المقالات

هروب السجناء 0000 جرس الانذار لاسقاط حكومة المالكي


يوسف الراشد السوداني

سيناريو الهروب من السجون العراقية والذي يتكرر لعدة مرات وباسلوب وتخطيط مبرمج ذهب ضحيته مايقارب (60 ) بين شهيد وجريح من الابرياء من الحراس والنزلال وزهقت الارواح من موظفي واداري السجن وتتحمل الحكومة والمؤسسة الامنية كامل المسؤولية لما حدث في سجني التاجي وابي غريب وادى الى هروب مايقارب ال (1000) الف نزيل وسجين منهم المشمولين بمادة ( 4 )الارهاب والذي أسفر عن هروب العتاة من المجرمين التابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي في حادثة وسيناريو يكاد يكون معاد في أكثر من حادثة تم فيها استهداف عدد من السجون في ( سجن بوكا وسجن المطار وسجن صلاح الدين وسجن ديالى والناصرية والبصرة وبادوش في الموصل وكركوك والحلة ) وان هروب مثل هؤلاء المجرمين يستلزم الوقوف على الأسباب التي تقف وراء حوادث الهروب المتكرر والاختراق المتواصل إن ما يحدث من خروقات لهذه السجون يعكس واقعا امنيا هشا تعيشه المؤسسة الامنية وعدم وجود قيادات أمنية قوية وتنظيف هذه القيادات من بعض الفئات الفاسدة التي ساعدت على هروب عدد غير قليل من السجناء كما وان لتدهور الاوضاع الامنية خلال الفترة الحالية ساعد على تلك الانتهاكات وهذا يحتم على الحكومة اتخاذ الاجراءات العاجلة والسريعة منها ان تقوم ببناء سجون محصنة وفي مناطق نائية وبعيدة عن المنطق السكنية يصعب الوصول اليها من قبل المجاميع المسلحة شبيه باماكن نكرة السلمان في السماوة او في محافظات البصرة او ميسان او ذي قار ان وجود هذه السجون بالقرب من المناطق السكنية او بالقرب من المناطق الحاضنة والراعية يسهل مهمة التخطيط والتنفيذ والهروب ويوفر مناخات جيدة للاختباء والغش والاختفاء على العكس لو ان مثل هذه السجون في المحافظات الجنوبية فان جميع عناصر المباغتة للمجاميع الارهابية والمسلحة تكون مفقودة وكل ما يتبقى محاولات فردية تتعهد الصحراء وابناء العشائر في القضاء عليها ووئدها 000 ان ما حدث من تنفيذ في العملية الاخيرة عبر قذائف الهاون والسيارات المفخخة والانتحاريين والتي تبناها تنظيم القاعدة يعد خرقا سافرا وفضيحة كبيرة وقد سبقها اقتحام مبنى وزارة العدل وهو ما يؤكد ان المعلومات لم تكن دقيقة واذا استمر الامر بهذه الطريقة فان الارهاب سيعاود الكرة ثانية ويقتحم المنطقة الخضراء او أي وزارة او مؤسسة اوثكنة عسكرية او مطار او سجن ويسقطها ويذهب بهيبة الدولة وتعود الامور الى ماقبل عام 2003 ولاينفع الندم 000 اذا الامور لازالت بيد الدولة وعلى المؤسسة الامنية اعادة ولملمة اوراقها وحفظ ماء وجهها في التصدي والضرب بيد من حديد على تلك المجاميع التي تصول وتجول في البلاد وتنفذ مخططاتها وتسفك دماء الابرياء ولم تعي لحرمة شهر رمضان المبارك وهي بذلك توجه ضربة قاضية وانذارا نهائيا لاسقاط حكومة المالكي في الجولات القادمة ما لم تبادر الحكومة تدارك نفسها وقد اعذر من انذر 0

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك