المقالات

ماهو المقابل لدماء الأبرياء


واثق الجابري

سؤال يطرح نفسه بقوة من شعب قلبه يحترق على وطنه , من أشلاء الأطفال ودموع اليتامى وأنين الأرامل والامهات , ماهو المقابل الذي حصلت عليه الحكومة العراقية لأجل إطلاق سراح السجناء العرب وبالخصوص السعوديين ( الارهابيين ) ؟! وصدور امر وزاري يقضي بالعفو عنهم , وهروب اخرين من ابوغريب والتاجي تنطبق عليه شروط العفو , حكومة فشلت في حماية مواطنيها ويشعر كل واحد منهم إن حبل المشنقة يطوق رقبته وينتظر ساعة الصفر من المجرمين , كي يفارق عياله دون رجعة , ويتركهم عراة ينتظرون المنة والمكارم الحكومية , وإذا حالفهم الحظ يحصلون على قطعة ارض مقابل جسد وروح لا تعوض , وفي منطقة لاخدمات ولا مواصلات ولا أموال لبنائها بعد أن قطع مصدر إعالتهم , وكأن مأساة الدكتاتورية تعاد حينما يذبح العراقيون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل ويشغلون أهاليهم بالبحث عن تعويضات الشهداء .المصادر تقول: تم اطلاق قرابة 150 سجين سعودي من التكفيريين بينهم زعيم كبير في تنظيم القاعدة , متهم بتنفيذ 300 تفجير وأكرر 300 تفجير إرهابي , وقتل 1500 عراقي , والحكومة السعودية إستقبلته أستقبال الأبطال العائدين من الغزوات والجهاد ضد الابرياء , ويخضع للعلاج في أكبر مستشفى وعلى حساب ملك السعودية , وفي نفس الوقت الأردن إحتفت بالارهابي احمد الصعوبة الأنتحاري في عملية سجن ابو غريب ودون خجل ونكران للجميل , بينما سارع العراق للأعتذار الدبلوماسي الرسمي حين تجاوز معلق كرة قدم على حكم سعودي , وأسرع رئيس الوزراء معتذراً للأردن بعد الإهانة التي تلقتها السفارة العراقية في الأردن من محامين وتمجيدهم بالنظام السابق ونعت العراقيين بالخونة العملاء . حالة من الخوف والخنوع والذل والتملق تنتاب المسؤول العراقي للحكومات العربية , رغم تبج بعض الدول بقتل العراقيين وإعلانهم الحرب على شعبه وجمع التبرعات في الجوامع وصدور فتاوى التكفير بعلمهم , مبتعدين بذلك عن كل الاعراف الدبلوماسية والإنسانية وحسن الجوار وتبادل المصالح , ومخالفين لكل القوانين والأعراف ,إنها إستهانة بالدماء واستخفاف بالحكومة , وسفير السعودية المفترض في العراق يقيم في عمان , ويعلن إن الملف تم تسويته وجميع السجناء سيتم إطلاق سراحهم وفق إتفاقية تبادل السجناء , وتم نقلهم الى سجن الرصافة تمهيد لذلك . والسجناء العراقيون في السعودية ماهم الاّ رعاة أغنام وبدو رحل متجاوزين الحدود لغرض العيش ,في بلد أكلته البطالة وضاقت السبل , وأصبح مرتع للأرهابيين القادمين من خلف الحدود , لقتل العراقيين وإشعال الفتنة الطائفية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك