المقالات

المالكي يخرج من بين الأموات حاملا سيفه الخشبي


حيدر عباس النداوي

مثلما اراد السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ان يكون لقاءه مع عدد من الاقتصاديين والسياسيين بعد حادثة الهروب من ابي غريب حافلا بالتناقضات والاباطيل وتضليل الراي العام كرر ما قام به من جديد عندما التقى عدد من الضباط في مادبة افطار ليقرا الجميع بعدها الفاتحة على ارواح العراقيين الذين قضوا في شهر تموز كونه الشهر الاعنف والاكثر دموية والاسوء على جميع العراقيين ومنذ خمس سنوات خلت حتى ان التقارير اشارت الى ان ما جرى في العراق اسوء حتى من الحرب والاقتتال الدائر في سوريا.المالكي التقى هذه المرة بالضباط العاجزين كما هو بحالة من الهياج والغضب ليقع في الخطأ الذي وقع به في لقاءه السابق مع شلة من المحسوبين على الاعلام والاقتصاد لكن هذه المرة تجاوز كل الحدود والمنطق وتهجم على كل من يدعي ان العراق يعاني انهيارا امنيا رغم سقوط اكثر من الف قتيل واكثر من الفين جريح ورغم عودة الاقتتال الطائفي ورغم اعلان وزارة الداخلية ان العراق دخل مرحلة الاحتراب الاهلي والطائفي لان ما يحدث من وجهة نظر القائد العام للقوات المسلحة هو نتاج للخلافات السياسية ونتاج للاوضاع الاقليمية وتصدير الاسلحة في اشارة الى اامريكا ودول الجوار الاقليمي وعلى هذا فان من يقوم بزرع عبوة ناسفة او يعمد الى تفخيخ وتفجير سيارة ومن يقوم بهجوم مسلح كلها في نظر السيد المالكي اعمال تخريبية ولا يمكن السيطرة عليها من قبل الجيش والشرطة ولهذا فان على الجميع ان يتحمل المصير الذي سيواجه العراقيين اكراما لعيون القائد العام ونظريته في حماية العراقيين.المالكي بشر العراقيين جميعا بانهم مشروع استشهاد في سبيل عزة العراق وحكومته المنتخبة وطبيعي ان هذا المشروع ما كلن ليتحقق ويستمر لو لم يكن السيد المالكي هو مهندس الامن والاعمار وتوفير الخدمات والرفاهية الاجتماعية التي ليس لها مثيل في كل دول المنطقة.المالكي كعادته لم يتطرق الى يوم الاثنين الدامي ولا الى التهديدات الارهابية التي بدات تزحف على ارواح العراقيين كانها طوفان مدمر لا يستثني احد ولم يبرر اسباب غلق السفارة الامريكية لابوابها ولم يشرح لضباطه الالية المناسبة لفك الخناق عن العراقيين المحاصرين بين السيطرات العاجزة والخروقات الامنية كما انه لم يبين الخيارات المطروحة لديه في المرحلة المقبلة لمحاربة الارهاب ووقفه عند حده ثم القضاء عليه.المالكي لم ولن يعتذر عن كل الخروقات الامنية وعن الاف الارواح التي قضت نحبها في شهر تموز وليس من حق اي احد ان يطالبه بان يعترف بتقصيره في حماية العراقيين انما كل الذي يطلبه المالكي من العراقيين هو ان يكونوا على استعداد دائم للتضحية وبذل الغالي والرخيص من اجل ان يبقى هو في الحكم وان يطالب بولاية ثالثة لا سامح الله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك