المقالات

لا تسلبوا حقها وساووها بجاراتها الخليجيات !!


عباس المرياني

تساهم محافظة البصرة بالجزء الاكبر من موازنة العراق المالية بسبب موقعها المميز وبسبب تواجد مصادر الطاقة من نفط وغاز ضمن مساحتها الجغرافية مما يجعلها بموقع القلب من الجسد في اهميتها بالنسبة الى باقي المحافظات الاخرى.ورغم اهمية البصرة في امداد الموازنة المالية لحكومة العراق الاتحادية بما يقارب من 80% من اجمالي الموازنة الا ان هذه المحافظة لم تنال نصيبها من هذا الامداد بل تكاد تكون الافقر من بين اخواتها فيما تحصل عليه من واردات تصدير النفط ومن منافذها البرية والبحرية ولهذا بقيت المحافظة تعاني تحت خط الفقر وبقيت كانها مدينة تعود الى العصور الوسطى او قرية في مدينة افريقية نائية.ومثل هذا الاستلاب من قبل الحكومات المتعاقبة لحقوق ابناء البصرة ومنعهم من التنعم بخيرات مدينتهم منهج مستمر منذ سنوات خلت تعاقبت عليه حكومات وحكومات وكانها تمثل مشروعا اتفق عليه الجميع في حين توجب الافتراضات المنطقية والعقلية ان يمنح لابناء هذه المدينة المعطاءة جزءا ولو يسيرا من ثروتهم ليعيدوا بناء محافظتهم وليخرجوا من أجواء البؤس والحاجة والفاقة.وقد يكون الاسوء في استمرار منهج الحلب والابتزاز لخيرات المدينة الخليجية هو حالة التناقض بينها وبين جاراتها من المدن والعواصم الخليجية التي كانت تسابق الزمن في الازدهار والاعمار والتحضر والاقتراب من العوالم المتمدنة العالمية بل ان بعض العواصم الخليجية المجاورة للبصرة تفوقت على كثير من العواصم المتمدنة والمتطورة بينما بقيت البصرة تعاني الاهمال ونكران الجميل رغم ان مميزات البصرة الجغرافية والبشرية والمادية افضل بكثير من مميزات المدن والعواصم الخليجية.وبعد عام 2003 استبشر ابناء البصرة خيرا بعدما اعتقدوا ان زمن التهميش والظلم واستنزاف وسلب الخيرات قد ولى مع اصحابه المقبورين الا ان اي من هذه الامنيات والاعتقادات لم تتحقق وبقيت البصرة تدر خيراتها الى غيرها ولم ينالها من نصيبها الا كما تحصل عليه المحافظات الاخرى والتي لا تسهم باي دينار في رفد الخزينة المركزية.ورغم المطالب الشعبية والنيابية والسياسية والدينية بتفضيل البصرة عن غيرها في عطائها لكبر مظلوميتها ومحروميتها ولانها المصدر الاساس لاموال العراق الا ان الحكومة المركزية لم تهتم لمثل هذه المناشدات وبقيت بصرة الخير على حالها تشكوا الافلاس وهي صاحبة الخزينة والثروة ورغم ان البرلمان انتصر للبصرة بعد مطالبات من كتلة المواطن في توزيع العدالة على المحافظات الا ان هذه العدالة تاخرت حتى تم التصويت على مشروع البترو دولار فكان حصة البصرة خمسة دولارات من كل برميل نفط يخرج من ارضها اضافة الى فوائد من تصدير الغاز ومنافع من المنافذ الحدودية ومثل هذه الاموال وهذه المنافع مع التصويت على قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية المقدم من كتلة المواطن التابعة للمجلس الاعلى كان بامكان الصرة ان تنهض باحمالها وتلتحق بجاراتها وتفيض بخيراتها على ابنائها الا ان نفوسا لا زالت تشح على البصرة واهلها وتمنعها من الاستفادة من خيراتها عندما قررت الحكومة اقتطاع جزء من مبلغ الخمسة دولار وتحويله الى محافظات اخرى.ان مثل هذا التصرف مرفوض وبامكان الحكومة ان تقتطع جزءا من النثريات الخاصة للبرلمان وللحكومة والوزراء وتعطيها الى من تريد لا ان تقتطع جزءا من حقوق ابناء البصرة الذي عانوا الكثير واعطوا الكثير وقد جاء الوقت للتنعم باموالهم والعيش فوق خط الفقر ولو بدرجة واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك