المقالات

الافغان اشجع منا


احمد رزج

أعلن الرئيس الافغاني عن أقالة وزير داخليته بسبب ما وصفه التدهور الامني الذي تعيشه افغانستان، قد لا اكون متابع للوضع الافغاني بالشكل الدقيق وليس لدي معلومات مفصلة عن طبيعة المشهد الامني في المدن الافغانية لكنني على يقين تام بان العاصمة الافغانية لم تشهد خلال الأسبوعيين الأخريين ما شهدته بغداد والعديد من المدن العراقية من تفجيرات ارهابية بشعة جعلتنا نزف الشهداء من جديد على انغام بيانات استنكار القوى السياسية والاتهامات الحكومية لمجرمي القاعدة بتنفيذ تلك الهجمات واخبار عقد اجتماعات القيادات الامنية لبحث كيفية حدوث الانفجار ونوع السيارة التي انفجرت وهل كانت تحمل لوحة تسجيل منفيست ام لا والاعلان عن تشكيل لجنة عليا ستقوم بعقد اجتماعاتها المتواصلة داخل اسوار المنطقة الخضراء وبالتأكيد سوف لن تكتب أي تقرير ولن يعرف الشعب أي شيء عن نتائج تلك الاجتماعات لاننا قد نتفاجئ بان تكون اجتماعات اللجنة قد ناقشت قضية أخطر بكثير من الانفجارات والتهديدات الامنية الا وهي قضية الدولة الاوروبية التي سيقضي فيها أعضاء اللجنة عطلة عيد الفطر مع عوائلهم.وانا متيقن ايضا ان السجون الافغانية لم تشهد أكبر عملية هروب جماعي بعد عملية استهداف لها من قبل مجاميع مسلحة ليستقيظ الشعب على بشرى رائعة من حكومته بان اكثر من 1000 ارهابي استطاعوا الهرب من سجن ابو غريب وسجن التاجي، ليتم الاعلان ايضا عن عقد اجتماعات رفيعة المستوى وتشكيل خلية أزمة المضحك المبكي فيها انها حملت مسؤولية الكارثة التي حصلت في ابو غريب لحراس السجن لا اكثر ولا اقل وليس هناك ضابط او مسؤول او وزير او رئيس وزراء يتحمل أي شيء مما حصل.علما انه لو حصل ما حصل في ابو غريب في أي دولة فيها حكومة تحترم نفسها وتريد المحافظة على كرامتها وسمعة وتاريخ رجالها لا تخذت قرارها الشجاع بتقديم استقالتها على الفور وبدون أي تأخير او تشكيل لجان او خلايا ازمة، لكن مع كل الاسف لا زلنا الى اليوم نفتقد المسؤول الشجاع الذي يستطيع ان يخرج ويتحدث بصراحة ويعلن للشعب ان ما حصل هو خطأه وتقصيره، بل ان مسؤولينا همهم الاول هو تقديم التبريرات وتحميل الاخرين مسؤولية الاخطاء والاخفاقات.والمصيبة الاكبر هو الدور السلبي للجنة الامن والدفاع في البرلمان حيث لم نسمع لاعضاءها أي صوت او أي تحركات في استجواب القادة الامنيين او وزير العدل او القائد العام للقوات المسلحة لمعرفة حقائق الامور، بل اقصى ما استطاع مجلس النواب عمله هو تصريح يتيم لاحد أعضاءه للمطالبة باستضافة رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عن وزارة الدفاع والداخلية ...... نعم استضافة لا اقل منها ولا اكثر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك