المقالات

انتظروا عادل عبد المهدي ..!


فلاح المشعل

أعطى الشيخ جلال الدين الصغير صورة واضحة لموقف المجلس الأسلامي الأعلى خلال السنوات الثلاث الماضية ،واوضح في حواره لسحور سياسي مع الزميل عماد العبادي ، موقفهم من حكومة المالكي والصفقات السياسية التي جعلتها تولد بصفتها حكومة أزمة متضخمة في سريانها .أجاب الشيخ الصغير بمرونة ايجابية عن كل صغيرة وكبيرة ، وعند الحديث عن موقف الدكتور عادل عبد المهدي ، أشار الى ان السيد عبد المهدي منشغل بقراءات متعمقة للواقع العراقي واحتياجاته وأزماته ،والأطلاع على تجارب مرت على دول أخرى شبيه بأزمات العراق واستخلاص الخبرات والمعلومات عنها .

بمعنى ان لسان حال الشيخ جلال الصغير كان يقول .. أنتظروا عادل عبد المهدي .

اتفق مع ماذهب اليه الشيخ الصغير ، فقد أتجه الأخ الدكتور عادل عبد المهدي منذ ان اعلن استقالته من حكومة الأزمة والفشل ، نحو بحث أسئلة تتصل بجوهر المشكلات العراقية مثل البطالة وقضية الطاقة وموضوع الشباب والتنمية الأقتصادية وحلول الأزمات السياسية الخانقة وغيرها من الملفات التي تمثل عقد تغلق الأفق السياسي العراقي بالجمود و الصعوبات المتراكمة .

قاعدة الوعي المتمرس مع المشكلة وانتاج حلولها ، اصبحت هاجس المنظور السياسي ل عادل عبد المهدي والمفتاح الذي يعطي له صلاحيات نوعية في تجهيز الرؤى لطاقم العمل الحكومي ازاء وضع حلول أجرائية للعديد من الأزمات المقيمة في البلاد وأهمها الأركان الثلاث والمتداخلة للأزمة وهي الأمن والأرهاب ، الخدمات ، الأقتصاد والتنمية .

مبادرات وطروحات عادل عبد المهدي في السنوات الأربعة ومرونته العلمية العالية واتساع أفق رؤياه وايمانه بالآخر المختلف وقناعته بالتجاور معه ، يعطي له خصائص نوعية نفتقدها في شخصية الزعيم السياسي او الرئيس الحكومي السائد .

من هنا اجد ان المستقبل السياسي القريب للأزمات العراقية ، تستدعي عقلية سياسية قائدة بمواصفات التأهيل الذي يتصف به عادل عبد المهدي سيما وان ملفاته الشخصية تحافظ على نظافتها ، اضافة الى ترفعه عن المشاركة بحكومة فساد وفشل، وما استقالته من منصبه الرئاسي ، ألا دليل على كرامته وروح الشمم والأخلاص الوطني .

أنتظروا عادل عبد المهدي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك