المقالات

منبر المرجعية المدوّي وحفيظة الساسة الفاشلين


ابو زهراء الحيدري

أثارت خطبة الجمعة الاخيرة وقبلها من الخطب التي يتناوب على القاها سماحة السيد احمد الصافي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفيظة بعض السياسين المتنطعين الذين فشلوا حتى في سياسة الترقيع السياسي للواقع العراقي الذي يعاني من فتوق وانسداد في الافق جراء الاداء الحكومي المخزي الذي يلفظ انفاسه الاخيرة لاسيما في المجال الامني .

اول ردود على تصريح السيد الصافي هي تصريحات للمدعو عزت الشابندر التي اتهم فيها "المرجعية الدينية بمحاولة انتزاع موقع الولاية عن الدولة من خلال استقطاب مشاعر الناس بحسب قوله ، تزامن مع هذا التصريح ، تصريحات مماثلة للنائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي الذي قال ان "المرجعية هي شيعية دينية، ولا يليق بها ان تتدخل في تفاصيل الشؤون السياسية للدولة، وعليها ان تحتفظ بالخطوط العامة، وهذا أمر غير مقبول ونحن لسنا دولة دينية"، وان"المرجعية تأمر ومجلس النواب ينفذ نحن دولة مدنية ومجلس النواب هو من يقرر، وهنالك أحزاب سياسية لا تقبل بهذا الشيء، سواء المتعلق برواتب التقاعد او بأمور ومواضيع اخرى".

هذه التصريحات وغيرها تشكل حالة من سياسة الضغط لتحجيم دور المرجعية واسكات صوتها الذي يناصر الشعب العراقي ويصب في مصالح البلاد العليا ، ولو تأملنا تصريحات الشابندر لاكتشفنا بانها اتهام وقح للمرجعية من انها تسعى الى الوصول الى ود العراقيين عبرالتمثيل عليهم واستقطابهم وكسبهم مثل أي حزب يسعى الى الحصول على الاتباع والمريدين ، أي ان المرجعية تهدف الى كسب رضا الناس عبر التصريحات المنسجمة مع قضاياهم وهذا اتهام خطير ومسيء ومهين لانه يطعن بصدق نويا المرجعية ، اما تصريح الاتروشي فهو يؤشر على نوع من الهستريا جراء شعور هذا النائب وغيره من ان رواتبهم التقاعدية التي يقتطعونها من لحوم العراقيين مهددة بالزوال .

نقول للشابندر صاحب شركة الطيران بان المرجعية لها كل الحق في التدخل في ادائكم الهزيل وفضح سرقاتكم المتواصلة لعدة اعتبارات اولها ان المرجعية تمثل نبض وصوت الاغلبية من العراقيين ويملي عليها ضميرها الحي وواجبها الشرعي ان تنادي باعلى صوتها وتستوقفكم لتدافع عن حقوق واموال العراقيين التي تسرقونها بوضح النهار عبر رواتب تقاعدية وامتيازات تكلف المليارات ، والاعتبار الاخر هو ان المرجعية هي المؤسس للعملية السياسية عندما تصدت للمشروع الامريكي وسحبت البساط من تحت اقدام اقوى دولة في العالم بمفردها وقدمت لكم مشروع وطني ودستور وانتخابات في وقت كان فيه هولاء السياسين يتملقون لبريمر وغيره ويلحسون قصاع الادارة الامريكة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-08-07
انها فعلاً صفاقة وخسة يريدون ان يسكتوا جمبع الاصوات التي تنادي بالحقوق فاليوم يريدون اسكات المرجعية واسكات المتظاهرين واسكات كل من يطالب بحقوقه . ماذا تفعل المرجعية لكم بعد الان ؟ الاتعلموا انه لولا صبر المرجعية وسكوتها عنكم لكنتم اليوم في خبر كان .ليس الان وانما منذالدورة الاولى لأنتخابكم حيث اتضح بمالايدع مجالاً للشك فشل الحكومة بكافة اجهزتها ليس فشلاً تطبيقياً فحسب بل فشلاً اخلاقياً مروعاً واليوم يطفو الشابندر على كومة المياه الآسنة طالباً من عطر الرياحين ان يتوقف عن الكلام!!! والله هزلت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك