المقالات

رفحاء ... في سطور


عمار حبيب الموسوي

محتجزو رفحاء كثر الحديث عنهم في الاونة الاخيرة في البرلمان والحكومة والإعلام والمظاهرات والاعتصامات التي ينفذوها في العراق وخارجه ... هنا تساءل الكثير من العراقيين من هؤلاء وأين كانوا هذه السنين لماذا لم نسمع عنهم وان كانوا مظلومين فلماذا سكتوا كل هذا الفترة .اخوتي الاعزاء محتجزو رفحاء هم من فجروا الانتفاضة الشعبانيه الخالدة سنه 1991 هم من وقفوا بوجه الطاغية وسيطروا على اغلب المحافظات العراقيه ومن اذاقوا البعث وأعوانه الويلات وهم من قدم التضحيات في سبيل ان ينال شيعة ال محمد والعراقيون عموما الحرية والعيش بكرامة .. ولكن بعد سيطرة البعث من جديد بمساعدة قوى الاستكبار العالمي والعربان وبدا الطاغية بقصف المدن فقد استشهد الكثير وهنالك من استطاع ان يغادر العراق والذهاب الى رفحاء داخل السعودية وهي منطقة قريبه على الحدود العراقية ولكن تابعه لأراضي السعودية.فبعد ان استقر بنا الامر في رفحاء قامت السلطات السعودية ببناء المخيمات ( الخيمة ) وعانينا ماعانيناه من ظروف صعبه وبعدها تم بناء منازل خربة ورغم كل الظروف الصعبة التي كانت تصاحبنا كان صدام وجلاوزته لا يتركوننا فقد عمدت المخابرات البعثيه الى احراق عدد من البنايات وتم خلالها قتل بعض الجنود السعوديين وبعض العراقيين وتم محاصرتنا من قبل الدبابات السعوديه وكانت الاعتقاد لدى النظام البعثي ان تقوم السلطات السعودية بإرجاعنا الى العراق لكي يأخذ البعث بثارة , ولكن شاءت عناية الله سبحانه وتعالى ان النظام السعودي لم يقم بإرجاعنا بعد تدخل شخصيات من المعارضة العراقية .ببساطة المعسكر او المخيم الذي كنا نسكنه كان حجمه (2 كيلو متر مربع ) محاط بأسلاك وهو اشبه بالسجن ولكن بحجم اكبر ولا احد يستطيع الخروج منه إلا بموافقة السلطات السعودية. الخروج الى المستشفى مثلا المريض عندما يرسل للمستشفى يرافقه عسكري يعني مأمور. فبعد ظلم العبثية وال سعود لسنوات عديدة استمر ظلمنا من قبل الدولة العراقية الجديدة التي تعرف من هم محتجزي رفحاء جيدا وبدا يماطلون ويعدوننا تارة ويرفضون اخرى , وصبرنا لقرابة ال 10 سنوات الاخيرة والاغلبيه التي عادت لا تملك القوت اليومي ولا المسكن ولا العيش الكريم ضاقت بنا الحياة وطرقنا جميع الابواب ولم تكن هنالك استجابة لحقوقنا المشروعه والمستحقة وليس لدينا ما نخسره وهذا الذي تسمعونه وتشاهدونه من مظاهرات فهو قليل وأنكم لم تشاهدوا ما يقلب الطاولة على من ظلمنا واغتصب حقنا وهم يعرفوننا جيدا حينها لا ينفع الندم .اعتذر منكم عن الاطالة ولكن ما في القلب من حسرة وألم من ظلم ابناء جلدتنا لنا وهم يعرفون ان العراق فوق الجميع ...ِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الناصري
2013-07-29
لقد عرف العراقيون اليوم أن من يقف ضد هذه الشريحة المظلومة والتي أفنت عمرها وزهرة شبابها في خيام رفحاء في صحراء السعودية فقام حزب الدعوة بمنع هؤلاء الناس من الحصول على حقوقهم المشروعة ، هل تعرفون لماذا ، لأنهم محسوبين على السيد محمد باقر الحكيم ، وهذه هي مشكلة حزب الدعوة ، لكن لو كان هؤلاء من الرمادي أو من تكريت لأسرع وأعطاهم الحقوق حتى دون الرجوع للبرلمان ، نقول للمالكي أن الانتخابات قادمة وستكون انت والصافي والشهرستاني خارج المنطقة الخضراء ، إلا لعنة الله عليكم بحق هذا الشهر الفضيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك