المقالات

ماذا بعد اعلان الفشل وتحذيرات الجميع ؟؟


هادي ندا المالكي

شكلت حادثة اقتحام سجني التاجي وابو غريب مطلع الاسبوع الماضي واطلاق سراح اكثر من 500 سجين غالبيتهم من الصف الاول والثاني لتنظيم القاعدة الارهابي حدا للتفائل بداية لمرحلة الخوف والتشائم بعد ان توافقت كلمة الجميع على ان المرحلة المقبلة تمثل مرحلة حرجة وخطرة وان العراق يمر بمنعطف خطير قد يؤدي الى وقوعه في اتون الحرب الطائفية والفوضى والحرب الاهلية اذا لم يتم تدارك الموقف بتعقل ومعالجة الاخطاء بواقعية ومن خلال تعاون وتوافق الجميع.المناشدات والتشخيص امر جيد والجميع ينادي به والقرار بيد رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة الذي يشارك الاخرين الخطر لكنه بدل الاعتراف بالفشل والدعوة للمساهمة في وضع الحلول يتهم الجميع بانهم وراء هذا التراجع الامني وانه الوحيد الذي يملك الحلول وانه لولى بركاته وتحركاته الموزونة لكان العراق في خبر كان وبالنتيجة فان كل ما يحصل يجب ان يحصل لان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء لا يتحمل التدهور الامني ولا يتحمل تراجع ملف الخدمات وحتى الكهرباء ومشاكلها يقف ورائها الشهرستاني وغباء مشورته وافكاره على حد المالكي بينما يرى الشهرستاني ان ما يتكلم به الاخرين عن انجازاته والتشكيك باخلاصه هجمة شرسة يراد منها النيل من كفاءته ونجاحه المنقطع النظير كونه واضع الاستراتيجيات والخطط اما التنفيذ فامره يعود الى الوزاراة المعنية.بين تبجحات المالكي واعتزازه بذاته وتحميله للاخرين مسؤولية ما يحدث وبين مخاوف الجميع من المنزلقات الخطيرة واحتمال انهيار الوضع الامني تبقى الخيارات المتاحة محدودة ولا يبدوا في الافق ان هناك تحركا سريعا لوقف هذا التداعي ،المجاميع المسلحة الارهابية وعملياتها المسلحة في تزايد وفي تطور كمي ونوعي وعوامل نجاحها تكمن في الوقت وفي التفكك وهاتين الجنبتين متوفرتان بكل اريحية فالوقت مفتوح على مصراعية واتحدى اي مسؤول في الحكومة ومن اصحاب الشان ان تكون لديهم الحلول والعلاجات نعم الجميع يدعوا ويطالب لكن بماذا يطالب وما هو دوره .حتى هذا الوقت فان عوامل الانهيار والتردي اقرب الى الواقع اما الحلول والعلاجات فانها ابعد ما تكون بقرينة ان الجميع طالب خلال السنة الحالية التي شهدت تدهورا خطيرا في كافة الملفات وخاصة الملف الامني بوضع العلاجات والحلول الا ان اي حلا لم يوضع.. على الطرف الاخر فان الارهاب يخطوا بخطوات واثقة نحو اهدافه التي ينتقيها بعناية وان المخاوف التي بدت تتعالى وبدى صوتها اعلى حتى من محركات المولدات الاهلية مخاوف حقيقية وربما ستتحقق في الايام المقبلة طالما ان الوضع الامني في تراجع وانهيار مقابل مكاسب يحققها الارهاب على جميع الاصعدة.المتوقع ان يكون هناك فشل اخر ..فالانهيار قد حدث والمحذور قد جرى على العراقيين من الفاو الى كركوك والحلول غائبة وان الايام السوداء قادمة لا محالة اما الحلول فلم يحن وقتها بعد وان السيد المالكي ربما سينهض من بين الركام والموت والانهيار حاملا الحلول التي لم يفصح عنها حتى هذا الوقت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك