المقالات

الوضع الامني متردي بأعلى درجات التردي


محمد حسن الساعدي

منذ الاحداث الاخيرة للهجوم على سجني التاجي وأبي غريب ، والأحداث الامنيه تتسارع من تفجيرات واحزمه وعبوات ناسفة ، وبدأت التهديدات تتوالى على الحكومة العراقية ، ومحافظاتنا العزيزة ، وآخرها التهديد الذي أطلقته المجاميع الارهابية المرتبطة بالقاعدة بتفجير الهيئات الدبلوماسية والسفارات في بغداد والقاهرة وأبو ظبي ، وما تلاه من غلق للسفارة الامريكية ، والذي مؤشر خطير على ان التهديد فعلاً واقع ومحتمل .انتشار كبير للقوات الامنية في شوارع بغداد وتحذر مصحوب بتخوف من الناس ، والتي تترقب حدوث شي غير متوقع ، مع ارتفاع لعدد الضحايا من الابرياء بحسب المصادر الرسمية الى اكثر من من 2326 مواطن عراقي بين شهيد وجريح ، وكنا نوكد سابقاً على ضروره تغيير الخطط الامنية ومحاربة الفساد والمفسدين في المؤسسات الامنية ، واليوم في ظل هذا الفساد الواضح ، وهروب او تهريب هولاء القتلة والذي سيعيد لنا صفحة القتل والارهاب بخروجهم من السجن .كما أننا لانعرف متى تتمكن الدولة العراقية من إعادة تنظيم الدولة وفقاً لما صدر عن رئيس الوزراء نوري المالكي بالأمس حينما اتهم الدستور بأنه عاجز عن بناء دولة خارج سياق المحاصصة، فضلاً عن كون الموظف يعمل لأجندته المذهبية او الحزبية ورفضه لدويلات المليشيات والكثير مما نشر من أقواله وجدها الكثير من المقربين منه بأنها بالضد من دولة القانون ومنها ما يمس المالكي شخصياً، أصبحت هو من يتبناها اليوم.الاعجب من ذلك ان الحكومة العراقية وعلى لسان الناطق باسم وزارة العدل كشفت عن علمها المسبق بوجود مخطط للهجوم على سجني أبو غريب والتاجي، وبينت أنها لم تكن تتوقع أن يكون الهجوم بهذه الكيفية والضخامة .وهنا نطرح التساؤل كيف يمكن أن تُهزم الدولة بكامل أجهزتها ومعداتها أمام عدد محدود من المسلحين وعدد من قذائف الهاون خلال بضع ساعات فقط ويُهرب مئات السجناء من سجني أبو غريب والتاجي المحصنين ، أننا نرى أن أي دائرة أمنية بسيطة في أي مدبنة من مدن العراق محاطة بأسوار ومراقبة بالكاميرات ويصعب دخول حتى المراجعين المدنيين إليها، فكيف الحال مع السجون التي بداخلها عتات المجرمين من القاعدة والتكفيرين وغيرهمعلى الرغم من أن عناصر القاعدة هم مجرمين وتكفيريين ومبادئهم فاسدة، لكنهم فجروا انفسهم من أجل إخراج عناصر من تنظيماتهم للحياة، فعلى من يدعي الوطنية من المسؤولين في الحكومة بالخروج أمام الملأ لتقديم استقالتهم من أجل أبناء شعبهم الذين يُقتلون كل يوم من دون ذنبالحكومة العراقية لم تعد قادرة على حماية أمن المواطنين ولا حماية السجون ولا حماية أموال البلد من السرقة والنهب، والأجهزة الأمنية مخترقة بشكل واضح حتى وصل الاختراق إلى مكتب رئيس الوزراء الذي أصبح يُدار من قبل قيادات بعثية معروفة الأسماء والتاريخ .العراق اليوم على مفترق طرق، فإما ان يستمر الوضع الأمني في التدهور، وإما أن تحدث "نهضة على خطى الديمقراطية"وأن المشهد الأمني فيه سيئ وخطر، ويدعو إلى "وقفة جادة من السياسيين وتغيير الواقع السياسي والأمني المنهار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك