المقالات

في أبو غريب والتاجي شاهدين عادلين!!


حسنين الفتلاوي

قريبا جدا وفي العراق فقط!!، أنتضروا وترقبوا يا مساكين...، أنفجارات في كل وقت وحين وبمختلف الأنواع ،عبوات ناسفة وسيارات مفخخة و انتحاريين ، بعدما صار العراق ملاذا أمننا للإرهابيين ومكانا مناسبا لقيام العمليات النوعية التي تفتك بأبناء هذا البلد الجريح، هذا كله بسبب الواقع الأليم الذي أصبح مختلف تماما عن ما هو مرسوم له !!،فلم يبنى الجيش العراقي على أسس نزيهة وعادلة و إنما على أساس المحاصصة الطائفية و المحسوبية .لقد دب الفساد في الوزارات الأمنية حينها وزعت مناصب القادة الأمنيين وفق مبدأ تبادل المصلحة لما يصب وبقاء الحزب الحاكم في السلطة ، لعل الأمر غير مهم لأن من يدفع ثمن ذلك هو المواطن الفقير في كل يوم دامي تكون فيه فاجعة جديدة تندرج ضمن جدول الإخفاقات الأمنية المتكررة .إن في زيارة الحكيم إلى قطر محاولة حقيقية نحو تصحيح مسار الحكومة القطرية الجديدة، بغية تقريب وجهات النظر في سبيل الاتفاق حول محاربة الإرهاب و الامتناع عن دعم الجماعات المسلحة ،فكان هذا التحرك لصالح للعراق ، لكونه يسير باتجاه تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب وصده من الخارج قبل دخوله الحدود.في الوقت الذي نشاهد مبادرة الحكيم الشاب ، نرى نتائج السياسة الخاطئة لرئيس الوزراء ،ونحمله المسئولية الكاملة على أثر ما حدث في سجني (أبو غريب والتاجي) وما أسفر عنه من هروب مئات السجناء الإرهابيين المحكومين بالإعدام.إن الأسئلة المطروحة أمامي كثيرة ومحيرة.... ، فلماذا يدخر المالكي هذا العدد من الإرهابيين في السجون دون تنفيذ الحكم؟؟، هل لغرض مبادلتهم مع السعودية بسجناء عراقيين لم يرتكبوا ذنب الإرهاب؟؟، و ما هي الطريقة التي أتبعت ليهرب بها هذا العدد الكبير من القتلة في ضل وجود الأعداد الهائلة من قوى الأمن المكلفة بالحراسة؟؟،هنا نجد الجواب ليعطينا الدليل القاطع عن مدى فساد قادة المؤسسات الأمنية التي أزكمة الأنوف ،وحقيقة هؤلاء القادة في تواطئهم مع الإرهاب.هكذا كانت حادثة أبو غريب والتاجي ، وهي بمثابة شاهدين عادلين يحللان طلاق رئيس الوزراء من الحكومة العراقية ، فلا يقف العراق على شخص بحد ذاته و لا يقتصر على المالكي فقط ،في بلدنا الكثير من الكفاءات هي أهلا لتحمل تلك المسؤولية ,تستطيع تغيير واقع العراقيين نحو الأفضل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك