المقالات

هل تخلى نواب البصرة عن عاصمتهم الاقتصادية ؟؟


عباس المرياني

رغم ان الظروف الحالية للمطالبة بإقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ظروف مهيئة ومناسبة لان يطالب نواب المحافظة النفطية والبحرية المحرومة بإقرار القانون وتفعيل فقراته من اجل النهوض بواقع المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في الاستفادة من خيراتها وأعمارها وتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي الذي يتناسب وإمكانيات المحافظة ووارداتها المالية الا ان صوت نواب البصرة لم يكن مسموعا هذه الأيام بالرغم من الاعلان عن وصول مقترح المشروع الى مجلس النواب من اجل ادراجه للقراءة الثانية ومن ثم التصويت عليه وعلى عكس الفترة السابقة والتي سبقت انتخابات مجالس المحافظات عندما وقفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص للمطالبة بادراج القانون وقراءته قراءة ثانية ومن ثم التصويت عليه.وتحمل نواب البصرة لمسؤولياتهم في الدفاع عن حقوق وقضايا ابناء المحافظة لا يقلل من شانهم اتجاه ابناء الوطن الواحد بل سيزيد من احترام ابناء الشعب العراقي لهم وسيجعل نواب المحافظات الاخرى يحذون حذوهم في المطالبة بالحقوق وما هو اكثر من الحقوق طالما ان الخير وفير وميزانية العراق انفجارية وتبحث عمن يغرف منها للعمل وتقديم الصالح لابناء الشعب العراقي.وظروف اقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ظروف مهيأة اكثر من اي وقت اخر لاسباب ان من اهمها ان مجلس النواب جاد في اقرار القوانين التي من شانها تقديم الخدمة لابناء الشعب العراقي ليس حبا بالعراقيين ولكن مقدمة لدعاية انتخابية مجانية يحتاجها النواب لقرب وقت الانتخابات التشريعية كما ان مشروع القرار قد تم اطلاق سراحه من ادراج مجلس الوزراء ووصل الى مجلس النواب من اجل قراءته والتصويت عليه اضف الى ذلك ان التصويت من قبل مجلس النواب على تعديل قانون المحافظات (21) لسنة 2008 قد فتح الافاق للمدينة النفطية الغنية لان تكون ماسكة لقصب السبق في تحقيق تقدم منشود في جميع المجالات الخدمية والعمرانية والانسانية.ان الامل باعضاء مجلس النواب من ابناء البصرة ومن كل القوائم كبير لان يقودوا ابناء محافظتهم للمطالبة بحقوقهم اذا ما تاخر اقرار القانون لان الشارع البصري يحتاج الى ان يدير نفسه بنفسه وقيادة النواب ومن مختلف الكتل لابناء البصرة سينزع اي شبهة عن احقيتها في الحصول على استحقاقاتها وسيجعل الحكومة امام الامر الواقع في الاقرار والتنفيذ وهذا الاقرار والتنفيذ حق طال زمن الحصول عليه.ان نواب البصرة بحاجة الى وقفة جديدة مماثلة الى تلك الوقفة السابقة التي استطاعوا من خلالها ايجاد تفاعل كبير بينهم وبين مختلف شرائح ابناء البصرة للمطالبة بالحق وعدم التهاون او الاستكانة لان المبدا العام في العراق ان الحقوق تاخذ ولا تعطى وانا متاكد من ان نواب وابناء البصرة قادرين على ان ياخذوا حقوقهم لا ان ينتظروها لان الانتظار ربما سيطول الى اخر الزمان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك