المقالات

من صدام الى العطية الجنوب يمتهن من جديد !!


نور الحربي

من غير المعقول ان يرفض بعضنا الحديث عن الطائفية او أي حديث يمت لها بصلة ويثير المواطنين ويفشي بينهم البغضاء او يمس الوحدة الوطنية و هذا الكلام موجه الى من هم ليسوا منتمين لجماعة واحدة بمعنى ان اثارة الوضع بين الطوائف والقوميات في العراق جريمة تطال الشيعي قبل السني والكردي قبل التركماني فنحن شعب متعدد الانتماءات المذهبية والطائفية والقومية ولايصح ان يتهجم بعضنا على بعض لان في ذلك تهديد حقيقي لارواح المواطنين وتعد صارخ على معتقداتهم الغريب الذي نتفاجا به هو ان شخصا كالنائب خالد العطية والذي يمثل كتلة دولة القانون في البرلمان وقبل ذلك يمثل الشعب العراقي من موقعه كنائب لرئيس البرلمان يطالعنا اليوم بتصريحات استعلائية تؤكد انه يفكر بدونية ويرى ان طيفا واسعا من ابناء الشعب العراقي وغالبيتهم من الشيعة في جنوب العراق لايمتلكون الكفاءات ولاندري كيف استدل العطية على هذه المعلومة العبقرية التي تكشف عن نمط مختل من التفكير في اطلاقه للنتائج ولاندري ايضا ما هو الهدف منها غير اثارة مشكلة فاتته ان صدام دفع ثمنها قبله عندما تهجم على الجنوبيين الاصلاء بقوله انهم (حفاي) وان ثورته هي من البستهم (النعل ) اجلكم الله وهذا المنطق الفارغ المتعالي الغبي مثل ذاك ان لم يكن اكثر اهانة منه لان صدام ينتمي لمنظومة مستحكمة العداء للجنوب واهله ولم يفوت فرصة الا وضربهم وحاول اركاعهم لكن العطية السارق الذي امتلىء جيبه من الحرام ومن نفط البصرة والناصرية والعمارة في جنوب العراق محسوب بصورة او بأخرى على هذا الجنوب وهو لم يدرك بعد سوء فعلته ولعل غروره وغرور من هم على شاكلته في ائتلاف دولة القانون لازال المحرك الرئيس الذي سيقودهم بالنهاية الى هاوية لايمكنهم النجاة منها لانهم لم يدركوا بعد ان الكرامة الشيء الوحيد الذي لايمكنهم سلبه من هذا الشعب , ربما ان التفكير بهذه الطريقة له اسبابه ومسبباته ومنها ان الجنوبيين المعروفين بطيبتهم وليس كما يعبر البعض انهم يتميزون ب(سذاجتهم ) واقول طيبتهم التي هي من اخلاق الفرسان فهم يفهمون جيدا ويسامحون سريعا وهذه من شيم الرجال الاشداء فالعفو عندهم سجية والنخوة عندهم تجارة لايعدلها مال وهم ايضا رجال اشداء خبرتهم ساحات المنازلة ولهم صولات وجولات لم نرها من العطية ولا من غيره ممن يرون انهم القادة وان كل ما هو دونهم رعاع لابد ان يامروا ويطيعوا وللاسف فأن كل هذه المميزات التي ترتفع بسلوكهم لم يرد هذا المتطفل ان يعترف بها فوصفهم غير مرة بعدم الكفاءة او عدم وجود الكفاءات في صفوفهم وهذا يتكرر كثيرا حيث يصفهم امثاله (بالمعدان) نكاية طبعا ولا نريد ان نتحسس من هذه الكلمة او نجادل الاخرين في معناها واصلها لانهم معدان من معدن الارض الاصيل بكل ثقة وتأكيد . اننا نتسأل كثيرا ولتساؤلاتنا الحقة عنوان المطالب بحقوق حقب مضت واخرى حاضرة اليوم ومنها المهم لكن الاهم على الاطلاق وهو كيف يتم الحكم وباي طريقة على اكثر من ثلث شعب العراق اذا استثنينا طبعا محافظات الفرات الاوسط على انهم كفاءات او لا وتحت أي ضابطة نحكم ومن ايها ننطلق واذا كانت الكفاءة تقاس بمقدار تمثيلهم في حكومة كسيحة يتحكم بها هو او غيره فعلى الدنيا العفا ام اذا كانت تقاس بمقدار ما يمتلكون من شهادات وخبرات فهم من اكثر ابناء العراق اذاما اعدنا ترسيم الخارطة والحقنا بهم المنحدرين من اصول جنوبية وهم نصف سكان بغداد ومحافظات اخرى تنتمي لعشائر جنوبية اصيلة قد لايعرفها من يدعي او يريد ان يجر النار الى رغيفه مسيئا لهم دون ان يحس ويدرك انهم عزوته ومن يحتمي بهم وقت الشدائد واقسم صادقا انه لولا الجنوبيين لما قامت له ولا لحزبه قائمة لانهم اساس معادلة الحكم وهم القوة البشرية الهائلة التي يحسب لها اعداء العراق من دول وحكومات وجماعات ارهابية الف حساب ولولاهم ولولاهم .... واقول تأكيدا فلولاهم لكانت الامور تسير باتجاه اخر . ان ما يحز في نفوسنا فعلا هو عدم وجود ارادة حقيقية لانصاف الجنوب بالرغم من كل ما تعرض له فضلا عن ذلك فأن سهام الغادرين من جهة والجهال من امثال العطية من جهة اخرى توجه اليه ولاننا ننتمي لهذه المنظومة الاصيلة وجنوب الحق الذي لم يداهن اهله الاصلاء ولم يقبلوا يوما بمعادلة الظلم فاننا نطالب بمعاقبة هذا النكرة الذي وصل الى ما هو عليه بفعل تضحياتنا السخية وترأس وتمكن بعد ان صعد فوق اكتافنا والعقوبة التي اتحدث عنها ليس بعدم اعادة انتخابه فحسب بل بفضحه وفضح ممارساته وسرقاته واعلان الحساب على من يشبهونه لغة ومنطقا وتعاليا لاننا بصراحة لانتشرف بأن يحسب علينا امثاله من الاوباش عديمي الضمير وناكري المعروف ومكانهم الطبيعي هو مزبلة التأريخ نظير ما يقولون ويفعلون .. فهل يعقلون !؟؟ قطعا انا وانتم نشك انهم سيعقلون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عزرائيل الساعدي
2013-07-30
هذا العطيه الحرامي الذي تم المسك بحوزته مئات الدولارات في احد مطارات لندن ..هل يعلم هذا الدولارات التي هي سحت وحرام ياخذها من افواه اهل الجنوب الذين عانوا في زمن المقبور صدام واليوم زادت معاناتهم اكثر فاكثر وعلى يد ممن اعتقدنا سينصفونا لانهم ممن ابناء قومنا ..وظلم ذوي القربى اشد مضاضه .. اذا كان هذا العطيه يقول هكذا بمن جعلوه يجلس ويتبوء مناصب ويسرق مئات الاف الدولارات هذا هو رايه باهل الجنوب .. فاذن لما نعتب على المجرم الهارب سعيد اللافي حبن تطاول على ابناء عبدالزهره.فالعطيه واللافي وجهان لعمله واحده
فراس
2013-07-29
ارجعو الي لقائات العطيه بعد سقوط الطاغيه كيف كان يتملق اهل الجنوب لكن ما اكول بس الله يلعنك يا العفطي العطيه
زهير العراقي
2013-07-29
ان هذا ما عانيناه من المتكبرين والمتغطرسين من التكارتة الشيعه الجدد حيث كنا في مجاميع المجاهدين نقارع النظام و نحن لا نملك شيئا من حطام الدنيا وعندما سقط انظام بتضحيات اهلنا جاء العطية وغير هم من الاوباش من لندن واخذوا المناصب وقربو البعثية ونحن لازلنا بدون خدمات ونعيش على جمع القصب والبردي والنفط يسحب من تحتنا اليب فينا لماذ لا نشكل فيدرالية ونجعل العطية وغيره يبيع اكفان في شوارع النجف الخلل فينا نحن اهالي الجنوب نستطيع ان نقلب الطاولة على كل من لا يحترمنا
كريم البغدادي
2013-07-29
هذا البهيمه الذي ببركة حزبه اوصلنا الى الظلام في كل شئ عندما ردد هذه المفرده بحق ابناء الجنوب فان الاعوج الكسيح عدي ابن المقبور هدام عندما قال على ابناء الجنوب اتى بهم محمد القاسم من الهند لكن مجاهدي ابناء الجنوب عاقبوه ومرغوانفه وانف ابوه في المراحيض وتصدوا له في وسط بغداد وجعلوها لايستطيع الوقوف على الارض بصوره طبيعيه الا بعكازه وجسمه نصفه مشلول ياابناء عمومتي عودوا الى جهادكم وافعلوها بهذا المعتوه مثلما فعلتم بالذي سبقه ولاتنتظروا الى الانتخابات القادمه... الزمن لم يتغير
العراقي
2013-07-29
مباركة هذه الخطوة وانشاء الله يحذو جميع النواب لهذه الخطوه ولاكني اتسال هل يجوز قانونا ان يتنازل الشخص عن راتبه التقاعدي ام يجب ان يصدر قانون بذلك واعتقد ان هكذا قانون لايحتاج الا الى 108 اصوات لتمريره .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك