المقالات

العراق بين ألآرهاب الدموي والإرهاب السياسي


الكاتب فراس الجوراني

لايخفى على الجميع أن العراق من بعد سقوط النظام ألصدامي البائس في عام 2003 وهو يمر بمرحل الفقر والافتقار الأمني في حماية البلد من حالة الفوضى العارمة التي يشهدها البلد جراء العمليات الإرهابية , لأن ألإرهاب الدموي بات موضوعاً يحتل حيزاً كبيراً من اهتمام فقهاء القانون الدولي والقانون الجنائي لما تشكله هذة الظاهرة من خطر عظيم على المجتمع بما يخلفه من ضياع للأمن وتدمير للممتلكات , وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات وقتل وخطف للمدنيين والأمنيين وتهديداً لحياة الكثير منهم .لاشك أن جملة الدمار والخراب الذي يلحق مؤسسات المجتمع نتيجة ارتكاب تلك الإعمال والإعداد الهائلة من الأرواح البريئة التي تزهق , ناهيك من فقدان الشعور بالأمن , نتيجة لسعي الجناة الى بث الذعر والرعب , وإثارة الخوف والفزع والاضطراب في نفوس أفراد المجتمع بشكل مقصود , أذ أن ذلك يتيح لهم فرض سلطتهم وسطوتهم على ألإفراد من جانب , ويؤدي الى فقدان أو زعزعة ثقتهم بسلطة الحكومة والتي فشلت في تحقيق الأمن لهم من جانب أخر , وذلك كلة يساعد الجناة على سهولة الحركة والانتقال من أجل تنفيذ أعمال إرهابية أخرى , هذا المسلسل الدموي مستمر وبسيناريوهات متعددة في العراق بدون شك ( وعل هال رنة دمك ضايع ) والاسواء من هذا الإرهاب , هو الإرهاب السياسي الذي يمارسه الساسة العراقيين تحت يقظة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان , هذا النوع من ألإرهاب تبرز خطورته من كونه لايشكل جماعة أو عناصر تواجه بالعنف والتفجير مستهدفة أمن واستقرار المجتمع وحياة الأبرياء وألا ضرار بمصالح الوطن وأقتصادة وسمعته الإقليمية والدولية , وأن كان يضرب بقوة ويقضي الى ما هو أبشع من ذلك , أن ترك هكذا أو لم يكبح أهل الرشد والعقل جماحة. الإرهاب السياسي هو ذلك النزوع للتعاطي من واقع الحياة السياسية والد يمقراطية خارج قواعد قيم وأخلاقيات الديمقراطية ومقتضياتها وذلك النزوع للانحراف بمسار التجربة الديمقراطية وتحويلها الى أداة أو وسيلة تستهدف غاية أسمى وهي بناء الوطن ورفعة الى أداة لافتعال الأزمات وأحداث حالة قلق وإرباك تعيق برامج التنمية وتنقل أجهزة الدولة ومؤسستها من معركة التنمية والنهوض والأعمار الى معارك جانبية وهمية عنوانها الشد والجذ ب والاختلاف السياسي على مسائل صغيرة وخوض جولات من الحوارات التي لاتنتمي إلا إلى طريق مسدود بفعل وأراده ورغبات شخصية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك