المقالات

أسلحة الحكومة الفتاكة ..!


فلاح المشعل

أمتازت حكومتنا بأطلاق الوعود خلال السنوات الأربع الأولى ، وحين خرج الشعب بتظاهرات وطنية عارمة هدفها الأصلاح وتعرية أكاذيب الحكومة ، أنتهجت اسلوبا آخر ، يتمثل بالصمت مرة والهروب من المواجهة مرات .

أمس حدثت كارثة امنية بأقصى معنى للكارثة ، اذ هاجم عدد من الأرهابيين سجني" التاجي" و"ابو غريب" واطلقوا سراح مئات الأرهابيين السجناء ..! ولم نأخذ من الحكومة سوى الصمت ..!وقبلها ب24 ساعة سقطت بغداد ضحية تفجيرات أمتدت من احياء الكرخ الى مناطق الرصافة ،حصدت نحو 250 ضحية بين قتيل وجريح ، وأيضا لاذت حكومتنا بالصمت ..!

حكومة تحب الهدوء وتنطبق عليها الطرفة التي تحكي عن شخص يحب الهدوء فأشترى شريط فارغ ووضعه بالمسجل ...! موت يومي واعتداء على المواطنين ، سجون مهملة ، وزراء ضعاف ومنشغلون بمنافعهم الشخصية ، وفي ذروة الأزمة يظهر رئيس الحكومة نوري المالكي ليتحدث عن أهمية الماء والكهرباء ..!

حكومتنا (العظيمة) ابتكرت اساليب أخرى الى جانب الصمت ، هو معالجة عجزها ليس بالصمت فقط ، وانما في اعلان ممنوع التجوال لتنأى بنفسها عن المجهول الذي عادة مايقع خارج حساباتها وعلمها .

للتخلص من اسئلة لهيب الصيف وفوران الدم لدى المواطن المأزوم جعل الحكومة تهرب من شحة الهكرباء والماء باعطاء عطلة يوم اضافي ليكون الأسبوع العراقي 4 ايام دوام و3 أيام عطلة ..!الصمت والممنوع والعطلة أسلحة الحكومة الفاشلة الفاسدة في مداولة الأيام مع الناس ، وعودهم كذب ، وانجازهم فشل ، وامانتهم خيانه أزاء القتل اليومي الذي يتعرض له الأبرياء وهم امانة بأعناق الحكومة ..!

الحكومة اليوم لايتعدى دورها الوسيط الذي يستحوذ على اموال النفط وماتبقى من ثروات العراق ، تلقي بالفتات للعامة من المواطنين ، وتعطي للخاصة سهم أكبر ، ثم تتقاسم الملايين فيما بين وزرائها ونوابها واحزابها الحاكمة .ومن هنا انصحهم بجعل كل ايام السنة عطلة طالما نحن بلا صناعة ولازراعة ولاكهرباء وبلا أمن وكل شيء مفقود هنا في العراق ..!حكومة بلا حياء ولاضمير ولا أمان ، هل تستحق ان تستمر ..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فردوس
2013-07-24
نعم حكومة دولة المالكي والعراق القديم الجديد دولة المتطفلين بلا قانون ولا امن وعطالة بطالة دولة بالوكالة وكلها ازمات والمتضرر المواطن البسيط ومكتوب علية الموت البطيء والجوع والفقر والجهل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك