المقالات

مـرض بـحاجة الى ديـن ؟!


المهندس علي العبودي

ليس جديدا" على بعض الجهات السياسية الحاكمة.. التي تنظر الى الأخر كمنافس.. ان توجه له السهام والرماح , فأي جهد سياسي أو ثقافي أو ديني .. يرجى منه خدمة للوطن والمواطن .. يكون عرضة للسهام والرماح وسوء الظن .. من الجهات التي لا تمتهن أي لغة عدا الحكم ..حتى لو أضيف نهر ثالث موازي لدجلة والفرات من دماء العراقيين , ليس من الدهشة أن تشن حملة من التسقيط والأكاذيب في المواقع الالكترونية المأجورة .. بالضد من الزيارة التي قام بها السيد عمار الحكيم الى قطر تلبية لدعوة تلقها من السيد تميم أمير قطر, أثناء زيارته المكوكية الرمضانية التي يقوم بها كل عام الى الكويت .يعتبر الشهيد الخالد محمد باقر الحكيم (قدس) ..أول من وضع برنامج الزيارة الرمضانية الدورية الى الكويت, من أجل أيجاد رأي إقليمي ساند للمعارضة العراقية, والضغط على المنظمات العالمية التي تمتاز بالغطاء الدولي والشرعي.. لاتخاذ المواقف الحاسمة للنظام الحاكم في العراق , كمنظمة حقوق الانسان التي اخذت على عاتقها بزيارة السجون العراقية , بعدما ساهمت بصمتها المطبق في استفحال العصابة الحاكمة.. والاجهاض على الشعب العراقي المظلوم , الامر الذي دعت فيه الحكومة العراقية الى أطلاق سراح السجناء السياسيين , الذي لم يبقى منهم الا النزر اليسير! ,فالثقل الجماهيري والسياسي للسيد الحكيم ساهم بمد الأواصر الأخوية .. التي أثمرت بتحرير الشعب العراقي من البند السابع .. والتي وضع لبنتها الأولى عزيز العراق ( رحمه الله ) , الذي يعتبر العراق من الدول القلائل التي تملصت من هذا البند , اما أعادة العلاقة مع قطر , ذات المساحة الجغرافية والموارد البشرية التي لا توازي ثقلها الاقليمي والعالمي , لارتباطها المباشر بأصحاب القرار, فليس من صالح العراق أن يتعامل بالمرتكزات الذهنية ..التي يحملها الاب الذي ساهم في غليان المنطقة الإقليمية , فمن الإشارات الطيبة التي ساهمت في تلبية الدعوة , منها طرد القرضاوي , وعدم أقصاء اتباع اهل البيت في قطر, والسياسية الاكثر مرونة في التعامل مع الملف السوري ..الذي يساهم في حفظ العملية السياسية.. ودرء الخطر المحتمل ان حصل تغير في معادلة الحكم السوري .ان السياسية المتبعة في نهج السيد عمار الحكيم , وكما يصفها نائب وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارته للعراق .. (مثال يحتذى بها في التعامل مع القضايا الدولية والاقليمية), فالحوار والتهدئة وضمان الحقوق للأخريين هو الحل الضامن من الاحتمالات المؤلمة التي تهدد عراقنا اليوم ..كالحرب الطائفية وتقسيم العراق , فالأبواق الإعلامية, والأصوات الشاذة ..التي تنتقد زيارة السيد عمار الحكيم ,لأسباب حزبية وانتخابية , ماهي الا سحاب ترجى منها الارض القاحلة شيآ", فالتاريخ لا يحتاج الى جهود لمعرفة حسن النوايا , فمن يتميز بالإرث العلمي, والجهادي ,والايثار, ولا يتبنى ثقافة كسر العظم للأخر .. حتى لو كسر عظمة , يستحق ان نسوء الظن به .. فسوء الظن هو مرض بحاجة الى دين ! كما جاء في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12]..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك