية متواضعة- وهي خيارك الاخير-عندها ستكون مجبرا على ان تضج مع المحتفلين بهلالك بادعية الرجاء والاستغاثة والتضرع ولا تشك عندها- لحظة واحدة- انهم يشيعونك بلوعة ذاك النشيج. فلا تملك الا ان تعود ادراجك بانتظار موسم اخر ومناسبة قد تكون افضل.. ربما تكون!.اتدري ان مقدمك- معذرة- صار يشكل هما وحملا اضافيا فوق همومنا،ويضعنا في احرج المواقف امام اطفالنا؟!، اتعلم انك صرت موسم خصب لقوى الشر على ارضنا؟!. هم وحدهم المنتشون بساعاتك وايامك.. الارهابيون والجشعون والمختلسون المفسدون ومثيرو الفوضى والفتن.. منتشون جذلون لفداحة ما يلحقونه بنا من اذى باسمك وانتهازا لمناسبتك!.ومع ذلك.. وغيره فمرحبا بك والف اهلا زائرا ما الطفك واخفك ومؤاسي ما اصدقك واصبرك.عسى ان تطل يوما فتجد في قلوبنا مقرا لك ومقاما وفي عراقنا لمراسيمك زينة وبهجة وسلاما!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك